ما هو الإشعاع غير المؤين؟
يُعرَّف الإشعاع غير المؤين (بالإنجليزية: Non-Ionizing Radiation) بأنه مجموعة من الأشعة الكهرومغناطيسية التي تفتقر إلى الطاقة الكافية لتأيين الذرات أو الجزيئات. هذا النوع من الإشعاع لا يستطيع إزالة الإلكترونات، ولكن يمكنه تحريكها في موضعها، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم.
يتسم الإشعاع غير المؤين بموجات ذات طاقة وتردد منخفضين وطول موجي مرتفع. يُفضل استخدام هذه الأشكال من الإشعاع في التطبيقات المختلفة نظرًا لعدم قدرتها على التفكك أو التفاعل مع الذرات والجزيئات، فضلاً عن عدم قدرتها على التسبب في الطفرات الوراثية.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الإشعاعات إلى ارتفاع درجات حرارة الأنسجة، مما قد يتسبب في حدوث أضرار بها. كما أنها قد تتفاعل مع الأجهزة الطبية المزروعة داخل الجسم، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب.
أنواع الإشعاع غير المؤين
ينتقل الإشعاع غير المؤين بسرعة توازي سرعة الضوء، والتعرض له قد يؤدي إلى مخاطر صحية جدية للأشخاص، خاصة في بيئات العمل حيث يتواجد هذا النوع من الإشعاع. فيما يلي أبرز أنواع الإشعاع غير المؤين:
- الإشعاع بتردد منخفض للغاية
يظهر هذا الإشعاع عند تردد يبلغ 60 هيرتز، وغالبًا ما ينجم عن خطوط الطاقة، والأسلاك الكهربائية، والمعدات الكهربائية، وكذلك أفران الحث (ELF).
- الترددات الراديوية وإشعاع الميكروويف
تنتج هذه الإشعاعات من عدة مصادر، كالهاتف المحمول، والإشعاع الترددي اللاسلكي، وأجهزة الإرسال اللاسلكية. وعادة ما يُسبب التعرض لهذه الإشعاعات أضرارًا للأنسجة بسبب التسخين.
- الأشعة تحت الحمراء
تنبعث هذه الأشعة من عدة مصادر، مثل الأفران، ومصابيح الحرارة، وليزر الأشعة تحت الحمراء. يمكن أن يؤدي التعرض لهذه الأشعة إلى امتصاصها كحرارة من قبل الجلد والعينين، مما يسبب شعورًا بالحرارة والألم.
- إشعاع الضوء المرئي
يتضمن هذا الإشعاع جميع ترددات الإشعاع الكهرومغناطيسي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. يُساهم استخدام الإشعاع المرئي في زيادة الإنتاجية نظرًا لقدرته على تقليل الحوادث الناتجة عن الإضاءة السيئة، لكن التعرض المفرط له قد يسبب أضرارًا للجلد والعينين.
- الأشعة فوق البنفسجية
تنتج هذه الأشعة من عدة مصادر مثل الشمس والأضواء السوداء وعملية اللحام وأشعة الليزر فوق البنفسجية، وتعتبر من الأخطر لأنها تتميز بنطاق طاقة فوتوني عالٍ.
- الليزر
يشكل الليزر أحد أنواع الإشعاعات الخطيرة عند التعرض للجلد والعينين، إذ يصدر كل من الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء. من أنواع الليزر: ليزر الهليوم-النيون، والليزر النيتروجيني فوق البنفسجي، والليزر المرئي الياقوتي.
مصادر الإشعاع غير المؤين
يحدث الإشعاع غير المؤين نتيجة لمجموعة من المصادر الطبيعية والصناعية، وفيما يلي أبرز هذه المصادر:
المصادر الطبيعية
تشمل المصادر الطبيعية التي تُنتج الإشعاع غير المؤين ما يلي:
- ظاهرة البرق.
- الضوء والحرارة الناتجة عن الشمس.
- المجالات الكهربائية والمغناطيسية الطبيعية للأرض.
المصادر الصناعية
تشمل المصادر الصناعية التي تُنتج الإشعاع غير المؤين ما يلي:
- أسرة التسمير.
- أفران الميكروويف.
- الهواتف المحمولة.
- أبراج الهواتف المحمولة.
- معدات الواي فاي.
- هوائيات البث الإذاعي والتلفزيوني.
- مصابيح LED.
- المصابيح المتوهجة.
- مصابيح الفلورسنت المدمجة.
- خطوط الكهرباء والأسلاك المنزلية.
- أجهزة الليزر المحمولة ومؤشرات الليزر.