اسم زوجة النبي يوسف
لا يوجد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية ما يؤكد أو ينفي زواج النبي يوسف عليه السلام، ولم يُذكر اسم زوجته بشكل محدد. ومع ذلك، تشير بعض الروايات إلى أنه تزوج من المرأة التي راودته عن نفسه قبل أن يُسجن. وبحسب محمد بن إسحاق -رحمه الله- عندما أُخرج يوسف من السجن، تم إعفاء الوالي المسؤول عن الخزائن من منصبه، وتولى يوسف عليه السلام هذه المهمة. وقد توفي الوالي السابق في نفس الفترة، مما أدى إلى زواج الملك من زوجة الوالي بالنبّي يوسف، وتُشير الروايات إلى أنها كانت عذراء إذ لم يكن زوجها يأتي للنساء. وبخصوص اسم زوجة يوسف، قيل إنه راعيل، بينما الإسم الآخر المذكور هو زليخا، ويُعتقد أن زليخا كان لقبًا لها وليس اسمًا. وعلى الرغم من ذلك، لم يُنهِ النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عن الاستناد إلى هذه الروايات، كما لم يُصدر تعليمات في هذا الشأن.
الدروس المستفادة من قصة يوسف
استعرض الله -تعالى- أحداث قصة يوسف -عليه السلام- في سورة يوسف، وقد استُنبطت من هذه القصة العديد من الدروس والعبر القيمة. فيما يلي بعضاً منها:
- جميع الأنبياء بُعثوا لتحقيق هدف واحد، ومن أصل واحد، وكانت قصة يوسف -عليه السلام- دليلًا على نبوة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.
- لا يُعتبر البكاء والدموع دائمًا مبررًا للتعاطف والرحمة.
- الحياة الدنيا متقلبة، فتارة ترفع صاحبها إلى القمة، وتارةً أخرى تضعه في أسفل السافلين.
- لا يعلم سرائر النفوس وما تحتويه من نوايا إلا الله تعالى، فقد كانت نية يوسف في الهروب تهدف إلى النجاة من الفاحشة، بينما كانت نية المرأة التي راودته تعكس رغبتها في الوقوع في الفاحشة.
وفاة يوسف عليه السلام
تشير بعض الروايات إلى أن يوسف -عليه السلام- عاش ثلاثة وعشرين عامًا بعد لم شمله مع والده، بينما يقول آخرون إنه عاش حتى مئة وعشر سنوات. وقد توفي يوسف -عليه السلام- بعد ولادة النبي إبراهيم -عليه السلام- بثلاثمئة وواحد وستين سنة.