البحر الأحمر
يُعدّ البحر الأحمر من أهم المسطحات المائية في منطقة الوطن العربي، حيث يقع في موقع مركزي تقريباً حول العالم. يُحيط به العديد من المناطق الحيوية والاستراتيجية، ويعمل كفاصل بين القارتين الأفريقية والآسيوية، كما يُعتبر حلقة وصل بين مسطحات مائية أخرى مهمة مثل البحر الأبيض المتوسط من الشمال والمحيط الهندي من الجنوب.
تطل على البحر الأحمر عدة دول هامة تتوزع بين القارتين المذكورتين، وقد جنت هذه الدول فوائد استراتيجية واقتصادية عديدة بفضل موقعها على هذا البحر. تتباين أطوال سواحل الدول المتاخمة له وعدد المدن التي تملكها، وهو ما سنستعرضه بالتفصيل أدناه.
الدول المطلة على البحر الأحمر
يتوزع على مياه البحر الأحمر ثماني دول هي: اليمن والسعودية من الشرق، والأردن وفلسطين من الشمال، وجيبوتي من الجنوب، والسودان من الغرب، ومصر من الجهتين الشمالية والغربية، وإريتريا من الجهتين الجنوبية والغربية.
تختلف أطوال سواحل هذه الدول، حيث يُعتبر ساحل المملكة العربية السعودية الأطول، حيث يمتد لحوالي 2400 كيلومتر، بينما يبلغ طول ساحل جمهورية مصر العربية نحو 1941 كيلومتراً تقريباً.
تحتضن هذه المناطق العديد من المدن البارزة على البحر الأحمر، مثل: ينبع، رابغ، جدة، ضباء، جازان والقنفذة في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من المدن المصرية التي تشهد إقبالاً سياحياً كبيراً من مختلف الدول، مثل: شرم الشيخ، ودهب، والجونبة، ومرسى علم، وطابا، ونويبع، والغردقة، والسويس، والقصير.
من المدن الأخرى ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة المطلة على البحر الأحمر، تأتي مدينة العقبة في الأردن، التي تُعتبر المنفذ البحري الوحيد للأردن، مما يمنحها أهمية خاصة في مجالي السياحة والاقتصاد. تتميز عقبة بجمال ساحلها، ولها دور مؤثر في التبادل التجاري البحري بين الأردن والدول الأخرى.
تتولى عدة جهات حكومية من الدول المطلة على البحر الأحمر إدارة الخدمات المتعلقة بهذا البحر، ومن أبرز هذه الجهات: هيئة قناة السويس، والهيئة البحرية الأردنية، والهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر في مصر، والموسسة العامة للموانئ في المملكة العربية السعودية، وهيئة الموانئ البحرية في السودان، وهناك أيضاً هيئات تابعة للكيان الصهيوني المحتل في فلسطين.