أمينة أردوغان: الزوجة الداعمة لرئيس تركيا

أمينة أردوغان

تتمتع أمينة أردوغان، التي تُعتبر “السيدة الأولى” في تركيا، بحضور بارز داخل البلاد وعلي الساحة الدولية. يُعزى ذلك إلى دعمها المتواصل لزوجها، رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان. تجسد أمينة نموذجًا رائعًا للمرأة التركية المحجبة، حيث تساهم في مجالات التوعية، التطوع، والعمل الإنساني، سواءً في وطنها الأم تركيا أو في بلدان أخرى.

الولادة والنشأة

وُلدت أمينة أردوغان عام 1955 في مدينة إسطنبول، حيث نشأت في عائلة تتكون من ثمانية أفراد، وكانت هي الطفل الخامس في ترتيبهم. تعود جذور عائلتها لمدينة “سيعرت” في جنوب شرق تركيا، ثم انتقلت العائلة للعيش في حي أوسكودار عندما كانت أمينة في الخامسة من عمرها. درست أمينة الفنون في “كلية مدحت باشا” وتركيزت على القضايا الاجتماعية، حيث كانت عضوًا نشطًا في “جمعية النساء المثاليات التركية”، وهو المكان الذي تعرفت فيه على زوجها رجب طيب أردوغان. عُرفت بقوتها وصلابتها ودعمها المستمر لمبادرات زوجها الرامية إلى خدمة المجتمع.

زواج أمينة أردوغان

تزوجت أمينة أردوغان من رجب طيب أردوغان عام 1978، بعد تعارف دام عامًا واحدًا، وهي أم لأربعة أبناء: بلال، وبراق، وإسراء، وسمية.

مساهمات أمينة أردوغان

تلعب أمينة أردوغان دورًا مهمًا في قضايا الطفولة والمرأة، وتعمل بنشاط في مجال مكافحة الإدمان، بالإضافة إلى تأثيرها الفعال في تطوير التعليم وزيادة الوعي بأهميته للنساء. أطلقت العديد من الحملات التعليمية التي تركز على أهمية التعليم وتحديات التوقف عن التعلم بالنسبة للنساء. كما تعد من أكثر المدافعات عن قضايا المخدرات من خلال حملات التوعية بمخاطرها. إضافة إلى ذلك، تُولي اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية، حيث قادت العديد من الحملات لدعمها والتفاعل معها.

مهام وأنشطة أمينة أردوغان

أثرت أمينة أردوغان بشكل إيجابي على المجتمع التركي من خلال العديد من المهام والأنشطة، منها:

• شغلت منصب في قسم “شؤون المرأة الإقليمي لأعضاء مجلس الإدارة المؤسسين”.

• ساعدت في انطلاق الحركة النسائية التي أسهمت في تعزيز نجاح حزب “الرفاه”.

• شاركت في عدد من المشاريع لدعم المسؤولية الاجتماعية بعد تولي زوجها الحكم في تركيا.

• ساهمت في إنشاء ممرات للمساعدات لدعم التكافل الاجتماعي بين الفئات المختلفة في المجتمع، من خلال مبادرة بعنوان “موائد الإفطار بين الفقراء والأغنياء”.

• لعبت دورًا فعالًا في الحياتين الاجتماعية والسياسية.

• استمرت في أنشطتها بعد تولي زوجها رئاسة الوزراء، من خلال تقديم الدعم للعديد من الفئات.

• أصبحت رائدة في دعم الأنشطة التعليمية المتعلقة بالطفل والمرأة، وأسست “مركز التنمية الاجتماعية”.

• أطلقت حملة (Come on girls to School) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي تهدف إلى تعليم النساء اللاتي لم يكملن تعليمهن. نجحت الحملة في مساعدة 300 ألف فتاة على تعلم القراءة والكتابة والالتحاق بالمدارس.

• دعمت حقوق الأطفال وأسرهم وشاركت في نقد العنف ضد الأطفال، وكانت مناصرًا هامًا لحملات تعليم الأطفال، مثل حملة “Is Too Late”.

• ساهمت في دعم مشروع “المبعوثون التطوعيون في تنمية المجتمع” الذي أطلقته وزارة الأسرة والعمل، لرفع الوعي حول العمل التطوعي.

• دعمت ريادة الأعمال النسائية لتعزيز دور المرأة في الحياة التجارية.

• أسهمت في دعم الفئات الصحية من خلال حملات مكافحة المواد المخدرة، لحماية الشباب، بسبب تفشي هذه المشكلة الاجتماعية.

الجوائز والتكريمات

حصلت أمينة أردوغان على العديد من الجوائز الدولية تقديرًا لجهودها في مجالات متعددة، منها:

  • جائزة هلال باكستان عام 2011 لجهودها في دعم ضحايا الفيضانات في باكستان عام 2010.
  • جائزة تقدير الخدمة الإنسانية نتيجة جهودها في المساعدات الإنسانية خلال المؤتمر العالمي للمحسنين في شيكاغو عام 2018.
  • جائزة “عمل الأهداف العالمية” المتميزة من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي، لدعمها لمشاريع حماية البحار، ومن بينها مشروع (Zero Waste Blue) “صفر نفايات”.

تُعتبر أمينة أردوغان واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في المجتمع التركي وعلى الصعيد العالمي، حيث استطاعت أن ترسخ شخصية وفكر متجدد، مما جعل منها رقماً صعباً في الساحة الاجتماعية والسياسية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *