الاستخدامات المتعددة للنفط الأبيض

النفط الأبيض

يُعرف النفط الأبيض أيضًا باسم الكيروسين أو الكاز، وهو يعد من الوقود المنزلي الهام منذ منتصف القرن التاسع عشر. وفي النصف الأول من القرن العشرين، انخفض اعتماد الدول المتقدمة عليه نتيجة للتوجه نحو الكهرباء والوقود الغازي. ومع ذلك، لا يزال يُستخدم بشكل واسع في الطهي والإضاءة في العديد من الدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وتشير التقديرات العالمية إلى أن حوالي 500 مليون أسرة لا تزال تعتمد على الكاز والوقود السائل الآخر في الإضاءة، مما يعادل نحو 7.6 مليار لتر سنويًا. وغالبًا ما يُروّج للكاز كخيار بديل أنظف بالمقارنة مع الوقود الصلب، والوقود الحيوي، والفحم في مجال الطهي. وفي حال عدم توفر الكهرباء، تُستخدم مصابيح الكاز كوسيلة للإضاءة.

يتم إنتاج الكاز عبر عملية تقطير النفط، ويتميز كوقود ومذيب بلونه الشفاف ووزنه الخفيف ولزوجته المنخفضة. تصل درجة غليانه إلى ما بين 150 و275 درجة مئوية، ويعتبر الكاز من المشتقات الأساسية للبترول المكرر، ويُمكن أيضًا استخراجه من الفحم والصخر الزيتي والخشب.

استخدامات النفط الأبيض

يمتلك النفط الأبيض (الكاز) مجموعة متنوعة من الاستخدامات، نذكر منها ما يلي:

الإضاءة

قبل انتشار المصابيح الكهربائية، كان الكاز يُستخدم بكثافة في المصابيح الزيتية، حيث يعتبر من أهم منتجات المصافي البترولية. ويعد الكيروسين خيارًا تقليديًا للإضاءة، فهو فعال في إنارة المناطق المظلمة داخل المنزل وخارجه. تعتبر مصابيح الكاز خيارًا مثاليًا خلال انقطاع التيار الكهربائي، كما يتجه البعض لاستخدامها أثناء رحلات التخييم.

الوقود

يعتبر الكاز وقودًا شائعًا لمحركات النفاثة والصواريخ، حيث يتميز بحرقه البطيء الذي يجعله خيارًا موثوقًا للمركبات الكبيرة خلال الرحلات الطويلة. وفي مجال الطيران، يُعتبر الكاز أكثر أمانًا مقارنةً بالبنزين.

الفنون التمثيلية

اختار فنانو السيرك، ولاعبو النار، وغيرهم من الفنانين الذين يتعاملون مع النار، استخدام الكاز كخيار لوقودهم، نظرًا لاحتراقه عند درجات حرارة منخفضة مما يقلل من احتمالية اندلاع الحرائق الخطيرة. كما يُستخدم الكاز أحيانًا في الألعاب النارية خلال العروض الموسيقية والمسرحية.

التدفئة

يُعتبر الكاز من أكثر أنواع الوقود السائلة استخدامًا في تدفئة المنازل. ويتميز بنظام مدافئه التي تعتبر أكثر صداقة للبيئة مقارنة بتلك التي تستخدم الخشب أو الفحم، كما يُستخدم أيضًا في أنظمة التدفئة المركزية.

الطهي

يعتبر الكاز خيارًا شائعًا في الطهي خاصة في الدول النامية، لاسيما في المناطق الحضرية حيث تكون الكهرباء والغاز البترولي المُسال غير متاحة أو مكلفة.

استخدامات أخرى

تاريخيًا، استُخدمت المنتجات البترولية الثانوية لصنع مواد لاصقة وعوامل مقاومة للماء. ومنذ أكثر من 2000 سنة، اكتشف العلماء العرب طرقًا لتقطير البترول إلى مكوناته الفردية لاستخدامها في أغراض متنوعة. يُستخدم الكاز أيضًا كمذيب في المبيدات والمطهرات، كما يمكن استخدامه كمواد تشحيم للآلات ومبردات للأنظمة الكهربائية. إضافةً إلى ذلك، يحتوي الكاز على خصائص طبية تجعله مناسبًا لعلاج جفاف الجلد والإمساك والأكزيما، ويستخدم أيضًا كمادة لاصقة ومادة عازلة للماء.

استخراج النفط الأبيض

يتم إنتاج الكاز من خلال تقطير النفط، وهو يتميز بأنه سائل شفاف وخفيف، قليل اللزوجة، وذو درجة غليان تتراوح بين 150 إلى 275 درجة مئوية. وعلى الرغم من كونه مشتقًا أساسيًا من البترول المكرر، إلا أنه يمكن أيضًا استخراجه من الفحم والصخر الزيتي والخشب.

تشير التقارير العالمية إلى أن 500 مليون أسرة لا تزال تعتمد على الكاز والوقود السائل الآخر في الإضاءة، مما يعكس الحاجة المستمرة لهذا المصدر، الذي يُعتبر خيارًا بديلًا أنظف للطهي والإضاءة في الأماكن التي تفتقد إلى الكهرباء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *