الكرياتين
يعتبر الكرياتين مركبًا يحمل في طياته حمض النيتروجين، ويُنتج بشكل طبيعي في جسم الإنسان وخصوصًا في الكبد. يتكون الكرياتين من ثلاثة أحماض أمينية رئيسية هي: أرجينين، جلايسين، وميثيونين. الرياضيون يعتمدون بشكل واسع على الكرياتين نظرًا لفوائده الجسيمة، ويتواجد هذا المركب بكميات وفيرة في مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم والأسماك، حيث يحتوي كل كيلوغرام من هذه المصادر تقريبًا على خمسة غرامات من الكرياتين.
تشير بعض الأبحاث إلى أن إضافة كمية من الكربوهيدرات إلى الكرياتين يمكن أن تسهم في تعزيز تركيز الكرياتين داخل العضلات. يعود ذلك إلى دور الكربوهيدرات في زيادة إفراز الإنسولين، والذي يلعب دورًا في تسريع عملية نقل الكرياتين إلى العضلات، مما يساعد على تلبية احتياجاتها بصورة أكبر.
يتوفر الكرياتين أيضًا في شكل مكملات غذائية يمكن شراؤها من الصيدليات، ولكن من المهم التنبه إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات مثل الشاي، القهوة، الكاكاو، والشوكولاتة قد تتداخل مع فعاليته. فإن البيئة القاعدية في المعدة تعزز من قدرة الجسم على امتصاص الكرياتين، بينما يتفكك في الأوساط الحامضية. وعلاوة على ذلك، يُفضل أخذ الكرياتين لفترة محددة مثل أسبوعين ثم التوقف لمدة أسبوع لضمان توازن الجسم.
استخدام الكرياتين
لا يقتصر استخدام الكرياتين فقط على المجال الرياضي وبناء العضلات، بل يمتد أيضًا إلى عالم الجمال. يتوفر في الأسواق على هيئة كريمات متنوعة تستعمل لأغراض تجميلية، حيث يُستخدم بشكل مختلف عن التطبيق الرياضي، كما يساعد في فرد الشعر المجعد ومنحه ملمسًا ناعمًا، بالإضافة إلى معالجة الشعر التالف والخشن. ومع ذلك، يجب الحذر من الاستخدام المفرط، حيث قد يؤدي ذلك إلى تلف الشعر.
فوائد الكرياتين
- يساهم في نمو العضلات وزيادة نسبة البروتين فيها.
- يقلل من تأثير حمض اللاكتيك، مما يساعد في تقليل حدوث تمزقات العضلات وتخفيف الآلام الناتجة عن التدريبات.
- يعمل على سحب وزيادة كميات المياه داخل العضلات.
- يوفر الطاقة للجسم وخاصةً للعضلات، مما يعزز القدرة على زيادة الأوزان المرفوعة وكثافة التدريبات، وبالتالي يدفع بنمو العضلات بشكل أسرع.
- يساعد في التخلص من الدهون للحصول على كتلة عضلية نقية وخالية من الدهون.
- يعتبر مصدر طاقة هام للرياضيين من خلال زيادة مستويات فسفو الكرياتين.
الآثار الجانبية السلبية للكرياتين
تُشير الدراسات إلى أن الكرياتين الإجمالي في جسم الإنسان (الكرياتين وفوسفات الكرياتين) يقدر بنحو 125 مللي مول/كغم، حيث تتواجد 95% منه في العضلات بينما تتوزع الـ 5% المتبقية على القلب، المخ، الخصيتين، والكلى. وعلى الرغم من عدم تصنيف الكرياتين كعقار آمن بالكامل، إلا أن التأثيرات السلبية المترتبة عليه تعتبر محدودة. إلا أنه يتسبب في الشعور بالعطش نظرًا لقدرته على جذب المياه نحو العضلات، وهناك بعض التساؤلات حول تأثير الكرياتين على الكلى عند تناوله بكميات كبيرة، مما قد يؤدي إلى مشكلات مثل الفشل الكلوي.