زيادة مستويات إنزيمات الكبد الخاصة بالألانين أمينوترانسفيراز

ارتفاع إنزيم الكبد ALT

عادةً ما يتواجد إنزيم ناقلة أمين الألانين (Alanine aminotransferase) والمعروف اختصارًا بـ ALT، أو مصل الغلوتاميك للالبيروفيك (SGPT) في الدم بمستويات منخفضة. تتباين المعدلات الطبيعية لهذا الإنزيم بين الأفراد حسب العمر والجنس، حيث تتراوح مستويات الرجال البالغين بين 7 و55 وحدة لكل لتر، بينما قد تكون القيم الطبيعية للإناث أكثر اتساعًا. ومن الملاحظ أن مستويات هذا الإنزيم قد ترتفع فوق المعدل الطبيعي في بعض الحالات، وأشهرها الأمراض الكبدية. عندما يتعرض الكبد للتلف، يزداد إفراز الإنزيم في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته. سنتناول في هذا المقال تفاصيل هذا الارتفاع.

الارتفاع الطفيف في مستوى إنزيم ALT

يمكن أن يُعزى الارتفاع الطفيف في مستويات إنزيم ALT إلى الأسباب التالية:

  • الإفراط في استهلاك الكحول.
  • تناول أدوية معينة تؤثر على الكبد، مثل الأسبرين والستاتينات وبعض أدوية النوم.
  • الإصابة بتشمع الكبد، الذي يعد تليفًا أو ندوبًا في أنسجة الكبد نتيجة التلف المزمن.
  • داء كثرة الوحيدات الناتج عن فيروس إبشتاين-بار.

الارتفاع المعتدل في مستوى إنزيم ALT

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيم ALT بشكل معتدل ونعرضها كالتالي:

  • الإفراط في استهلاك الكحول.
  • انسداد القنوات الصفراوية.
  • بعض أمراض القلب، مثل النوبات القلبية أو قصور القلب.
  • سرطان الكبد.
  • تشمّع الكبد الناجم عن التهاب الكبد المزمن أو انسداد القناة الصفراوية.
  • الإصابة بإصابات في العضلات.
  • تلف كريات الدم الحمراء.
  • التعرض لضربات شمس.
  • بعض أمراض الكلى.
  • ارتفاع مستويات فيتامين أ في الجسم.

الارتفاع الكبير جدًّا في مستوى إنزيم ALT

تشير الأسباب المحتملة للارتفاع الكبير جدًا في مستويات إنزيم ALT (أكثر من عشرة أضعاف المستوى الطبيعي) إلى:

  • التهاب الكبد الوبائي الحاد، حيث قد تستمر الارتفاعات لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين، وقد تمتد حتى 3-6 أشهر قبل أن تعود إلى وضعها الطبيعي.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • تناول بعض الأدوية أو التعرض لمواد سامة للكبد، والتي قد تتسبب في ارتفاع مستويات إنزيم ALT إلى مئة ضعف المعدل الطبيعي.
  • وجود حالات تسبب انخفاض تدفق الدم إلى الكبد.

نسبة AST إلى ALT

قد يطلب الطبيب فحص نسبة إنزيم ناقلة أمين الألانين ALT بالتزامن مع ناقلة الأسبارتات (Aspartate transaminase) والمعروفة اختصارًا بـ AST، خلال تحليل الأيض الشامل أو فحص وظائف الكبد. هذه مجموعة من الفحوص التي تُجرى للكشف عن أمراض الكبد وتقييم صحتها. يستخدم الأطباء في بعض الحالات حساب نسبة AST إلى ALT للتفريق بين أسباب تلف الكبد ولتحديد إصابات القلب أو العضلات. يمكن تفسير نتائج هذه النسبة كما يلي:

  • نسبة أقل من 1: حيث تنخفض نسبة AST مقارنةً بـ ALT، وقد تشير إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • نسبة تساوي 1: تشير هذه النسبة إلى التهاب الكبد الفيروسي الحاد أو التسمم الكبدى الناتج عن الأدوية.
  • نسبة أكبر من 1: حيث تتجاوز نسبة AST قيمة ALT، مما يشير إلى تشمع الكبد.
  • نسبة أكبر من 2 إلى 1: تعني هذه الحالة أن AST تتجاوز ضعف قيمة ALT، وقد تشير إلى مرض الكبد الكحولي.

معلومات حول إنزيم ALT

يعد إنزيم ناقلة أمين الألانين أحد الإنزيمات الرئيسية المتواجدة في الكبد، كما يوجد بمستويات أقل في الكلى وأعضاء أخرى في الجسم. يساعد هذا الإنزيم الكبد في أداء العديد من وظائفه، بدءًا من تحطيم البروتينات لتمكين الجسم من هضمها، إلى جانب الوظائف الأساسية للكبد في تصفية السموم من الدم، وتخزين الحديد والعناصر الغذائية الأخرى، وإنتاج العصارة الصفراوية التي تعين في عملية الهضم. من المهم أن يُوصي الطبيب بإجراء فحص لمستوى ALT في الجسم عند ظهور أي أعراض تشير إلى تلف الكبد أو مشاكل صحية مرتبطة به.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *