بحث حول مفهوم التنظيم وأهميته في المؤسسات

مقدمة بحث حول مفهوم التنظيم وأهميته

عندما نتحدث عن التنظيم وأهميته، فهناك ضرورة ملحة لفهم دوره الأساسي بجانب الأنشطة التي تؤديها المؤسسات. كلما كان العمل منظمًا ومنسقًا، زادت قدرة هذه المؤسسات على تحقيق أهدافها وتحقيق لجنة فعالة بين الوظائف المختلفة.

لا تفوت فرصة قراءة مقالنا حول:

تعريف التنظيم

  • تعني كلمة “التنظيم” لغويًا الترتيب والتنسيق، حيث يشير ذلك إلى مدى تنظيم الأشياء بطريقة مناسبة.
  • التنظيم السياسي يعني مجموعة من الأفراد الذين يشاركون في السياسة، وهم مرتبطون ببرامج ومنظمات متشابهة.
  • كذلك يُوجد ترابط بينهم يعتمد على اتباع أسس تنظيمية محددة تحدد طبيعة علاقاتهم وطرق العمل المختلفة.
  • يمكن أن يُعرَّف النظام أيضًا على أنه “منظمة”، والتي قد تكون تعليمية، صناعية، سياسية، تجارية، أو رياضية.
  • بالتالي، يمكن تعريف التنظيم بأنه ”مجموعة من الأفراد المرتبطين بعلاقات رسمية للقيام بتحقيق أهداف تم وضعها لإنشاء تلك المنظمة.”
  • قدّم الباحثون في مجال الإدارة تعريفات متعددة للتنظيم، إلا أن كل تلك التعريفات تتفق على المعنى العام، حيث أشار الباحث “شيستر برنارد” إلى أن التنظيم هو: (نظام يحتوي على مجموعة من الأنشطة التعاونية.
  • وهناك فرد أو مجموعة من الأفراد يقومون بها بوعي كامل، ويجب أن يكون هناك ترابط في تلك الأنشطة، حيث يسمح التنظيم بمشاركة فعّالة تبلغ ذروتها عبر أداء الفرد لعمله).
  • قد يكون التنظيم ذاتيًا، حيث تبرز مهارات التعلم في هذا الخصوص.
  • ومفهومه هو: (المتعلم الفعّال يشارك في عملية التعلم، من خلال البحث والنقاشات ويعبر عن اهتماماته وميوله).

أهمية التنظيم

  • تركيز الجهود على تقسيم الأعمال والمهام بين الأفراد، حيث يتم توجيه الانتباه نحو مهمة واحدة بشكل أساسي.
  • يسهل التنظيم العمل، نتيجة للوضوح الذي يقدمه بإجراءات العمل المختلفة.
  • يحدد التنظيم الطريقة التي يتم من خلالها إرسال واستقبال القرارات من المراكز المتعددة.
  • يتم تحقيق ذلك من خلال نقل تلك القرارات بين المستويات الإدارية المختلفة، العليا منها والسفلى، بالإضافة إلى تزويد جميع الأفراد بالمعلومات الضرورية لأداء مهامهم.
  • يعمل التنظيم على تعزيز وسائل التواصل الرسمية وغير الرسمية بين الأقسام الإدارية المختلفة، مما يسهل تبادل المعلومات بسرعة وفعالية بين المستويات كافة.
  • كل ذلك يساهم في تطوير وتنمية أداء العاملين، ويزيد من إقبالهم على العمل، لما يوفره من بيئة ملائمة لتنمية مهاراتهم.

عناصر التنظيم

  • وجود هدف معين يتفق عليه الجميع.
  • تعاون جميع الأفراد ومشاركتهم لتحقيق الأهداف المسطرة.
  • توافر مجموعة من الموارد: المعنوية، المادية، والبشرية، لضمان توافقها وتحقيق الهدف المشترك.

لا تتردد في الاطلاع على مقالنا حول:

أنواع التنظيم

التنظيم الرسمي

  • يتضمن التنظيم الرسمي قوانين ولائحًا تنظم سير العمل.
  • يتم تطبيقه في المؤسسات بناءً على هيكل رسمي يعتمد على الوعي الكافي وإدراك الأدوار.
  • يهدف إلى تنسيق الأعمال المرتبطة بالمنظمة.
  • هناك عدة أنماط فيما يتعلق بهذا النوع من التنظيم، ومنها:

التنظيم الرأسي

  • يتحقق هذا الشكل من التنظيم من خلال السلطة المطلقة للرئيس في إعطاء التعليمات للمرؤوسين.
  • يمتلك المرؤوسون أيضاً استقلالية معينة تمكّنهم من العمل تحت إشراف الرئيس.
  • تتحرك المؤسسات المنظمة بشكل عمودي من القمة إلى القاعدة بطريقة متسقة ومباشرة.

يشتهر هذا النوع من التنظيم بـ “التنظيم المباشر” أو “التنظيم العسكري”، وله ميزات عدة منها:

  • توفير فرص جديدة للتدريب على التوظيف المباشر.
  • تحديد الأذونات بوضوح لكل مستوى.
  • يساعد في اتخاذ قرارات سريعة.
  • يعزز وضوح المسؤوليات لكل فرد في المنظمة.

لكن هذا النوع من التنظيم لا يخلو من drawbacks، مثل:

  • عدم وجود وقت كافٍ لممارسة الأنشطة الهامة مثل “التخطيط، البحث، والتطوير”.
  • يمكن أن يؤدي ذلك إلى إرهاق مديري الشركات بما يتجاوز طاقتهم.
  • هذا الشكل التنظيمي قد يحد من تقسيم العمل، حيث أن سيطرة المدير على القرارات تعيق التقدم.

التنظيم الوظيفي

يتحقق هذا النوع من التنظيم من خلال التخصص الوظيفي والتوزيع المناسب للأدوار داخل المنظمة.

توجد عدة إدارات في المنظمة مثل “إدارة المشتريات”، “إدارة التسويق”، و”إدارة الإنتاج”، ولكل منها مزاياها، ومنها:

  • تعزيز التعاون بين العاملين في الإدارات المختلفة.
  • تخصص في المهام وزيادة الكفاءة في الأداء.
عيوب التنظيم الوظيفي
  • عدم توفر المرونة.
  • تركيز القوة لدى عدد قليل من الأفراد ذوي الخبرة.
  • احتمالية حدوث تأخير في إنجاز بعض المهام.
  • عدم وضوح الأذونات والمسؤوليات بما يكفي.

التنظيم الرأسي الوظيفي

  • يتم فيه دمج العمال عبر وكالتين: وكالة رسمية وأخرى استشارية.
  • تقوم الوكالات الرسمية بالعمل بالتوازي مع المستشارين للتعبير عن آرائهم قبل اتخاذ القرارات.
  • تتمثل مهام المستشارين في الإرشاد والنصح وتقديم الآراء.

أما بشأن اتخاذ القرار فهو يعود لصاحب السلطة الرسمية، ويُطلق على هذا النوع من التنظيم أيضًا “التنظيم الرأسي الاستشاري”، وله مميزات عدة، منها:

  • يساعد المدير في الأعمال الإدارية ويوزّع الأعباء الفنية على المستشارين.
  • يتميز هذا النظام بالمرونة.

ومع ذلك، يحمل هذا النوع من التنظيم بعض العيوب، ومنها:

  • قد يحدث تضارب بين الوكالات الرسمية والاستشارية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المدراء التنفيذيين كمظلة للاختباء من المسؤولية في حال حدوث فشل في اتخاذ القرار.
  • قد لا يقدم الاستشاريون الحافز الكافي لتقديم التغذية الراجعة بشكل فعال، لأن النجاح يُنسب في النهاية للمديرين التنفيذيين.

التنظيم المصفوفي

تعتمد المنظمات في هذا التنظيم على شبكة مترابطة تجمع بين العمليات الأساسية والوظائف المختلفة.

التنظيم غير الرسمي

  • تتميز المنظمات غير الرسمية بأنها حاضر في كل المنظمات دون استثناء، حيث تشكل شبكة من العلاقات الشخصية والاجتماعية التي تتطور تلقائيًا بين أعضاء المؤسسة.
  • أبرزت المنظمات أهمية هذا النوع من التنظيم نظرًا لتأثيره الكبير على أداء الموظفين.
  • تمتلك هذه المنظمات القدرة على التميز من خلال العلاقات الشخصية بين الأفراد العاملين في مجالات مشابهة.

تقدم المنظمات غير الرسمية مجموعة من الخدمات للأعضاء، وتحافظ على القيم الثقافية وتعزز الوضع الاجتماعي بين الأعضاء، وتحمل المزايا التالية:

  • تلبية احتياجات الأعضاء النفسية من خلال اللقاءات والزيارات، حيث يكون التواصل غير الرسمي أكثر فعالية.
  • تعزيز التواصل بين الموظفين داخل المنظمة.
  • يقلل من نقاط الضعف الموجودة في المنظمات الرسمية.

لكنه يحمل بعض العيوب، منها:

  • قد تتعارض الأهداف غير الرسمية مع أهداف المنظمة، حيث يمكن أن يحرض القادة غير الرسميين العاملين على التراخي في العمل والإنتاج، مما ينتج عنه مشاكل جادة.

خاتمة بحث حول التنظيم وأهميته

في ختام هذا البحث، يتضح أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية وصحيحة دون عناصر التنظيم، نظرًا لأنه يمثل المحرك الرئيسي الذي يوجهنا لأداء المهام المطلوبة منا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *