يعتبر تعليم الأطفال قيم التعاون والشكر والإحسان في المدرسة من المواضيع ذات الأهمية البالغة التي يسعى العديد من أولياء الأمور للاطلاع عليها وتدريب أبنائهم في هذا المجال.
تعليم قيم التعاون والشكر والإحسان للأطفال في المدرسة
- تُعتبر المدرسة بمثابة البيت الثاني للطفل، حيث يقضي فيها جزءًا كبيرًا من يومه ويشارك في مختلف الأنشطة.
- يعمل الطفل على بناء صداقات متنوعة في المدرسة، مما يعزز الروابط بينه وبين أفراد أسرته.
- تعد المدرسة معهدًا تربويًا يسهم في غرس القيم السامية والمبادئ الأخلاقية والمعرفة في نفوس الطلاب.
- من الضروري أن تخصص المدرسة جزءًا من الزمن خلال الدروس للأنشطة اللامنهجية، فهذه الأنشطة تساهم في تعزيز الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة.
- تلعب المدرسة دورًا محوريًا في توجيه سلوك الطفل نحو فضائل تحسن من المجتمع وتنميه، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).
- هذا الحديث يبرز أهمية القيم والأخلاق، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على دور الأخلاق في قوله: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ).
- يعد التعاون قيمة أساسية يدعو إليها الإسلام، حيث ورد في كتاب الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
- وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن التعاون فقال: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ…).
- يوفر التعاون فوائد عديدة، منها التعلم من الآخرين وأهمية تنظيم الوقت.
- كما يسهم التعاون في تسهيل المهام المرهقة ويعزز مشاعر الألفة بين الأفراد.
- يجب على المدرسة تنظيم يوم مخصص لتنظيف المدرسة، وذلك لتعزيز فكرة التعاون بين الطلاب وتعريفهم بأهمية النظافة.
نشاط تنظيف المدرسة لتعزيز التعاون بين الطلاب
- يقوم المدير أو نائب المدير، بجانب المعلمين، بشرح النشاط وأهدافه وأهميته وطريقة تنفيذه.
- يُنسق جميع أفراد المدرسة لهذا النشاط، حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات تحت إشراف المعلمين.
- توزع المهام بين الطلاب، حيث يوجد مجموعة للتنظيف وأخرى لترتيب المرافق وثالثة للتزيين.
- يتابع المدير والمعلمين أداء وإشراك الطلاب في النشاط، مع تشجيعهم على التعاون.
- في ختام النشاط، يتم استشارة الطلاب حول آرائهم ومدى تحقيق أهداف النشاط.
- كما يمتدح المدير الطلاب ويشكرهم ويكرمهم في النهاية.
تخصيص أوقات لمساعدة الأطفال بعضهم البعض في أداء المهمة الدراسية
- الهدف من هذا النشاط هو تنمية روح التعاون بين الطلاب وتعزيز ما تعلموه.
- يساعد هذا النشاط الطلاب الأقل أداءً في فهم المواد الدراسية من خلال مساعدة زملائهم.
- يقوم المعلم بتحديد جزء من المواد ثم ينشئ ورقة عمل تحتوي على أسئلة في مستواهم.
- يتعين على المعلم تقسيم الطلاب إلى مجموعات بشكل متوازن مع تضمين طلاب متفوقين وآخرين متوسطين وضعاف.
- يراقب المعلم أداء المجموعات أثناء النشاط ويشجع على التعاون ويقوم بتصحيح الأخطاء.
- بعد انتهاء النشاط، يناقش المعلم الحلول مع الطلاب، ويشاركهم في الإجابات لتحفيزهم.
- يمكن أيضًا إجراء أنشطة أخرى مثل طلاء سور المدرسة مع كتابة عبارات تُعزز من روح التعاون.
مواقف تعلم الأطفال خلق الشكر في المدرسة
- يُعد الشكر من الأخلاق الفاضلة التي يدعو إليها الإسلام.
- الله عز وجل هو أول من يستحق الشكر، ويجب علينا عبادته بالشكل الصحيح واستخدام النعم بحكمة.
- يجب شكر من يقدم لنا معروفًا، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ).
- عدم تقديم الشكر للناس قد يؤدي إلى التقليل من أهمية الخير الذي يقدمونه، مما يجعلهم ينسون شكر الله.
- ينبغي أن تُخصص فقرة في الإذاعة المدرسية لتوجيه الشكر للمعلمين تقديرًا لجهودهم.
- يمكن للطلاب المتميزين تقديم فقرة شكر للمعلم عبر الإذاعة.
- يجب تقسيم مواضيع الإذاعة لتغطية جميع المهام التي يؤدها المعلم وتستحق الشكر.
- من الضروري تضمين الإذاعة آيات قرآنية تتعلق بالعلم وأحاديث نبوية تدل على فضل العلماء.
- يمكن أن يتحدث أحد الطلاب في الإذاعة عن دور المعلم في تنمية الطلاب وتقديره.
- من الجيد أن تتضمن الإذاعة أنشودة شكر للمعلمين وتقديم هدية بسيطة لهم من قبل الطلاب.
تخصيص نشاط شكر للوالدين
- يجب تنظيم هذا النشاط لتعريف الطلاب بفضل الوالدين وأنهما يستحقان دائمًا الشكر والتقدير.
- يساعد هذا النشاط الطلاب على التعبير عن مشاعرهم نحو والديهم بطريقة لفظية أو كتابية.
- يُقترح أن يقوم معلم اللغة العربية بإجراء حوار حول فضل الوالدين.
- ثم يُطلب من كل طالب كتابة رسالة شكر لوالديه تعبر عن مشاعره تجاههم.
- يُشجع الطلاب على قراءة رسائلهم أمام زملائهم، ثم يعطي المعلم ملاحظات حولها.
- يمكن الطلاب أيضًا قراءة الرسائل أمام والديهم في المنزل ثم تقبيل أيديهما، ومناقشة ردود أفعالهم في اليوم التالي.
- فعلًا، يمكن تخصيص يوم كامل تحت عنوان “شكرًا يا عم” لتوجيه الشكر لسائق المدرسة.
- يمكن تنظيم أسبوع تحت شعار “جزاك الله خيرًا” حيث يشجع الطلاب على قول ذلك لكل من يساعدهم.
مواقف تعلم الأطفال خلق الإحسان في المدرسة
- يعتبر الإحسان من أبرز الأخلاق الفاضلة، حيث يغمر القلوب بأعمال الخير والإتقان.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ).
- ينبغي أن يكون الإحسان قيمة راسخة في قلوب المسلمين، إذ هو أحد الصفات المميزة لهم.
- يتوجب على المدرسة تنظيم أنشطة تعمل على غرس قيمة الإحسان، مثل زراعة حديقة المدرسة.
- يبدأ نشاط زراعة الحديقة بإزالة النباتات الضارة وتنظيف المكان ثم زراعة النباتات المناسبة.
- تُقسم مهام الزراعة بين الطلاب مع ضرورة العناية بالمزروعات وسقايتها يوميًا لتحقيق النتائج المرجوة.
- يمكن أيضًا إطلاق حملات تتحدث عن الإحسان في الإذاعة المدرسية وإشراك المعلمين في هذا النقاش خلال الحصص.