تكيس المبايض
يُعتبر تكيس المبايض من الحالات الصحية الشائعة بين النساء، حيث يحدث تضخم في المبايض نتيجة تكوّن حويصلات صغيرة داخلها. هذا الأمر قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلبًا على عملية التبويض ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتج عن ذلك سماكة في بطانة الرحم بسبب عدم حدوث التبويض.
أعراض تكيس المبيض
- انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ولتأكيد وجود التكيسات يُفضل إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية عند الطبيب.
- تأخر الحمل رغم المحاولات المستمرة واختيار أيام التبويض المناسبة.
- زيادة سريعة في الوزن.
- تزايد توهج البشرة، مصحوبًا بزيادة في شعر الجسم.
- ارتفاع مستويات هرمون تستوستيرون، المعروف بأنه هرمون الذكورة.
- حدوث التبويض قبل موعد نزول الدورة بأسبوعين، حيث يُفترض أن يحدث التبويض ما بين اليوم العاشر واليوم السابع عشر من الدورة.
أسباب تكيس المبايض
لا يزال السبب الرئيسي لتكيس المبايض غير معروف تمامًا، ولكن هناك عدة عوامل محتملة تساهم في حدوثه، مثل:
- وجود اضطرابات في الغدة النخامية تؤثر على إفراز هرمون الإستروجين، مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو قد يؤدي إلى انقطاعها في بعض الأحيان.
- عدم استجابة المبايض بشكل صحيح للهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، مما يمنعها من أداء وظائفها الطبيعية.
- وجود مشاكل في الغدة الكظرية تؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات الذكورة، مما يذكي هذه الهرمونات على هرمون البروجستيرون.
- انخفاض إنتاج هرمون الدوبامين.
تكيس المبايض والحمل
غالبًا ما يتسبب تكيس المبايض في تأخر الحمل، حيث يزيد من إنتاج هرمون البرولاكتين، المعروف باسم هرمون الحليب. ارتفاع هذا الهرمون يمكن أن يُضعف فرص الحمل أو يسبب العقم، إذ يؤثر على التبويض. من الضروري أن يحدث التبويض لكي يمكن حدوث الحمل. وعلاوة على ذلك، فإن تكيس المبايض يقلل من مستوى هرمون البروجستيرون، مما يُضعف عملية التبويض ويؤدي إلى عدم انتظامها. بالتالي، فإن السيدة التي تعاني من تكيس المبايض قد تحتاج إلى علاج قبل أن تتمكن من الحمل، وعند معالجة الحالة، قد تتاح لها الفرصة للحمل بسهولة وسرعة إذا لم توجد أي مشاكل أخرى.
علاج تكيس المبايض
يمكن علاج تكيس المبايض بسهولة أكبر إذا تم اكتشافه مبكرًا، إذ يُستخدم في تلك الحالة الأدوية المنشطة. أما إذا تم اكتشافه في مرحلة متقدّمة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية كي للمبيض. من المهم أن تتابع المرأة مواعيد دورتها الشهرية وانتظامها وكميات النزيف، وأن تلجأ للطبيب في حال حدوث أي اضطرابات.