تهدف عملية تحليل حمض اليوريك إلى تحديد كميته في الدم أو البول. يعتبر حمض اليوريك أحد الفضلات الطبيعية في الجسم، ويتكون نتيجة تفكك مادة البيورين داخل الجسم. يتم ذوبان جزء كبير من هذا الحمض في الدم ثم ينقل إلى الكلى، حيث يُطرح خارج الجسم مع البول.
حمض اليوريك
- يُعرف أيضًا باسم “حمض البوليك”، وصيغته الكيميائية “C5H4N4O3”.
- يتواجد هذا المركب بشكل طبيعي في الجسم.
- يمثل الناتج النهائي لعملية التمثيل الغذائي لمركبات البيورين في الجسم.
- يتكون حمض اليوريك من عناصر الهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والكربون.
- يقوم الكبد بإفرازه إلى الدم بينما تنتقل الكمية المتبقية إلى البول عن طريق الكلى.
- تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من البيورين، مثل اللحوم الحمراء ومنتجاتها كالكبد والكلاوي.
- كما تتواجد في لحوم الطيور مثل الدجاج، وكذلك في البقوليات مثل الفول والعدس والحمص والشوفان.
- يمكن العثور عليها كذلك في بعض المأكولات البحرية مثل أسماك الماكريل والسردين، وكذلك الروبيان والمحار.
- يمكن أن تلعب الكحول دورًا في زيادة مستويات حمض اليوريك.
- ينتقل حمض اليوريك من الكبد إلى الكلى عبر مجرى الدم لتقوم الكلى بتصفيته.
- يتم التخلص من حمض اليوريك عبر البول، حيث لا يستفيد منه الجسم، ويقوم بالتخلص منه بشكل تلقائي.
- تشير الإحصائيات إلى أن واحد من كل خمسة أشخاص يعاني من مستويات مرتفعة من حمض اليوريك.
- قد تكون هذه الزيادة مرتبطة بحصى الكلى أو نوبات النقرس التي قد تصيب المرضى في وقت لاحق.
- مع ذلك، فإن معظم الأفراد الذين يملكون مستويات عالية من حمض اليوريك لا يشكون من أي مشاكل صحية أو أعراض مرتبطة بهذه الأمراض.
تابع أيضًا:
أعراض ارتفاع حمض اليوريك
هناك مجموعة من الأعراض الخاصة بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، حيث يرتبط باضطرابات صحية معينة. من أبرز هذه الأعراض ما يلي:
ألم المفاصل
- ظهور آلام أو التهابات شديدة في المفاصل مثل الركبة، الكوع، وأسفل القدم.
- إذا تم تجاهل الألم، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم وتكوين بلورات حول المفاصل.
عسر الشحميات في الدم
- ويعني ذلك ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في مجرى الدم فوق الحد الطبيعي.
ارتفاع مستوى السكر في الدم
- وهو الحالة التي يرتفع فيها مستوى السكر عن الحد الطبيعي، مما قد يسبب أمراضًا صحية متنوعة.
السمنة المركزة
- وهي الحالة التي تتجمع فيها الدهون في مناطق معينة من الجسم، مثل منطقة البطن، المعروفة باسم “الكرش”.
انخفاض ضغط الدم
- حيث ينخفض ضغط الدم ليصل إلى مستويات قد تشكل خطرًا على الصحة.
بالإضافة إلى الشعور بألم المفاصل، وخصوصًا في أصابع القدم، من المهم استشارة الطبيب فور الشعور بأياً من الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس، آلام في الصدر، أو شعور بعدم الراحة.
- خفقان القلب السريع.
- نزيف مستمر لا يتوقف بعد بضع دقائق.
- طفح جلدي، خاصة عند بدء تناول دواء جديد.
- أي علامات تدل على انسداد الحالب، مثل التبول المتكرر مع كميات كبيرة، أو احتباس البول، أو ظهور دم في البول، وأي مشاكل في التبول.
لماذا يتم إجراء تحليل حمض اليوريك؟
- كما ذكر سابقًا، يتم إجراء التحليل عن طريق فحص عينة من البول أو الدم.
- لتنفيذ الفحص باستخدام البول، يجب جمع عينة على مدى 24 ساعة وقياس معدل الحمض فيها.
وفيما يلي أهم الأهداف من إجراء هذا التحليل:
- مراقبة وتشخيص داء النقرس.
- متابعة الحالات التي تخضع لعلاج إشعاعي أو كيميائي.
- فحص وظائف الكلى بعد الإصابة.
- الكشف عن أسباب حصى الكلى.
- تحديد الاضطرابات في وظائف الكلى.
- الشعور بالتبول المتكرر أو وجود آلام عند التبول، أو وجود دم في البول.
- ألم في الجوانب، الظهر، أو الأعضاء التناسلية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل القيء، الإسهال، التقرحات وآلام البطن.
يمكن طلب إجراء التحليل أيضًا في الحالات التالية:
- عند الشعور بانتفاخ أو ألم في المفاصل، حيث قد يكون ذلك متعلقًا بداء النقرس.
- إذا كان المريض يخضع حاليًا للعلاج الكيميائي، أو إذا كان على وشك البدء في العلاج.
- في حالة المعاناة من حصى الكلى بصورة متكررة.
- وجود تاريخ للإصابة بالنقرس.
التحضيرات المسبقة لتحليل حمض اليوريك وطرق التحليل
أولًا: التحضيرات
- لا يُطلب عادةً تحضير مسبق قبل تحليل حمض اليوريك، لكن قد يُنصح بعدم تناول الطعام أو الشراب لمدة أربع ساعات قبل الفحص.
- من المهم إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض، لأن بعضها قد يؤثر على نتائج التحليل.
- من الأمثلة على هذه الأدوية: ليفودوبا، الأسبرين، السيكلوسبورين، والإيبوبروفين.
- تناول جرعات عالية من فيتامين ج.
- تناول الكحول.
- فيتامين ب3.
- التعرض للمواد الملونة المستخدمة في الأشعة السينية.
- استخدام العلاجات الإشعاعية والكيميائية.
- يتم عبر سحب عينة من الدم من الوريد، وغالبًا ما يستغرق ذلك حوالي 5 دقائق.
- يتم ذلك عن طريق جمع عينة البول على مدار 24 ساعة، ثم تُخزن في الثلاجة أو مكان بارد.
- تتفاوت قيم حمض اليوريك الطبيعية حسب الجنس، العمر، والحالة الصحية للمصاب، بالإضافة إلى طريقة التحليل.
- عموماً، تتراوح قيم حمض اليوريك الطبيعية في الدم بين 2.5 و7.5 مللي جرام/ديسيلتر للنساء، وبين 4 و8.5 مللي جرام/ديسيلتر للرجال.
- بينما تتراوح قيمة حمض اليوريك الطبيعية في البول بين 250 و750 مللي جرام/24 ساعة.
- حصوات الكلى.
- السمنة.
- مشكلات في الكلى أو الكبد.
- الإصابة بالنقرس.
- مرض السكري.
- قصور في الغدد جارات الدرقية.
- سرطان نخاع العظام.
- الخضوع لعلاج كيميائي.
- اتباع نظام غذائي غني بالبيورين.
- إصابتك بمرض ويلسون.
- متلازمة فانكوني.
- بعض مشكلات الكبد.
- اتباع نظام غذائي فقير بالبيورين.
- التسمم بالرصاص.
- إدمان الكحول.
- يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك فوق الحدود الطبيعية إلى مجموعة من المشكلات الصحية.
- فالكلى قد تفشل في تصفيته مما يؤدي إلى تكون حصوات الكلى.
- كما يمكن أن يسفر عن الإصابة بأمراض مثل أمراض العظام، السرطان، ومرض السكري.
- يمكن أن يسبب أيضًا اضطرابات خطيرة في النخاع، ويترسب في المفاصل، وخاصةً في أصابع القدم.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى الألم والالتهابات المؤدية إلى النقرس.
- يُطلق على النقرس “داء الملوك” لأنه يصيب في الغالب الأثرياء ممن يأكلون اللحوم بكثرة.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- متلازمة فانكوني، وهي حالة تؤثر على وظائف الكلى.
- مرض ويلسون، وهو داء وراثي يسبب تراكم النحاس في الجسم.
- قد يعكس الانخفاض أيضًا نظام تغذية فقير بالبيورين.
ثانيًا: طرق التحليل
يتم تحليل حمض اليوريك بعدة طرق تشمل:
الدم
البول
نتائج تحليل حمض اليوريك
عند ارتفاع مستوى حمض اليوريك فوق الحد الطبيعي، يمكن أن يشير ذلك إلى:
أما إذا انخفض مستوى حمض اليوريك عن المستوى الطبيعي، فقد يشير إلى:
مخاطر ارتفاع حمض اليوريك
يُعد انخفاض مستوى حمض اليوريك عن المعدل الطبيعي مشكلة صحية، ولها أسباب متعددة.
غالبًا ما تكون نتيجة لمشاكل في الكبد أو الكلى تؤدي إلى فقدان حمض اليوريك، ويمكن أن تشير إلى وجود إحدى المشاكل الصحية التالية: