تعتبر حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 واحدة من أبرز الصراعات العسكرية التي خاضتها كلاً من مصر وسوريا ضد إسرائيل، حيث انطلقت العمليات العسكرية في السادس من أكتوبر.
جاءت هذه الحرب بعد التنسيق بين الجيشين المصري والسوري، عقب الهزيمة التي تعرض لهما في حرب عام 1967، المعروفة بالنكسة.
للحصول على معلومات دقيقة ومفيدة حول حرب أكتوبر، يمكنكم الاطلاع على ما نقدمه لكم في موقع مقال في بحث عن حرب أكتوبر المجيدة 1973.
مقدمة بحث عن حرب أكتوبر المجيدة 1973
في 6 أكتوبر 1973، انطلقت القوات المصرية عبر قناة السويس بهدف استعادة السيطرة على شبه جزيرة سيناء من قبضة الاحتلال الإسرائيلي.
فوجئت إسرائيل بالتوقيت المفاجئ للهجوم، الذي جاء في يوم كيبور، وهو واحدة من أقدس الأعياد في التقويم اليهودي. في هذه الأثناء، شنت سوريا أيضاً هجومًا على مرتفعات الجولان.
دعمت القوات الجوية المصرية الهجوم، تحت القيادة العسكرية لحسني مبارك، الذي أصبح رئيسًا لمصر لاحقاً في عام 1981.
حققت مصر تقدماً عسكرياً في البداية، لكن مع تقدم الأحداث، بدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجماته المضادة، مما أدى إلى تصاعد القتال.
في كتابه بعنوان “حرب يوم الغفران: حرب أكتوبر المجيدة على أنها لقاء ملحمي غير ملامح الشرق الأوسط”، يؤكد أبراهام رابينوفيتش أن كلا الطرفين خرجا بفوائد من هذه الحرب حيث استعادت مصر أراضيها وكرامتها.
بالإضافة إلى ذلك، أسفرت نجاحات الحرب الأولية عن إبرام اتفاقيات كامب ديفيد التي مؤت بها عودة سيناء إلى مصر، وبالتالي، كان يتم الاحتفال بشكل سنوي بهجمات 6 أكتوبر كتعبير عن الفخر الوطني.
على الرغم من ذلك، لفت بعض المعلقين، مثل أبراهام رابينوفيتش، النظر إلى صدمة إسرائيل من الهجوم المفاجئ، لكنها استطاعت التكيف مع الوضع العسكري.
كيف بدأت حرب أكتوبر المجيدة
بدأت الأحداث العسكرية في حرب أكتوبر في الساعة 2:05 من يوم 6 أكتوبر 1973، الموافق للعاشر من شهر رمضان.
حيث تقدمت القوات المصرية نحو شبه جزيرة سيناء، وتم تحليق حوالي 200 طائرة حربية مصرية فوق قناة السويس لضرب التحصينات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة.
جاءت هذه الهجمات بشكل مفاجئ لإسرائيل، التي كانت تحتفل بيوم الغفران، ولم تكن جاهزة لمواجهة هجوم بهذا الحجم.
تمكن الجيش السوري من اختراق هضبة الجولان، بينما عبرت القوات المصرية قناة السويس، لكن هذا الهجوم أدى إلى انتقال الجيش الإسرائيلي لإعادة تنظيم صفوفه، مع تدخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
أسباب حرب أكتوبر 1973
- هزيمة الجيوش العربية في حرب النكسة عام 1967، ورفض مجلس الجامعة العربية عقد أي صلح مع إسرائيل.
- اندلاع مواجهات عسكرية بين إسرائيل ومصر وسوريا في عام 1968، تم إيقافها بوساطة أمريكية.
- إصدار مجلس الأمن طلب انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بعد حرب 1967، الذي تم رفضه.
- تغيير الاستراتيجية بعد تولي الرئيس محمد أنور السادات الحكم في مصر.
- إجراء مفاوضات غير ناجحة بين إسرائيل ومصر عام 1971 تحت رعاية الأمم المتحدة.
قرار الرئيس المصري محمد أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد بإعلان الحرب على إسرائيل في عام 1973 بهدف استعادة الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
كيف تم التخطيط لحرب أكتوبر
تم التخطيط لحرب أكتوبر 1973 بشكل مشترك بين الجيشين السوري والمصري بعد الهزيمة في عام 1967، بهدف استعادة الأراضي المفقودة.
شمل التخطيط هجومًا واسعًا على خط برليف، والذي كانت قد أنشأته إسرائيل على الجهة الشرقية لقناة السويس، بالإضافة إلى تأسيس عمليات مماثلة في هضبة الجولان.
دور العرب في حرب أكتوبر المجيدة
اتخذ منتجو النفط العرب في ذلك الوقت خطوات لمعاقبة الغرب بسبب دعمه لإسرائيل من خلال استخدام “السلاح النفطي”.
نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار النفط بشكل مفاجئ، مما تسبب في نقص في الوقود وأثر على الأسواق المالية والاقتصادات العالمية لعدة سنوات.
خلال تلك الفترة، سعت أوروبا والولايات المتحدة لتحديد مصادر نفط بديلة والتفكير في خيارات لتوفير الطاقة.
العمليات العسكرية التي قامت في حرب أكتوبر 73
تدمير خط برليف
عقب احتلالها لقناة السويس، قامت إسرائيل بإنشاء جدار ترابي يمثل خط برليف.
نجح الجيش المصري في تدمير ذلك الجدار باستخدام تقنيات لجرف التراب بالماء، مما سمح برفع العلم المصري فوقه.
مهاجمة الدبابات الإسرائيلية
أطلق الجيش المصري هجمات على الدبابات الإسرائيلية عبر تقديم المشاة كدرع أمام الدبابات، مما ساعد في تجهيز المدفعية المصرية ومضادات الدبابات لإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية.
نتائج الحرب
انتهت حرب أكتوبر بالتوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار في مايو 1974، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان ومنطقة القنيطرة خلال المفاوضات.
تمركزت قوات حفظ السلام في منطقة وقف إطلاق النار لضمان شروط الاتفاقية، كما استعادت مصر قناة السويس وسيناء، بينما استبدلت مصر اتفاقية وقف إطلاق النار باتفاقية السلام المعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد في عام 1977 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.