بحيرة الحولة: معلومات شاملة حول تاريخها وأهميتها البيئية

البحيرة الحولة: الموقع الجغرافي

  • توجد البحيرة الحولة في الجزء الشمالي من وادي الأردن، وتتبع حفرة الانهدام السوري الأفريقي، حيث تقع منطقة صفد الفلسطينية شمال بحيرة طبريا، وقد اتخذت البحيرة شكل الكمثرى.
  • تغطي الأراضي والسهول المحيطة بالبحيرة مساحة تصل إلى 3500 هكتار من الطحالب الخضراء، وقد غمرتها المياه خلال فصل الشتاء بسبب زيادة منسوب المياه، وأيضًا جزئيًا في الصيف، مما أدى إلى صعوبة الاستغلال الزراعي لهذه المنطقة.
  • بالنسبة للأبعاد الجغرافية للبحيرة قبل عملية تجفيفها، فكانت تصل إلى طول قدره 5.5 كم وعرض 4.4 كم، وكان ارتفاع منسوب المياه يتراوح بين 1.5 و 4 متر.
  • أما مساحة البحيرة، فكانت تتراوح بين 21 كم² في الصيف و60 كم² في الشتاء، ويعتمد نهر الأردن كالمصدر الرئيسي لتغذية البحيرة والمستنقعات المحيطة بها.

ندعوكم لاستكشاف:

مشروع تجفيف البحيرة الحولة

  • انطلقت أعمال مشروع تجفيف البحيرة الحولة بين عامي 1951 و1957، بهدف زيادة مساحة الأراضي الزراعية وتقليل الفاقد من المياه بسبب التبخر، بالإضافة إلى خفض احتمالية انتشار مرض الملاريا، حيث تم تخصيص مساحة 1 كم² من البحيرة كمحمية.
  • لكن على مدار العقود الأربعة التالية، لم تحقق المشروع النتائج المرجوة، بل أدى إلى عواقب بيئية وزراعية خطيرة، مثل حرائق الخث تحت الأرض وتدهور التربة وفقدان الأنواع المحلية، بالإضافة إلى زيادة المغذيات وارتفاع الضغط الناتج عن الأنشطة البشرية على بحيرة طبريا، التي تعتبر المصدر الرئيسي للمياه العذبة في فلسطين.

كما يمكنكم التعرف على:

مشروع إعادة غمر البحيرة

  • واجهت العديد من الجمعيات والمنظمات البيئية مشروع تجفيف البحيرة بالحولة بالاحتجاج، وفي عام 1994 غمرت الأمطار جزءًا من المنطقة، مما دفع لتجديد الغمر الطبيعي، وتم إنشاء 90 كم من قنوات الفيضانات والصرف الضحل لرفع متوسط ارتفاع منسوب المياه إلى 75 سم من السطح.
  • تطلب المشروع الجديد تخطيطًا شاملًا وتعاونًا بين مختلف المجالات العلمية والبيئية، وكان له هدفان رئيسيان: العمل على تقليل تلوث النترات الناتج عن الخث لحماية بحيرة طبريا والمحافظة على تربة الخث للأجيال القادمة.
  • أطلق على المشروع الجديد اسم بحيرة اغمون، حيث تجذب البحيرة والمنطقة السياح سنويًا بسبب تنوع الحياة البيئية، إذ تعد موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة، كما توفر طبيعة المنطقة فرصة لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية مثل ركوب الدراجات والمشي.

للمزيد من المعلومات، اقرأ أيضًا:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *