ما هي العلاقة بين التدخين والسرطان؟
يرتبط التدخين بالإصابة بأكثر من 15 نوعًا من السرطان، ويرجع ذلك إلى المواد الكيميائية الضارة التي تحتوي عليها دخان السجائر، والتي تؤثر على جميع أجزاء الجسم وليس فقط الرئتين. تتضمن آلية تأثير الدخان في حدوث السرطان ما يلي:
- تنتشر المواد الكيميائية الضارة من الدخان عبر الرئتين إلى مختلف أنحاء الجسم.
- يمكن أن تسبب هذه المواد تلفًا أو تعديلًا في الحمض النووي (DNA) للخلايا، وهو المسؤول عن النمو الطبيعي للخلايا وأداء وظائفها. عندما يتعرض الحمض النووي للتلف، تبدأ الخلايا في النمو بشكل غير منضبط، مما يؤدي إلى تكوين أورام سرطانية.
- يؤثر التدخين أيضًا على الجهاز المناعي، مما يضعف قدرة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها. هذا الضعف يمكن أن يؤدي إلى تفشي نمو الخلايا السرطانية بشكل يصعب السيطرة عليه.
ما هي أنواع السرطانات التي يتسبب فيها التدخين؟
إليكم بعض الأمثلة على الأنواع الشائعة من السرطانات التي يمكن أن يُسببها التدخين:
- سرطان الرئة.
- سرطانات الفم والحنجرة والأنف والجيوب الأنفية.
- سرطانات المريء.
- سرطان المثانة والكلى والحالب.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان المعدة.
- سرطان الكبد.
- سرطان عنق الرحم والمبيض.
- سرطان الأمعاء، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم.
- ابيضاض الدم النقوي الحاد.
هل تكون هناك مخاطر صحية من التعرض لدخان السجائر بالنسبة لغير المدخنين؟
نعم، إن المخاطر الصحية الناتجة عن تدخين السجائر لا تقتصر فقط على المدخنين، بل يمكن أن تسبب آثارًا سلبية للذين لا يدخنون أيضًا. حيث يزيد استنشاق دخان السجائر من خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب بشكل كبير، بالإضافة إلى العديد من الأمراض التنفسية لدى الأطفال مثل الربو، وقد يرتبط أيضًا بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
هل السجائر الإلكترونية آمنة؟
في الآونة الأخيرة، زاد استخدام السجائر الإلكترونية بشكل ملحوظ، حيث يُدعي معظم مصنعيها أنها آمنة. ومع ذلك، لا تزال التأثيرات الصحية طويلة المدى للسجائر الإلكترونية غير معروفة وتقتضي المزيد من البحث. ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات أنها قد تسبب مشكلات صحية قصيرة الأمد مشابهة لتلك الناتجة عن السجائر التقليدية.
كما أظهرت دراسة أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وجود مواد مسببة للسرطان في نصف عينات السجائر الإلكترونية التي تم اختبارها.
كيف يمكنني الوقاية من السرطان المرتبط بالتدخين؟
تُعتبر الخطوة الأساسية للوقاية من السرطانات المرتبطة بالتدخين هي الإقلاع عن التدخين وتجنب التعرض لدخان السجائر. يمكن أن تساهم هذه الخطوة في تقليل احتمالية الإصابة بـ 12 نوعًا من السرطان مثل:
- تقل احتمالية الإصابة بسرطان الفم أو الحلق أو الحنجرة بمقدار النصف خلال 5-10 سنوات بعد الإقلاع عن التدخين.
- تقل احتمالية الإصابة بسرطان المثانة أو المريء أو الكلى خلال 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين.
- ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار النصف بعد مضي 10-15 عامًا من الإقلاع عن التدخين.
- تنخفض إمكانية الإصابة بسرطان الفم أو الحلق أو الحنجرة أو البنكرياس وكذلك سرطان عنق الرحم بمقدار النصف تقريبًا خلال 20 عامًا بعد الإقلاع عن التدخين.