العوامل التي تؤثر على عملية التنشئة الاجتماعية

العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية

تُعتبر عملية التنشئة الاجتماعية من الأساليب التي تتبنى معايير وقيم المجتمع، والتي تم تطويرها من قِبل مجتمعات معينة. تلعب أنماط وسلوكيات هذه المجتمعات دورًا كبيرًا في تشكيل التنشئة الاجتماعية، وعليه نستعرض العوامل الرئيسية المؤثرة في هذه العملية:

الأسرة

تُعتبر الأسرة من أبرز العوامل التي تؤثر في التنشئة الاجتماعية للفرد، حيث تسهم في ذلك من خلال ما يلي:

  • تأثيرها على مستوى ثقة الطفل بنفسه وبالآخرين، فاحترام الذات يعتمد بشكل كبير على تجاربه الاجتماعية.
  • تنمية روح المسؤولية لدى الطفل وتعزيز الالتزام بالأعراف والقيم التعليمية المتصلة بمكانة الأسرة الاجتماعية.
  • تطوير سلوك الطفل من خلال تشجيع التصرفات الإيجابية وتثبيط السلوكيات السلبية.
  • تعزيز التعلم المعرفي لدى الطفل عبر التجارب الأسرية.

المدرسة

تسعى المدرسة إلى تزويد الأطفال بالمعارف الأكاديمية المناسبة، كما يساهم المعلمون في توجيههم وتشكيل قيمهم الأخلاقية وتعزيز مفهوم التعاون والمشاركة.

الأصدقاء

تؤثر العلاقات بين الأصدقاء على التنشئة الاجتماعية من خلال:

  • بناء روابط شخصية بين الأصدقاء، حيث يتبادلون المعرفة والتجارب دون وجود هيمنة من أحدهم على الآخر.
  • تعلّم الأطفال مبادئ تبادل الأدوار من خلال اللعب مع أصدقائهم.
  • توجيه اهتمامات المراهقين نحو مواضيع مثل الموضة والموسيقى والمخدرات والتكنولوجيا.
  • تراجع تأثير الصداقات على الأفراد بعد بلوغهم الثلاثين من العمر.

الإعلام

يؤثر الإعلام على التنشئة الاجتماعية من خلال:

  • عرض مختلف الثقافات وتجارب الحياة لما تطرحه البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية.
  • نقل قيم وعادات قد تشجع على العنف من خلال بعض المواد الإعلامية.

اللغة

تعتبر اللغة وسيلة أساسية للتواصل الاجتماعي ونقل الثقافات المختلفة.

التقليد

التقليد هو عملية محاكاة الأفعال التي يقوم بها الأفراد المحيطون بالشخص، مما يؤدي إلى اكتساب سلوكيات جديدة، وقد يكون هذا التقليد واعيًا أو غير واعٍ، وعفويًا أو متعمدًا.

الاقتراح

يمثل الاقتراح عملية تواصل المعلومات التي تفتقر إلى المنطق أو البديهة، حيث تؤثر على سلوك الفرد في مجالات مثل التجارة والسياسة والتعليم.

التعريف

يتعرف الطفل على بيئته والحاجات التي تلبي احتياجاته، حيث تصبح هذه الأمور جزءًا من هويته، وتتطور هذه الهوية مع تقدم العمر.

خصائص التنشئة الاجتماعية

اختلفت تعريفات التنشئة الاجتماعية بين مختلف العلوم مثل علم النفس وعلم الاجتماع، لكنها تتمتع بعدة خصائص، منها:

  • تعتبر من أهم طرق نقل الثقافة من جيل إلى جيل والمحافظة عليها.
  • هي العملية الأساسية التي يتعلم منها الفرد السلوك الاجتماعي ويطور نفسه.
  • تساهم في تحويل الأعراف الاجتماعية إلى قواعد ملزمة للفرد.
  • ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتفاعل الاجتماعي.
  • تشمل عملية شاملة تشمل جميع جوانب الحياة.
  • تسهم في تحول الفرد إلى كائن اجتماعي من خلال تجربة التنشئة.
  • تمتد عملية التنشئة الاجتماعية منذ الولادة وحتى الوفاة.
  • تختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى.
  • تساهم في انتشار الثقافة عن طريق انتقال الأفراد بين المجتمعات.
  • تنقل قواعد المجتمع الثقافية من جيل إلى آخر.
  • تعمل على إزالة الصفات الخفية لدى الطفل وتطوير جوانبه العقلية والجسدية والاجتماعية.
  • تعزز الانضباط والسيطرة على الدوافع الفردية.
  • تساهم في ضبط السلوك البشري.

أهداف التنشئة الاجتماعية

تتمثل الأهداف الرئيسية للتنشئة الاجتماعية فيما يلي:

  • تهدف إلى مساعدة الفرد في إدارة انفعالاته وتنمية حسه الضميري.
  • تعمل على إعداد الأفراد لأداء أدوار اجتماعية معينة، بما يشمل الأدوار المهنية.
  • تعزز مصادر القيم والمعاني المشتركة، مما يتيح للفرد فهم ما هو هام في ثقافته.
  • تساهم في اكتساب الفرد المعرفة وأنماط السلوك المختلفة.
  • تساعد على تحسين قدرة الفرد على توقع ردود أفعال الآخرين تجاه سلوكياته.
  • تساهم في دمج الفرد بعناصر الثقافة المحيطة، وتصبح جزءًا من هويته.
  • تساعد في تحويل الفرد إلى عنصر اجتماعي نشط.
  • تساهم في اكتساب الفرد للعادات والتقاليد السائدة في مجتمعه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *