موقع قبرص الجغرافي
تقع جزيرة قبرص في قارة آسيا، حيث تتموضع تقريبًا على بعد 80 كيلومترًا من ساحل تركيا، شمال غرب فلسطين، وعلى بعد 100 كيلومتر غرب سوريا، بينما تفصلها 770 كيلومترًا عن جنوب شرق اليونان. تُعتبر قبرص ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، بعد صقلية وسردينيا. على الرغم من أن الجزيرة تعود أصولها إلى منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه نظرًا لقربها من الدول الأوروبية، وخصوصاً اليونان، فإنها تُعتبر أيضًا جزءًا من غرب القارة الأوروبية. هذا الموقع الاستراتيجي يجعل منها وجهة سياحية متميزة، حيث تتواجد عند تقاطع ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا.
جغرافية الجزيرة
تشغل التضاريس الجبلية المساحات الكبيرة من سطح قبرص، ومن بين الجبال الشهيرة فيها جبل ترودوس وجبل كيرينيا. يُعتبر جبل أوليمبوس أو جبل هونيسترا، والذي يعني “الثلج” باللغة اليونانية، أعلى نقطة في الجزيرة، حيث يصل ارتفاعه إلى 1952 متر فوق مستوى سطح البحر. يُمنع الوصول إلى قمة هذا الجبل نظرًا لوجود محطة رادار عسكرية بريطانية هناك.
تتميز قبرص بتضاريسها المعقدة والعديد من الخلجان الساحرة، حيث تمتد مقاطعة كيرينيا بطول 150 كيلومترًا على الساحل الشمالي. يعد ارتفاع أعلى نقطة فيها 1023 متر فوق سطح البحر. يحتوي الشاطئ القبرصي على العديد من الشواطئ الرملية والحصوية النظيفة، وقد حصلت العديد منها على “العلم الأزرق” بفضل نوعية مياهها العالية.
يمتد سهل ميساوريا عبر الجزيرة من الغرب إلى الشرق، ويضم العديد من الأنهار، إلا أن جريانها ليس مستمرًا على مدار السنة، وإنما تكون موسمية، حيث تتدفق خلال فصول الأمطار. يُعتبر نهر بيديوس الأطول في قبرص، حيث يبلغ طوله 100 كيلومتر. كما توجد في قبرص أكثر من 100 سد وخزان، والتي تعتبر المصادر الأساسية للمياه سواء لأغراض الزراعة أو للاستخدام المنزلي.
المناخ في قبرص
يسود في قبرص مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يتميز الصيف بارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار، في حين يكون الشتاء ماطرًا. يمثل فصل الخريف والربيع فترة قصيرتين مع تغيرات مناخية سريعة. تشهد الشتاء والخريف هطولًا كثيفًا للأمطار، التي تستخدم في الزراعة. يُقدر متوسط الهطول السنوي بحوالي 500 ملم، حيث تُسجل نيقوسيا أدنى معدل بحوالي 350 ملم، بينما يصل أعلى معدل إلى 1050 ملم في جبل أوليمبوس. وتشهد بعض المناطق المرتفعة تساقط الثلوج ودرجات حرارة تقل عن الصفر.
الخاتمة
تُعتبر قبرص واحدة من الجزر الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، بتغطية مساحتها التي تبلغ 9251 كيلومتر مربع. تتميز بطبيعتها الجبلية ومناظرها الخلابة، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة. كما أن شواطئها الرملية الممتدة توفر أماكن ممتازة للسباحة بفضل نظافة مياهها. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر في الجزيرة العديد من السدود والخزانات المائية التي تُستخدم لأغراض الزراعة والاستهلاك من قبل السكان المحليين. يتميز مناخها باعتداله وعنفه وفقًا للفصول.