مراحل الحمل
يبدأ الحمل عندما يتم تخصيب بويضة الأنثى بحيوان منوي ذكري في قناة فالوب، وهو ما يؤدي إلى تكوين الزيجوت (بالإنجليزية: Zygote). تتكون البويضة المخصبة التي تبدأ بعد ذلك في الانقسام والنمو لتصل إلى الرحم خلال فترة تتراوح بين 5-7 أيام. يستمر الحمل عادة لمدة حوالي 40 أسبوعًا، بدءًا من اليوم الأول لآخر دورة حيض، ويتم تقسيم الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية. تتميز المرحلة الأولى بتغيرات جسدية ملحوظة نتيجة التغيرات الهرمونية، حيث تعاني المرأة الحامل من تعب شديد، وانتفاخ في الثديين، وغثيان قد يصاحبه قيء، ونفور من بعض الأطعمة مع رغبة شديدة في تناول أخرى، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية، وإمساك، وتكرار التبول، وصداع، وحرقة في المعدة، وتغيرات في الوزن.
اختبار الحمل المنزلي بدون جهاز
تعتمد اختبارات الحمل على اكتشاف هرمون مُوَجِّهَة الغُدَد التَّنَاسُلِيَّة المَشيمائِيَّة البَشَرِيَّة (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) والمعروف بأنّه هرمون الحمل. تتناول العديد من النساء أساليب اختبار منزلية تعتقد أنها تساعد في الكشف عن الحمل دون الحاجة إلى جهاز، وسنستعرض هذه الطرق بالتفصيل مع إبداء الرأي العلمي حول كل منها:
- اختبار الشامبو: تقوم هذه الطريقة على جمع البول في حاوية ثم خلط كميات من الشامبو مع الماء في وعاء آخر، وبعد ذلك تضاف عينة البول إلى الخليط. وتُعتبر النتيجة إيجابية إذا زادت الرغوة بعد إضافة البول، لكن لا توجد أية دلائل علمية تدعم وجود علاقة بين هرمون الحمل والشامبو.
- اختبار السكر: يتم بإضافة ملعقة من السكر إلى حاوية وإضافة عينة من البول. إذ تشير سرعة ذوبان السكر إلى نتيجة سلبية، بينما تكتل السكر يعتبر نتيجة إيجابية. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت وجود تأثير بين هرمون الحمل والسكر.
- اختبار معجون الأسنان: يتم من خلال خلط معجون أسنان أبيض مع البول في وعاء، ويشير تغير لونه إلى الأزرق إلى نتيجة إيجابية. ولكن من الضروري التنويه أنه لا يوجد أساس علمي لهذا الاختبار.
- اختبار مبيض الملابس: يتم جمع نصف كوب من البول وإضافة نصف كوب من سائل التبييض في وعاء، والانتظار لبضع دقائق. تكوُّن الرغوة يعني نتيجة إيجابية، ولكن يجب توخي الحذر لتجنب تهيج الجسد بسبب الأبخرة. كما لا توجد دراسات علمية تدعم هذا الاختبار.
- اختبار الصابون: يتطلب إضافة البول إلى قطعة صغيرة من الصابون ومزجهما، وتُعتبر النتيجة إيجابية إذا تشكلت رغوة، دون دعم علمي لهذه الطريقة.
- اختبار الخل: يتم بخلط كوب من الخل مع نصف كوب من البول ومراقبة تغير اللون، ولكن لا يوجد أي نتائج علمية تدعم هذه الطريقة.
- اختبار صودا الخبز: عبر جمع البول في وعاء وإضافة صودا الخبز، حيث يدل ظهور الفقاعات على نتيجة إيجابية. ولكن لا يوجد دليل علمي يوضح وجود علاقة بين هذا الاختبار وهرمون الحمل.
اختبارات الحمل الطبية
اختبارات الحمل المنزلية
تنبني اختبارات الحمل المنزلية على قياس هرمون الحمل الذي تنتجه المشيمة، والذي يتواجد بشكل متزايد في الدم والبول، حيث يتضاعف تركيزه يوميًا خلال الفترة الأولى من الحمل. وتُعتبر دقة هذه الاختبارات تصل إلى 99%. عادةً، يتم وضع طرف الجهاز في مجرى البول أو في وعاء يحتوي على البول، ويتم الانتظار لدقائق قليلة، وبعد ذلك تظهر النتيجة غالبًا على شكل علامة زائد أو ناقص، أو ظهور خط واحد أو اثنين، أو عبارة “حامل” أو “غير حامل”.
يوصى بإجراء اختبار الحمل المنزلي في صباح يوم موعد بدء الحيض المتوقع، للحصول على عينة مركزة من البول ما يسهم في دقة النتائج. يعتبر هذا التوقيت الأنسب استنادًا إلى أن الإباضة تحدث غالبًا في منتصف الدورة الشهرية لدى النساء ذوات الدورة 28 يوماً. بعد حوالي ثمانية أيام من الإباضة، يمكن الكشف عن مستويات منخفضة من هرمون الحمل، مما يعني إمكانية الحصول على نتائج إيجابية قبل موعد الدورة الشهرية. نظرًا لتفاوت موعد الإباضة من شهر لآخر، يُفضل قيام المرأة بإجراء التحليل في يوم بدء الدورة المتوقعة.
اختبارات الدم
تجرى اختبارات الدم للكشف عن الحمل في العيادات الطبية، وهي أقل شيوعاً من اختبارات الحمل المنزلية. ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن الحمل في مرحلة مبكرة مقارنة بالاختبارات المنزلية، حيث يمكن الكشف عن الحمل بعد 6-8 أيام من الإباضة، على الرغم من أنه يتطلب مدة أطول للحصول على النتيجة.
يمكن تصنيف اختبارات الدم إلى نوعين: نوع كمي يقيس تركيز هرمون الحمل بدقة، ونوع نوعي يشير إلى وجود الهرمون دون قياس تركيزه. يحمل هذا الاختبار تكلفة أعلى من اختبارات الحمل المنزلية.