الأنشطة الزراعية
تُعتبر مصادر المياه المستخدمة في ري المحاصيل متنوعة، حيث تُستخرج من الاحتياطات الجوفية، أو عبر الأنهار والمسطحات المائية. يُمكن أن يتم ري المزروعات عن طريق عدة طرق تشمل الغمر من خلال القنوات، تقنية التنقيط، أو الرذاذ من الفوّهات. بالإضافة إلى ذلك، تلعب مياه الأمطار دورًا هامًا في عملية الري.
جدير بالذكر أن الزراعة تُعَدّ من أكبر مستخدمي المياه في العديد من المناطق حول العالم، كما ذُكر في تقرير منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لعام 2002. يُمكن تعزيز الإمدادات الغذائية من خلال توفير بيئة ملائمة لممارسة الأنشطة الزراعية، إلى جانب استثمار نظم الري لتخفيف الفقر وتعزيز الاقتصاد.
الأنشطة الصناعية
تستهلك الأنشطة الصناعية كميات كبيرة من المياه العذبة والمالحة بشكل يومي، وفيما يلي بعض من أبرز هذه الأنشطة:
تصنيع المنتجات الاستهلاكية
يُعتبر تصنيع المنتجات الاستهلاكية أحد أبرز الأنشطة الصناعية، حيث يُشكّل الماء عنصرًا أساسيًا في العديد من هذه المنتجات مثل المشروبات الغازية، والمشروبات الرياضية، والطعام.
الحفاظ على المعدات والأجهزة
يساهم الماء إلى جانب عوامل أخرى في ضمان كفاءة وسلاسة عمل الآلات المستخدمة في التصنيع. تُستخدم أنظمة التبريد في هذه المعدات للتخلص من الحرارة الناتجة عن العمل، وغالبًا ما تعتمد هذه الأنظمة على الماء.
تصنيع الورق
يُعتبر الماء عنصرًا محوريًا في صناعة اللب والورق، حيث يُستخدم في عدة مراحل منها:
- نقل مكونات الورق عبر آلات خاصة.
- معالجة رقائق الخشب لصنع اللب.
- نقل الحرارة خلال عمليات الإنتاج.
- غسل اللب والآلات المستخدمة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1950، تم سحب كميات كبيرة من المياه السطحية والجوفية لاستخدامها في صناعة اللب والورق، حيث كانت الكمية المسحوبة تُشكل 4% من إجمالي المسحوبات المائية للصناعة.
الأنشطة التجارية
يلعب الماء دوراً مهماً في العديد من الأنشطة التجارية، ومن أبرزها:
الأنشطة الخدمية
تُعَدّ العمليات التجارية بصفة عامة خدماتية وليس إنتاجية، مثل المستشفيات، والمطاعم، والمؤسسات التعليمية. بدون الماء، لن تتمكن المطاعم من تقديم الوجبات أو القيام بأعمال التنظيف، كما ستتأثر أغلب الأنشطة الخدمية الأخرى بشكل سلبي.
سيتوقف عمل المكاتب عن تقديم خدماتها إذا لم تتوفر المياه للشرب أو للحمامات، كما ستفقد المكاتب والمخازن القدرة على الإضاءة في حالة عدم توفر الماء اللازم لتوليد الكهرباء.
أنشطة الصيد التجاري
تُعتبر الأسماك عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للعديد من الدول، كما تُعد أنشطة الصيد التجاري وتربية الأسماك تنشطًا اقتصاديًا يعتمد على المياه، مثل مشروع سمك السلمون الذي يُعتَمد في مصايد عدة دول.
المواصلات والنقل
يُعتبر الماء أحد الطرق الأساسية للنقل، إلى جانب كونه نشاطًا تجاريًا قائمًا. تُستخدم المسارات المائية الطبيعية في العديد من الأنشطة الاقتصادية، سواء بهدف السياحة أو لنقل المواد والمنتجات بين الدول، مما يُساهم في تعزيز الاقتصاد.
على سبيل المثال، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بنقل أكثر من 60 مليار كيلوغرام من المواد الخام سنويًا عبر أنهار أوهايو العليا.
الأنشطة السياحية والترفيهية
تُعتبر مياه الأنهار والبحيرات وغيرها من المسطحات المائية مناطق سياحية توفر وسائل راحة ترفيهية للأفراد، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد. يستمتع الزوار بركوب القوارب والزوارق البخارية، كما يُعتبر الصيد الترفيهي مصدرًا لفرص العمل، حيث يوفر حوالي 1.2 مليون وظيفة في الولايات المتحدة.
علاوةً على ذلك، يُعد الماء ضروريًا للمحافظة على رطوبة العشب والتربة في الحدائق الخضراء، وملاعب الجولف، والملاعب الترفيهية الأخرى. في غياب الماء، قد تؤدي الظروف غير المواتية إلى تدهور هذه المواقع وتقليل إقبال الناس عليها، مما يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي.
