تحليل مستوى حمض اليوريك في الدم وكيفية تفسيره

تحليل حمض اليوريك يُعتبر أحد التحاليل الأساسية التي يُجريها الأطباء للكشف عن بعض الأمراض التي قد يُعاني منها المريض، ومن أبرز هذه التحليلات هو اختبار نسبة حمض اليوريك في الدم، الذي يعد مؤشراً هاما للكشف عن حالات صحية خطيرة، مثل مرض النقرس.

تعريف تحليل حمض اليوريك

  • هذا الاختبار يهدف إلى قياس مستوى الحمض في الدم أو البول.
  • يتم إنتاج حمض اليوريك نتيجة تحلل البيورينات، والتي تتكون نتيجة تقدم العمر وموت الخلايا.
    • أو نتيجة تناول بعض الأطعمة مثل البازلاء والفاصوليا، بالإضافة إلى استهلاك المشروبات الكحولية.
  • يمكن أن يؤدي تراكم الحمض في الجسم إلى فرط حمض اليوريك في الدم.
    • وتراكمه في الكلى قد يُسفر عن فشل كلوي أو تكوّن حصوات كلوية.
  • يمكن أن يعاني الشخص من مرض النقرس، الذي ينتج عن التهاب المفاصل.
  • تزداد مستويات حمض اليوريك في الدم بسبب عدم قدرة الكلى على التخلص منه، أو نتيجة الإنتاج المفرط.
  • استخدام علاجات السرطان قد يؤدي إلى زيادة موت الخلايا، مما يرفع من مستوى الحمض.
  • إذا كانت وظائف الكلى ضعيفة، فإنها قد لا تتمكن من التخلص من الحمض.
    • مما يترتب عليه ارتفاع نسبته في الجسم.

تابع أيضاً:

النسب الطبيعية لحمض اليوريك في الجسم

حمض اليوريك يتواجد بشكل طبيعي في الجسم، ولكن له نسب طبيعية تختلف بين الرجال والنساء:

  • المعدل الطبيعي للرجال يتراوح بين 3.4 إلى 7 مليجرام/ديسيلتر.
  • أما المعدل الطبيعي للنساء فهو بين 2.5 إلى 6 مليجرام/ديسيلتر.
  • تعود هذه الاختلافات إلى تأثير هرمون الاستروجين الذي يساعد في طرد الحمض عن طريق الكليتين.
    • لذا، بعد انقطاع الدورة الشهرية قد تنفرط مستويات الحمض.
  • يمكن أن تنخفض النسبة عن المعدل الطبيعي نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل الكورتيزون، التي تؤدي إلى تخفيض مستوى الحمض بشكل ملحوظ.
    • إذ تعمل هذه الأدوية على تقليل حمض اليوريك في الدم.
  • قد ترتفع النسبة عن الحد الطبيعي، وقد تصل إلى 9 في بعض الحالات نتيجة لبعض الأمراض أو طبيعة الجسم أو الإفراط في تناول بعض الأطعمة.

أسباب ارتفاع حمض اليوريك في الجسم

توجد عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم، تشمل:

ارتفاع نسبة البروتين

  • زيادة تناول البروتينات سواء من مصادر حيوانية أو نباتية، مثل اللحوم الحمراء، قد تؤدي إلى ارتفاع الحمض.

الإفراط في تناول بعض الأطعمة أو الفيتامينات

  • تناول أطعمة تحتوي على نسب عالية من الفسفور، خصوصاً المأكولات البحرية، قد يزيد من مستويات الحمض.

الإصابة ببعض الأمراض

  • قد يكون ارتفاع الحمض مؤشرا على بعض الأمراض، مثل أمراض الكلى والكبد، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وداء السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
    • تؤدي هذه الحالات إلى عدم قدرة الجسم على التخلص من البيورينات، مما يرفع مستوى الحمض.

السمنة وقلة النشاط البدني

  • زيادة نسبة الدهون في الجسم ونقص النشاط البدني قد يساهمان في ارتفاع مستوى الحمض.

العوامل الوراثية

  • قد يكون هناك نقص في مستوى حمض اليوريك نتيجة لعوامل وراثية، حيث يمكن أن تنتقل هذه الحالة من الأبوين.

مضاعفات ارتفاع حمض اليوريك

ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم قد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات، منها:

مرض النقرس

  • النقرس هو حالة التهاب المفاصل التي تنجم عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك، وغالباً ما تكون نتيجة تناول أطعمة غنية بالبيورين.
  • يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على وظائف الكلى والعضلات والمفاصل، مما يؤدي إلى التورم والألم في الأطراف.

تكون حصوات الكلى

  • تزداد خطر الفشل الكلوي في بعض الحالات نتيجة ظهور حصوات كلوية، خاصة إذا تفاقمت الحالة.

إصابة بأمراض خطيرة

  • قد يتعرض الشخص لأمراض مزمنة مثل داء السكري أو السرطان نتيجة ارتفاع مستويات الحمض.

أعراض ارتفاع حمض اليوريك في الجسم

تظهر بعض الأعراض على الأشخاص المصابين بارتفاع حمض اليوريك في الجسم، مما يستدعي زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • تورم الأطراف مع احمرار وألم.
  • الشعور بألم في العضلات والمفاصل وصعوبة في الحركة.
  • إحساس دائم بالغثيان والقيء.
  • صعوبة في القيام بالمهام اليومية وإحساس بالتعب والإرهاق مع كسل وخمول.

علاج ارتفاع حمض اليوريك في الجسم

  • يمكن معالجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك عبر تناول أدوية تمنع امتصاص الحمض أو تساعد في تقليل إنتاجه.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات المنزلية خلال فترة العلاج، مثل:

  • تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، حيث قد تؤدي إلى الجفاف وصعوبة التخلص من الحمض.
  • تناول كمية كافية من الماء يوميًا، لا تقل عن 2 لتر، لتعزيز وظائف الكلى وتخليص الجسم من الأملاح والحمض.
  • تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالبيورينات، سواء كانت مصادر حيوانية أو نباتية.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والشوفان والشعير.
  • يمكن استخدام المغنيسيوم ستريت، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً قبل الاستخدام.

دواعي إجراء فحص حمض اليوريك

  • قد يُوصى الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالنقرس بإجراء تحليل لحمض اليوريك في الدم.
  • تشمل الأعراض ألم المفاصل والتورم في إصبع القدم الكبير أو الركبة.
  • هذا التحليل مطلوب أيضًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السرطان ويخضعون للعلاج الإشعاعي والكيميائي.

كما ينبغي إجراء التحليل للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض حصوات الكلى، مثل:

  • وجود دم في البول.
  • ألم عند التبول.
  • رائحة كريهة للبول أو تكرار التبول.
  • ألم في منطقة البطن أو جوانبها.
  • ألم في أسفل الظهر.
  • الشعور بالغثيان والقيء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *