تاريخ النظام الملكي في بريطانيا

تاريخ الملكية في بريطانيا مليء بالحروب والإنجازات السياسية والصناعية والاقتصادية. وقد كانت المملكة المتحدة تسيطر على نسبة كبيرة من دول العالم، تصل إلى ربع الكرة الأرضية أو أكثر. عبر هذا التاريخ، شهدت البلاد العديد من الملوك البارزين، مثل الملكة إليزابيث.

بريطانيا العظمى

  • تقع بريطانيا العظمى في القارة الأوروبية، بين خطوط الطول 8.620 و1.770، وخطوط العرض من 49.900 إلى 60.840. تُعتبر بريطانيا الدولة الثمانين في العالم من حيث المساحة، حيث تمتد على 243.610 كم مربع.
  • تُعد بريطانيا، المعروفة أيضًا باسم بريطانيا العظمى، جزيرة تقع في أوروبا وتحتل المركز التاسع بين أكبر الجزر في العالم، وتحيط بها عدة جزر صغيرة مثل إيرلندا. يُشير مصطلح “بريطانيا العظمى” إلى الجزيرة، بالإضافة إلى إسكتلندا وإنجلترا وويلز.
  • تُعتبر لندن العاصمة الرسمية لبريطانيا، حيث تُعد مقرًا للملوك ومركزًا للنقاشات السياسية. تُبرز المدينة عدد سكان يبلغ حوالي 900.7556 نسمة، وتقع على بُعد 25 كيلومترًا عن سطح البحر.

تاريخ الملكية في بريطانيا

  • يعود تاريخ الملكية في بريطانيا إلى أكثر من ألف عام، وقد تميز بتنوع الملوك الذين جلسوا على عرش الحكم. كان أول ملك يشمل كافة الجزر التابعة لبريطانيا هو وليام الأول، الذي عمل على توحيد جميع الدول الإنجليزية تحت سلطته.
  • في عام 1154، استحوذت سلالة Plantagenet على الحكم لفترة تجاوزت الثلاثة قرون، حيث ساهمت هذه السلالة في تعزيز قوة إنجلترا في أوروبا. يُعَد ريتشارد الأول من أبرز الحكام خلال تلك الفترة، وذلك لتميزه في قيادة الجيش.
  • من بين حكام هذه السلالة، عُرف جون لاندلس بموافقته على ميثاق منح المزيد من الحريات لطبقة النبلاء، بينما عُرف إدوارد الثالث بأنه سبب الحرب المعروفة باسم الحرب المائة عام.

1- عائلة تيودور

  • تُعتبر عائلة تيودور من أبرز العائلات في تاريخ الملكية البريطانية، حيث بدأت حكمها في عام 1485. يُعتبر الملك هنري الثامن أحد أشهر ملوك هذه العائلة، حيث تولى العرش من 1509 حتى 1547.
  • كانت ليدي دادلي أول امرأة تتولى حكم بريطانيا، إلا أنها قُتلت بعد تسعة أيام من توليها العرش بتهمة الخيانة. تولت الملكة ماري آي الحكم بين 1516 و1588.
  • تميزت ماري آي بالقسوة والاضطهاد الديني، على النقيض من الملكة إليزابيث الأولى، التي كانت آخر ملوك عائلة تيودور وقد أسهمت بشكل كبير في تقدم بريطانيا سياسيًا على المستوى العالمي.

2- عائلة ستوارت

  • تولى تشارلز الأول العرش بعد وفاة إليزابيث الأولى، وهو معروف بأنه من أسوأ الحكام، حيث أدى حكمه إلى الأزمة الاقتصادية التي تعرّضت لها بريطانيا. تمت محاكمته وإعدامه بعد الحرب الأهلية.
  • بعد ذلك، تم إلغاء النظام الملكي وأُعلن عن تأسيس النظام الجمهوري بعد عام 1649. لم يدم هذا الوضع طويلًا، حيث تم إعادة النظام الملكي في عام 1660 واستبدال النظام الجمهوري بالديكتاتورية العسكرية في عام 1653.
  • كانت الملكة آن آنا قد أعلنت عن اتحاد إسكتلندا وإنجلترا في عام 1707، ومنذ مطلع القرن الثامن عشر، بدأت بريطانيا في تعزيز قوتها وزيادة نفوذها.
  • أدّى الملك جون لاكلاند إلى تحول تدريجي من النظام الملكي إلى البرلمان، حيث لا يُعتمد أي قانون أو رسم ملكي دون موافقة البرلمان.

3- عائلة هانوفر

  • وصلت الملكية في بريطانيا إلى عائلة هانوفر، ذات الأصول الجرمانية، حيث كانت الملكية السابقة تشمل أصولًا إسكتلندية أو فرنسية.
  • كان جورج الأول هو الملك الأول من هذه السلالة، تلاه جورج الثاني، وجورج الثالث، وجورج الرابع، ووليام، ثم فيكتوريا، قبل أن ينتقل الحكم إلى عائلة ساكس كوبورغ.
  • تميزت فترة حكم جورج الثاني بظهور الأحزاب السياسية، وكان روبرت ويبول رئيس الوزراء في ظل الحكم.
  • تُعد فيكتوريا آخر ملوك عائلة هانوفر، وقد عُرفت فترة حكمها بالعصر الفيكتوري الذي تميز بالقوة السياسية والنمو السكاني الكبير.

4- عائلة ساكس كوبورغ

  • تعود أصول عائلة ساكس كوبورغ إلى ألمانيا، حيث تميزت الاختلاطات بين السلالات الملكية بألمانيا وروسيا وبريطانيا. كان جورج الخامس ابن عم لكل من فيلهلم الثاني ونيكولاس الثاني.
  • بدأت الحرب العالمية الأولى في عهد جورج الخامس، مما أدى إلى انهاء حكم نيكولاس الثاني وعائلته، وترك فيلهلم الثاني العرش، وترتب على ذلك تغيير اسم العائلة إلى وندسور.

5- عائلة وندسور

  • تولت عائلة وندسور حكم المملكة منذ عام 1917، وكان الأمير إدوارد الثامن، الذي كان من المفترض أن يصبح الملك، قد تنازل عن العرش بسبب زواجه من واليس سيمبسون، وهو الأمر الذي رفضه البرلمان البريطاني.
  • نتيجة لذلك، تولى أخوه جورج السادس الحكم، ليصبح مجرد صورة رسمية، حيث كانت جميع القرارات تُصدر من مجلس الوزراء والبرلمان.
  • خلال فترة حكم جورج السادس، كانت البلاد تتعرض للحرب العالمية الثانية، وتكالبت عليها صعوبات كبيرة خففتها المساعدات من الولايات المتحدة وكندا.
  • أُعلن عن تحول نظام الدومينيونات لتصبح كل دولة مستقلة، وكل منها لها حاكم خاص، وتولى جورج السادس رئاسة الكومنولث للدول المستقلة.
  • تُعتبر إليزابيث الثانية ابنة جورج السادس الملكة الحالية لبريطانيا العظمى ورئيسة الكومنولث، وقد تولت الحكم في سن السادسة والعشرين. الآن، تقترب فترة حكمها من 66 عامًا.
  • حاليًا، تسيطر إليزابيث الثانية على 16 دولة، تشمل جامايكا وكندا وأستراليا وغيرها، إضافة إلى العديد من الأقاليم المتبعة تحت سيطرة التاج الملكي.

ما بعد الحرب العالمية الثانية

  • حقق حزب العمال البريطاني المركز الأول في الانتخابات عام 1945، وقام بإطلاق خدمة صحية، على الرغم من التحديات التي واجهتها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، لم يفقد الشعب الأمل في مستقبل أفضل.
  • اليوم، تضم المملكة المتحدة إنجلترا وويلز وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية، كما أنها واحدة من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.
  • تمكنت بريطانيا العظمى من تجاوز العديد من التحديات، مما جعلها واحدة من أقوى الدول في العالم من حيث القوة الاقتصادية وتنوع الخدمات المقدمة، وذلك بفضل إدارتها المالية المدروسة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *