Title: “أهمية الرزق وكيفية الحصول عليه”

الرزق

يُعرف الرزق بأنه ما يقدّره الله للكائنات من أنواع عديدة، بما في ذلك الطعام، والمال، والمأكل، والمشرب، والملبوس. وقد قُدِّر لهذا الرزق أن يُقسم للإنسان منذ وجوده في بطن أمه، حيث لا يزيد ولا ينقص عند خروجه. لذا، يتعين على المسلم الإيمان بأن الرزق بيد الله فقط، ومع ذلك، هو ملزم بالسعي لتحقيقه. في هذا المقال، سنتناول معاً أسباب الرزق وعلاقته بعقيدة المسلم.

أسباب الرزق

الإنفاق في وجوه الخير والكرم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من فرّج كربة المكروب فرج الله كربته في الدنيا والآخرة”، ومن يسر على معسر يسر الله له في الدنيا والآخرة. كما جاء في القرآن الكريم: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مّن شيء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ) [سبأ: 39]، وأيضاً: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 261].

صلة الأرحام

تعد صلة الأرحام من الأسباب المهمة التي تؤدي إلى توسيع الرزق. قال صلى الله عليه وسلم: “من سرّه أن يبسط الله له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه” [متفق عليه].

أسباب أخرى تتعلق بالرزق

  • السعي في تحصيل الرزق من خلال الأسباب المرسومة له مثل التجارة، أو الصناعة، أو الزراعة، أو العمل، كما جاء في قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك: 15].
  • تقوى الله وطاعته عبر الالتزام بكافة أوامره والابتعاد عن نواهيه. قال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3].
  • الحرص على الاستغفار، كما جاء في كلام النبي نوح عليه السلام: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً) [نوح: 10-12].
  • التوكل على الله والاستعانة به في الحصول على الرزق، حيث قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3].
  • الدعاء لطلب الرزق، حيث يعلن الله في كتابه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: 60].
  • شكر الله على نعمه ورزقه، فقال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].

جدلية الرزق وعقيدة المسلم

  • اليقين بأن كل الأرزاق من عند الله، فكل ما في هذه الدنيا من أبناء، وأموال، وبيوت، ومركبات، وصحة، وعلم.
  • من صفات الله أن يسر لكل مخلوق رزقه بدقة.
  • تقسيم الأرزاق ليس له علاقة بالنسب أو الذكاء أو المكانة.
  • يجب على المسلم أن يدرك أن الله يجري الرزق لخلقه ليعينهم على طاعته.
  • لا يُطلب الرزق إلا من الله تعالى.
  • إن إغداق الله للعبد بالرزق ليس دليلاً على محبته له أو رضاه، أو عدم ذلك.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *