تاريخ التجارة الإلكترونية
- ظهر الحاجة إلى التجارة الإلكترونية لأول مرة في عام 1948، وذلك أثناء فترة حصار برلين، عندما قام الاتحاد السوفيتي بإغلاق جميع الطرق البرية والسكك الحديدية المؤدية إلى المدينة.
- هذا الوضع استدعى ابتكار وسيلة سرية للطلب على البضائع، مما أدى إلى تطوير نظام التلكس الذي سمح بإرسال واستقبال الرسائل النصية بين العملاء والموردين.
- مع ظهور شبكة الإنترنت وانتشار المتصفحات في عام 1993، بدأت التجارة الإلكترونية في النضوج، وأصبحت تدعمها الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
محطات بارزة في تاريخ التجارة الإلكترونية
- بدأت التجارة الإلكترونية بشكل جدي في عام 1969 مع تأسيس شركة CompuServe، والتي كانت من أوائل الشركات في هذا المجال، وقد أسسها طالبان درسا الهندسة الكهربائية في ولاية أوهايو.
- في عام 1979، قام المخترع والمبادر الإنجليزي Michael Aldrich بتطوير نظام يهدف إلى ضمان إجراء التجارة الإلكترونية بشكل آمن، إلا أن نظامه لم يصبح مجديًا اقتصاديًا إلا بعد انتشار الإنترنت بشكل واسع.
- ازدادت حركة التجارة الإلكترونية في عام 1982 مع افتتاح بورصة الكمبيوتر في بوسطن، التي استحوذت على السوق فيما يتعلق بأجهزة الكمبيوتر المستخدمة.
- عام 1995 يُعتبر منعطفًا رئيسيًا في تاريخ التجارة الإلكترونية، حيث تم تأسيس اثنتين من أكبر الشركات في هذا القطاع، Amazon وeBay، وقد حققت كلٌ منهما مليون معاملة إلكترونية خلال عامين.
- استفادت المتاجر الإلكترونية من تقنية الإعلان الرقمية لتحقيق انتشار أكبر، وفي عام 2000، تمكين تلك المتاجر من استخدام خدمة إعلانات جوجل Google Adwords.
دور شبكة الإنترنت في تعزيز التجارة الإلكترونية
- مع ظهور شبكة الويب العالمية (World Wide Web)، أصبحت التجارة الإلكترونية أكثر إمكانيةً، حيث ساهم Tim Berners-Lee وصديقه Robert Cailliau بتطويرها.
- أنشأ كلاهما نظامًا يعتمد على شبكة من مستندات النصوص التشعبية (Hypertext Documents) يمكن تصفّحها عبر المتصفحات.
- ثم تلتها ظهور محركات البحث الذكية التي تستخدم خوارزميات لفهرسة صفحات الإنترنت، مما سهّل على المستخدمين الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، مما ساعد على نمو التجارة الإلكترونية.
تعرّفوا أيضًا على:
التحديات التي واجهت التجارة الإلكترونية
- تعد طرق الدفع من أبرز التحديات التي واجهت التجارة الإلكترونية في بداياتها، حيث عدم وجود خيارات دفع رقمية جعلت الاعتماد على الدفع عند التسليم خيارًا رئيسيًا، وهو ما يتعارض مع مفهوم التجارة الإلكترونية الحديثة.
- كذلك، كانت شحن المنتجات تمثل تحديًا كبيرًا، حيث لم تكن شركات الشحن متاحة بالصورة المعروفة اليوم، مما تسبب في صعوبات لوجستية أدت إلى إرجاع المنتجات لعدم رضا العملاء.
- كانت الأجهزة الحاسوبية القادرة على الاتصال بالإنترنت مرتفعة التكلفة، مما جعل دخول المستثمرين إلى هذا المجال يشبه المخاطرة.
- رغم وجود المتصفحات، إلا أنها لم تكن ذكية، حيث كان يتوجب على العملاء معرفة اسم المتجر الإلكتروني بدقة.
- تأخرت سرعة تطور التجارة الإلكترونية بسبب عدم وجود شبكات إعلانات رقمية، لكن مع الوقت ظهرت شبكات مثل Google Adsense وMediavine.
- استغرق إقناع العملاء بالتحول إلى التجارة الإلكترونية فترة طويلة، إذ كان لديهم تصور أن الشراء يتطلب زيارة المتاجر، فضلاً عن مخاوفهم بشأن أمان المعاملات الإلكترونية.
تطور نظم الدفع في التجارة الإلكترونية
- مع تزايد الحاجة إلى حلول دفع مبتكرة، تطورت طرق الدفع الإلكتروني عبر عدة مراحل قبل أن تتشكل بالشكل الذي نعرفه اليوم.
- كانت شركة اتحاد الائتمان الفيدرالي في ستانفورد رائدةً في طرح نظام دفع عبر الإنترنت في عام 1994، وتبعتها شركات مثل Ecash وMillicent التي قدمت حلولاً جديدة في الدفع الرقمي.
- خلال هذه الفترة، كانت شركة Amazon تواصل جهودها في تطوير تجارتها الإلكترونية وابتكار طرق دفع تلائم خدماتها.
- في عام 1998، أطلق المستثمرون شركة Paypal، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أبرز مزودي نظم الدفع الإلكتروني.
- وجد عملاء eBay سهولة في استخدام نظام Paypal، رغم أن eBay حاولت تقديم نظام دفع خاص بها باسم Billpoint، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب.
- بحلول عام 2014، أصبح الدفع الإلكتروني سهلًا للغاية بفضل أدوات Apple التي أتاحت الدفع عبر الهواتف الذكية والمحفظة الرقمية Apple Pay.
مرونة التجارة الإلكترونية
- بعد التعرف على تاريخ التجارة الإلكترونية، من المهم فهم العوامل وراء ازدهار هذا الشكل من التجارة، حيث تُعد المرونة التي تتمتع بها التجارية الإلكترونية أحد الأسباب الرئيسية لنموها.
- تشمل المرونة أن التجارة الإلكترونية تتيح التفاعل بين الشركات والمستهلكين (B2C) وبين الشركات وبعضها (B2B) مما يعزز من فعالية المشاركة التجارية.
