مكان قلب الإنسان وأهميته

وظيفة القلب وموقعه في الجسم

يعد القلب (بالإنجليزية: Heart) أحد الأعضاء الحيوية في نظام الدورة الدموية، حيث يقوم بضخ الدم عبر الشرايين والأوردة لتلبية احتياجات الجسم. يماثل حجم القلب حجم قبضة اليد، وهو يقع في المنطقة خلف عظام القص في الصدر، ويكون متجهًا قليلًا نحو الجانب الأيسر. يتكون القلب من أربع حجرات رئيسية؛ الأذين الأيمن (بالإنجليزية: Right Atrium) الذي يستقبل الدم من الأوردة ليقوم بنقله إلى البطين الأيمن (بالإنجليزية: Right Ventricle). عند دخول الدم إلى البطين الأيمن، يتم ضخه نحو الرئتين ليتلقى الأكسجين. الحجرة الثالثة هي الأذين الأيسر (بالإنجليزية: Left Atrium)، ووظيفتها هي استقبال الدم المؤكسج من الرئتين وإرساله إلى البطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricle)، والذي يعد أقوى حجرات القلب المسؤولة عن ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى كافة أجزاء الجسم.

طرق الحفاظ على صحة القلب

توجد عدة إرشادات يمكن اتباعها للحفاظ على صحة القلب، ومن أبرزها:

  • ممارسة الأنشطة الرياضية: يحث المتخصصون على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كمكون أساسي للحفاظ على صحة القلب. يمكن تحقيق ذلك عن طريق استبدال استخدام المصعد بالصعود على السلالم، والحرص على المشي لمسافة معينة بدلاً من استخدام السيارة. يُنصح بممارسة التمارين المتوسطة الشدة بما يعادل ساعتين ونصف أسبوعيًا، بالإضافة إلى التمارين الشاقة لمدة حوالي 75 دقيقة في الأسبوع. من المهم الإشارة إلى أن النشاط البدني يساهم في التحكم بمستويات الكولسترول السيئ (البروتين الدهني منخفض الكثافة) وضغط الدم والوزن، كما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، ويحسن نوعية النوم، ويعزز كثافة العظام.
  • الحفاظ على مستوى الكولسترول طبيعيًا: يُعرف الكولسترول بأنه مادة شمعية ينتجها الجسم لأداء وظائف عدة. إلا أن ارتفاع مستوياته في الدم قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة نتيجة لتراكمه في الشرايين، مما قد يزيد من احتمال التعرض لنوبات قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke). يُمكن تجنب ذلك من خلال ممارسة الرياضة وتقليل كمية الدهون المشبعة والمهدرجة، بالإضافة إلى اختيار منتجات الألبان قليلة أو خالية من الدسم.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يجب أن يشمل النظام الغذائي الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، حيث يعزز تناول الطعام الصحي التحكم في ضغط الدم ومستويات السكر، ويساعد أيضًا في المحافظة على الوزن في النطاق المثالي.
  • التحكم بضغط الدم: ينبغي اتباع الإرشادات السابقة المتعلقة بالتغذية والنشاط البدني، حيث يعد ارتفاع ضغط الدم مرضًا صامتًا نادرًا ما تظهر له أعراض. لذا من المهم قياس ضغط الدم بانتظام لضمان بقائه ضمن المعدلات الطبيعية.
  • المحافظة على وزن صحي: تُعتبر السمنة وزيادة الوزن من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على احتمالية التعرض لمرض السكري من النوع الثاني.
  • الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية: فارتفاع مستويات السكر قد يزيد من خطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. تجدر الإشارة إلى أن احتمال الوفاة بسبب أمراض القلب يزداد بمعدل مرتين إلى أربع مرات لدى المصابين بداء السكري مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
  • الإقلاع عن التدخين: يساهم التدخين بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما أنه يرفع من احتمالية الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة.

الأمراض القلبية

توجد عدة أمراض قد تصيب القلب، ومن أهمها:

  • اعتلال عضلة القلب التوسعي (بالإنجليزية: Dilated cardiomyopathy): غالبًا ما لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة، ولكن مع تقدم الحالة قد يشعر الشخص بالتعب والإعياء العام. من الأعراض الشائعة أيضًا انتفاخ الكاحلين والقدمين وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى الدوخة وعدم انتظام ضربات القلب.
  • أمراض صمامات القلب: يمكن أن تتعرض أي من صمامات القلب الأربعة لمشكلات صحية، وتظهر الأعراض مثل التعب العام، ألم الصدر، صعوبة في التنفس، عدم انتظام ضربات القلب، وانتفاخ القدمين والكاحلين.
  • اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia): يتمحور هذا الاضطراب حول زيادة سرعة ضربات القلب أو بطء تلك الضربات أو عدم انتظامها، وقد يرافق ذلك ألم في الصدر، صعوبة في التنفس، دوخة، وشعور بثقل في الرأس، مع إمكانية التعرض للإغماء.
  • التهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis): يعد هذا الالتهاب من أنواع العدوى التي تصيب القلب، وخاصة الغشاء الذي يفصل بين حجرات القلب وصماماته. تشمل الأعراض الحمى، اضطرابات في نظم القلب، الطفح الجلدي، والسعال، وغيرها من العلامات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *