يُعد الصرع أحد أبرز الأمراض العصبية التي تؤثر بشكل ملحوظ على حياة الأفراد، حيث يُسبب لهم نوبات غير إرادية قد تزعجهم وتؤثر على من حولهم. يعتبر هذا المرض من التحديات الكبيرة نظرًا لتنوع أسبابه وتأثيراته، الأمر الذي سيجعلنا نتناول كافة جوانبه بتفصيل في هذا المقال.
تعريف الصرع
- يُعتبر الصرع أكثر الأمراض العصبية شيوعًا عالميًا، ويلاحظ أن معظم المصابين ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية المتوسطة. يُقدّر عدد الأشخاص المصابين بالصرع حول العالم بأكثر من خمسين مليون شخص.
- لا يقتصر الصرع على فئة عمرية معينة، بل يصيب الأفراد في جميع الأعمار. يُصنف كمرض غير معدٍ، حيث ينتج عن اضطرابات في وظائف الدماغ، سواء خلال فترة الحمل أو بعد الولادة.
- يمكن للفرد أن يُصاب بالصرع في مرحلة البلوغ وليس فقط خلال فترة الطفولة، وقد يحدث ذلك نتيجة عدم انتظام عمل الدماغ أو نقص الأكسجين اللازم له.
- شهدت العقود الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مجال الطب، مما أسفر عن وجود طرق علاج فعّالة للصرع، حيث يستجيب حوالي 70% من المصابين للعلاج.
- يُعد الصرع مرضًا مزمنًا يظهر في جميع الأعمار، وهو عبارة عن نشاط غير إرادي يحدث في أجزاء معينة من الجسم، مثل المثانة والأمعاء. يُعاني المصابون بالصرع من نوبات تصيبهم بالإغماء في كثير من الحالات.
لمزيد من المعلومات، تابع القراءة…
أعراض الصرع
- يمكن لمريض الصرع أن يظهر عددًا من الأعراض التي قد تساعد الأطباء في تشخيص مرضه. فيما يلي بعض تلك الأعراض بالتفصيل.
- فقدان الإدراك، حيث لا يستطيع المريض الشم أو السمع بشكل سليم، بالإضافة إلى عدم انتظام النوم والشعور المستمر بالغثيان.
- يُعاني المصاب أيضًا من اضطرابات في الحركة والإحساس وتغيرات في المزاج.
- يمر المريض بفترات من الاكتئاب وحالات نفسية سيئة.
- تتكرر المعاناة الجسدية، مثل الكسور الناجمة عن النوبات غير المدركة.
- تظهر حالات الوفيات في المناطق الريفية أو ذات الدخل المتوسط نتيجة الحوادث الناجمة عن النوبات، مثل الحرق أو الغرق.
أسباب الصرع
- من الأنواع المعروفة للصرع هو ما يُسمى بالصرع المجهول، حيث يصيب حوالي 60% من المصابين.
أما النوع الشائع، فيُعرف بالصرع العرضي أو الثانوي، ويعود لأسباب متعددة سيتم ذكرها أدناه:
- إصابات الرأس الشديدة تعد واحدة من أهم الأسباب، مما يستدعي ضرورة حماية الدماغ من الصدمات خاصة لدى الأطفال.
- الأورام الدماغية قد تؤدي أيضًا إلى ظهور مرض الصرع.
- السكتات الدماغية الناتجة عن نقص الأكسجين اللازم للدماغ قد تكون سببًا للإصابة بالصرع.
- يرتبط الصرع أيضًا بأسباب وراثية وأمراض تسببت في تشوهات دماغية.
- هناك بعض الأمراض، مثل التهاب السحايا والكيسات المخية، تُعتبر أيضًا أسبابًا للإصابة بالصرع.
- تؤدي بعض المتلازمات الجنينية إلى الإصابة بالصرع.
- يمكن أن تنتج حالات معينة خلال الحمل أو قبل الولادة، مثل نقص الأكسجين أو الإصابات المعقدة أثناء الوضع، عن الإصابة بالصرع.
معدل الإصابة بالصرع
- يُصبِح العديد من الأفراد ضحايا للصرع بغض النظر عن أعمارهم، حيث يمكن أن يُصاب المرء في أي مرحلة من مراحل حياته.
- بداية من الولادة، ثم مرحلة الطفولة وحتى مراحل البلوغ.
- فرص الإصابة تتجاوز50 مليون حالة عالميًا.
- حوالي 2.4 مليون شخص يُسجلون حالات جديدة سنويًا.
- يُلاحظ أن معدل الإصابة بالصرع في الدول ذات الدخل المرتفع يعتبر أقل بكثير مقارنة بالدول متوسطة ومنخفضة الدخل.
- تتراوح الإصابات في الدول الراقية بين 30 إلى 50 حالة لكل مائة مليون نسمة سنويًا، بينما يتضاعف هذا الرقم في الدول ذات الدخل المتوسط.
لمزيد من المعلومات، تابع القراءة…
طرق العلاج المتاحة للصرع
- مع التقدم الطبي والتكنولوجي، أصبح علاج الصرع أمرًا سهلًا نسبيًا.
- يتم علاج المرض باستخدام أدوية يجب أن يلتزم بها المريض لفترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات.
- بعد تلك المدة، يمكن إجراء تخفيض تدريجي للدواء.
- تمكن الأدوية إن تم الالتزام بها من تقليل وتيرة النوبات التي يسببها المرض.
- كما يمكن للأطباء المتخصصين إجراء تشخيص دقيق لتحديد الخطط العلاجية المناسبة.
- تتوفر خدمات الرعاية الصحية بسهولة ودون الحاجة لمعدات معقدة.
- إذا لم تنجح الأدوية مع بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي.
- يُمكن أن تُعاني بعض الدول ذات الدخل المحدود من فجوة علاجية، مما يمنع المرضى من الحصول على العلاج اللازم.
- يُوصى بتدريب الأطباء بشكل مستمر على أساليب معالجة الصرع للحد من نتائجه السلبية.
لمزيد من المعلومات، تابع القراءة…
طرق الوقاية من الصرع
فيما يخص الصرع المجهول، فلا توجد طرق مؤكدة للوقاية منه.
ومع ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من risk الإصابة بالصرع الثانوي:
- يجب حماية رأس الأطفال من الإصابات، خاصة بعد الولادة، لتجنب الصدمات التي قد تؤدي للصرع.
- توفير الرعاية الكافية للطفل بعد الولادة لتفادي حالات الصرع التي قد تظهر بعد ذلك.
- استخدام الأدوية للحد من درجة حرارة الطفل وتجنب نوبات الحمى التي قد تؤثر سلبًا على حالته.
- يجب أن تُعتبر هذه كخطوات احترازية تحمي من وضعيات تؤدي إلى مخاطر أكبر.
- من الضروري اتخاذ إجراءات للوقاية من الإصابات التي قد تصيب الجهاز العصبي المركزي، حيث أن هذه الإصابات تمثل عاملاً كبيرًا للإصابة بالصرع، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
- سُجل انتشار الطفيليات والفطريات والميكروبات في المناطق ذات الدخل المنخفض، مما يرفع من احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز العصبي.
- لذا، يجب الانتباه لنظافة البيئة ورفع مستوى الوعي الصحي في تلك المجتمعات.