قناة السويس الجديدة
في السادس من أغسطس عام 2015، شهدت مصر افتتاح تفرع جديد لقناة السويس، حيث تمتد هذه التفريعة من الكيلومتر الواحد والستين حتى الكيلومتر الخامس والتسعين. وقد جاء هذا المشروع استجابةً للتحديات التي واجهت قناة السويس القديمة.
قامت الحكومة المصرية بعملية توسيع عميقة للقناة، حيث زادت طول هذه التفريعات إلى سبعة وثلاثين كيلومتراً، ليصبح الطول الإجمالي للمشروع اثنان وسبعون كيلومتراً. ونتيجةً لهذه التوسعات، أصبحت قناة السويس الجديدة قادرة على استيعاب عدد أكبر من السفن العملاقة. بلغ إجمالي تكلفة المشروع حوالي أربعة مليارات دولار، وقد تولّت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عمليات الحفر، مستخدمةً أكثر من سبع عشرة شركة وطنية تحت إشرافها.
تعود جذور هذا المشروع إلى أواخر السبعينات، حيث قدم وزير الإسكان المصري المهندس حسب الله الكفراوي خطة للرئيس الراحل أنور السادات لإنشاء قناة السويس الجديدة. ورغم ذلك، لم يُنفذ المشروع إلا في عام 2012، حيث تم الإعلان عن بدء العمل به خلال فترة رئاسة محمد مرسي، وتم الانتهاء منه والافتتاح الرسمي تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي.
بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، تم إقامة عدد من المشاريع الحيوية، منها محور التنمية في منطقة شرق بورسعيد الذي تضمن إنشاء محطة خاصة للحاويات والصب السائل. كما نُفذت مشاريع في منطقة الإسماعيليّة الجديدة من بينها وادي التكنولوجيا الذي يهتم بصناعة الإلكترونيات. وعلى صعيد آخر، احتضنت منطقة شمال غرب خليج السويس مجموعة من المراكز مثل مركز المعلومات، ومناطق للصناعات الثقيلة، ومجمع طبي وغيرها من المشاريع.
حفل الافتتاح
نظمت الحكومة المصرية احتفالاً ضخماً في السادس من أغسطس 2015 بحضور عدد من قادة وزعماء الدول من مختلف أنحاء العالم، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أراد إطلاعهم على إنجاز المصريين في تحقيق حلم افتتاح قناة السويس الجديدة.
الأهمية الاقتصادية لقناة السويس الجديدة
- تُعتبر قناة السويس الجديدة بمثابة المحور الأساسي للرؤية الشاملة لتطوير المنطقة الصناعية في مشروع تنمية قناة السويس.
- أسهمت في توفير العديد من الفرص لتحسين المناطق الصناعية التي تدعم القطاعات المختلفة في القناة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن.
- فتحت الآفاق أمام المستهلكين من جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز التجارة العالمية.
- تعمل على خلق فرص عمل جديدة لجميع أبناء الوطن في السنوات القادمة.
- تشكل التطورات التي شهدتها قناة السويس الجديدة عاملاً مهماً في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال زيادة الدخل التجاري الدولي عبر مضاعفة عدد السفن العابرة.