يحتفل العالم في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، حيث يؤثر فيروس “العوز المناعي البشري” على خلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم “خلايا عنقود التمايز 4″، والتي تلعب دوراً مهماً في دفاع الجسم ضد العدوى.
يقوم الفيروس بالتكاثر داخل هذه الخلايا، مما يؤدي إلى تضررها وتدميرها. وبدون العلاج المناسب باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات، يصبح الجهاز المناعي للجسم عرضة للضعف الشديد.
ما هو مرض الإيدز؟
- يُعرف مرض الإيدز بعدة مسميات، مثل “السيدا” أو “متلازمة نقص المناعة المكتسبة” واختصاراً (AIDS).
- يُعتبر مرضاً مزمناً قد يؤدي إلى الوفاة، وينتج عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، اختصاراً (HIV).
- يُعتبر الإيدز من المراحل المتقدمة للإصابة بفيروس نقص المناعة، حيث ينتج عنه تلف في الجهاز المناعي.
- يتمكن الفيروس من تقليل عدد كريات الدم البيضاء، وهي خلايا أساسية في الجهاز المناعي.
- وهذا يؤدي إلى مرحلة يتوقف فيها الجهاز المناعي عن مواجهة الالتهابات الحادة وبعض أنواع السرطانات.
- يجدر بالذكر أن معظم الأشخاص المصابين بالإيدز يمكن أن يتعرضوا لمضاعفات خطيرة، ويحتاجون إلى العلاج لتقليل احتمالية الوفاة.
أسباب الإصابة بمرض الإيدز
- ينبغي الإشارة إلى أن ضعف الجهاز المناعي في الإنسان يمكن أن يؤدي إلى تطور فيروس العوز المناعي إلى إيدز إذا لم يتم تلقي العلاج.
- ومع ذلك، أدت التطورات في العلاجات المضادة للفيروسات إلى تقليل عدد الذين يصلون إلى هذه المرحلة.
- يجدر بالذكر أن الفيروس يرتبط بالخلايا الليمفاوية من نوع “CD4″، التي تلعب دوراً في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا.
- عند الارتباط بهذه الخلايا، يدخل الفيروس ويبدأ في استخدامها لتكاثر نفسه وإنتاج آلاف النسخ منه.
- تخرج النسخ الناتجة من الخلايا وتسبب تدميرها، وتستمر هذه العملية حتى تتناقص أعداد خلايا CD4 إلى مستويات حرجة.
- يمكن أن تستمر هذه العملية لعدة سنوات، بحيث يظل الشخص بصحة جيدة طوال هذه الفترة.
تاريخ اليوم العالمي لمكافحة الإيدز
- اليوم العالمي لمكافحة الإيدز هو مناسبة عالمية تُحتفل بها سنوياً في الأول من ديسمبر.
- بدأت الاحتفالات بهذا اليوم بناءً على قرار منظمة الصحة العالمية.
- حيث أبلغت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية إحياء هذه المناسبة.
- تم إصدار القرار رقم 15/34 الخاص بالتوعية حول مخاطر مرض الإيدز.
- تشير التقديرات إلى أن 380,000 شخص مصاب بفيروس الإيدز في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وفقاً لإحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
- تظهر التقديرات أيضاً أن 5% فقط من مرضى الإيدز في هذه المناطق يحصلون على العلاج الضروري.
تاريخ اليوم العالمي للإيدز
- أُعلن عن اليوم العالمي للإيدز لأول مرة في أغسطس 1987، من قبل توماس بيتر وجيمس بون، وهما موظفان إعلاميان في البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز.
- قدما فكرتهما للدكتور جوناثان مان، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز.
- وافق الدكتور مان على الاقتراح بإحياء اليوم العالمي للإيدز في الأول من ديسمبر 1988.
- في ذلك الوقت، وافق بون على اقتراح أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز التغطية الإعلامية حول مرض الإيدز.
تاريخ يوم الإيدز العالمي
- في عام 1988، كان هناك اهتمام بزيادة التغطيات الإعلامية بسبب اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة.
- لذلك، تم الاتفاق على أن يكون الأول من ديسمبر موعداً مناسباً للإعلان عن هذا اليوم.
- في يونيو 1986، تم تكريم برنامج “AIDS Lifeline” من قبل الرئيس رونالد ريغان لدوره في التعليم المجتمعي حول الإيدز.
يوم الإيدز العالمي
- بسبب دوره في مشروع “AIDS Lifeline”، طلب الدكتور مان من بون الانضمام إليه لإطلاق حملة اليوم العالمي.
- تعتبر هذه الحملة واحدة من أكبر المبادرات العالمية للتوعية والإجراء ضد الإيدز.
- تأسس البرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بفيروس الإيدز في عام 1996، حيث تولى مسئوليات تعزيز الوعي حول اليوم العالمي للإيدز.
- في عام 1997، أطلق البرنامج “حملة الإيدز العالمية”، لزيادة التركيز على التثقيف وحماية المجتمع طوال العام.
- في السنوات الأولى، كانت مواضيع الحملة تركز على الشباب، مما أثار انتقاداً نظراً لأن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة.
- في عام 2004، أصبحت “حملة مرض الإيدز العالمية” منظمة مستقلة، حيث يستمر البابا في إصدار رسائل دعم للمرضى في هذا اليوم.