ما هي الإعاقة العقلية؟
عُرف متوسط درجات الذكاء في اختبارات الذكاء المعتمدة بأنه 100، حيث يحصل معظم الأفراد على درجات تتراوح بين 85 و115. بينما يُشير ذوي الإعاقة العقلية إلى الأفراد الذين تسجل درجاتهم نحو 70-75 أو أقل، مما يؤدي إلى تقييد قدرتهم على أداء المهارات اليومية الأساسية. يمكن لهؤلاء الأفراد أن يتعلموا المهارات اللازمة ولكن بمعدل أبطأ. وتنقسم أنواع الإعاقة العقلية إلى درجات متفاوتة من البسيطة إلى الشديدة جداً، ويُشخص معظم الحالات عند وصول الطفل إلى سن 18 سنة.
كيفية التشخيص
قبل البدء في عملية تشخيص الإعاقة العقلية، يجب مراعاة عدة عوامل هامة. تشمل هذه العوامل تقييم وجود المهارات اللازمة للحياة اليومية، مثل القدرة على التواصل بكفاءة والاستقلالية دون الحاجة إلى مراقبة، إضافة إلى المهارات العقلية العامة مثل التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير المجرد.
الأسباب المحتملة
تتعدد الأسباب المحتملة للإعاقة العقلية، ومن أبرزها:
- العوامل الجينية: كمتلازمة داون.
- المشكلات المتعلقة بفترة الحمل: مثل تعاطي الكحول أو المخدرات، بالإضافة إلى سوء التغذية أو تسمم الحمل.
- المشاكل أثناء الولادة: مثل نقص الأكسجين أو الولادة المبكرة.
- الأمراض أو الإصابات: مثل العدوى الناتجة عن التهاب السحايا، السعال الديكي، أو الحصبة، وكذلك التعرض للمواد السامة أو حالات الإهمال الشديد.
- في حوالي ثلث الحالات، تظل الأسباب غير معروفة.
أعراض الإعاقة العقلية
تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- صعوبة في تعلم المهارات الأكاديمية.
- انعدام الفضول الذي يظهر عادةً لدى الأطفال الآخرين.
- صعوبة في التفاعل الاجتماعي كما يفعل أقرانهم.
- عدم القدرة على تنظيم المشاعر والسلوكيات.
- الحاجة إلى دعم كامل في جميع الأنشطة اليومية، على عكس أقرانهم.
- قليل من التحدث والتعبير اللغوي.
استراتيجيات العلاج
الهدف الأساسي من العلاج هو تقوية الطفل من أجل الاعتماد على ذاته وتعزيز قدرته على اكتساب المهارات اللازمة للتفاعل اليومي والمجالات الاجتماعية التي تساهم في تحسين جودة حياته. يشمل العلاج الاستراتيجيات السلوكية، الاستشارة النفسية، العلاج المهني، وأحيانًا الأدوية حسب الحالة. من المهم أن يحصل الطفل المصاب بالإعاقة العقلية على دعم مستمر في تلبية احتياجاته، كما يجب توفير برامج تعليمية خاصة عند التحاقه بالمدرسة لضمان لغته وقدراته في التقدم ونموذج الأداء بالمساواة مع أقرانه.
