التأثيرات السلبية على الحياة الاجتماعية
شهدت العلاقات الاجتماعية والتطور الاجتماعي لكل من الأطفال والبالغين تأثيرات سلبية نتيجة للتقدم التكنولوجي وظهور الأجهزة الذكية المحمولة. وقد أظهرت دراسة أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس أن الأطفال الذين توقفوا عن استخدام الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر لمدة خمسة أيام استطاعوا تحسين قدرتهم على التعرف على المشاعر من خلال الصور المقدمة لهم بشكل ملحوظ مقارنة بغيرهم. وبالتالي، فإن الاستخدام غير المدروس للتكنولوجيا قد يؤدي إلى عدم قدرة الأطفال على تأسيس علاقات اجتماعية، مما يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالوحدة والعزلة.
التبعات السلبية على التعليم
على الرغم من الفوائد التي جلبتها التكنولوجيا إلى مجال التعليم، مثل تحسين كفاءة الوقت وإتاحة معلومات متنوعة للطلاب، إلا أن هناك أيضاً آثار سلبية. إذ أدى اعتماد الطلاب على الحواسيب والبرامج الخاصة بتصحيح الأخطاء الإملائية إلى تدهور مهاراتهم الكتابية والإملائية. كما أن الاستخدام المفرط للآلات الحاسبة ساهم في تقليص قدراتهم الرياضية الأساسية.
المخاطر الصحية المرتبطة بالتكنولوجيا
تنعكس المخاطر الصحية الناجمة عن الاستخدام المفرط وغير المنتظم للتكنولوجيا بشكل واضح على العديد من الأفراد. ومن أبرز تلك المشكلات إجهاد العين الناتج عن قضاء ساعات طويلة أمام الأجهزة الرقمية، بالإضافة إلى آلام وتشنجات في الرقبة والرأس. كما يترتب عن ذلك انخفاض في مستوى النشاط البدني، مما يسبب الشعور بالكسل.
التأثيرات السلبية على الذاكرة
أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعتي هارفرد وكولومبيا أن الطلاب احتفظوا بالمعلومات بشكل أفضل عندما مُنعوا من استخدام أجهزة الكمبيوتر. كما أوضحت دراسة نُشرت في مجلة “ساينس” عام 2011 أن الطلاب يواجهون صعوبة في تذكر كيفية ومكان الحصول على المعلومات عبر الإنترنت عندما تكون لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت.