أين يمكنني العثور على الزئبق؟

الزئبق

يُعتبر الزئبق أحد العناصر الكيميائية التي تُرمز بـ Hg، ورقمها الذري هو 80. وقد كان معروفًا في العصور القديمة بلقب “ساعي الآلهة”. يُعتبر الزئبق من العناصر الأكثر شيوعًا في العالم، حيث يتواجد في الطبيعة بحالته السائلة بلون فضّي. وقد تم اكتشاف الزئبق منذ العصور القديمة، حيث كانت الحضارات مثل الفرعونية، واليونانية، والرومانية تستخدمه تحت أسماء مختلفة.

أماكن وجود الزئبق

يُعتبر الزئبق من العناصر النادرة في قشرة الأرض، لكن بسبب عدم ارتباطه بالمعادن الأخرى يمكن أن يتجمع في مواقع محددة. تحتوي خامات الزئبق ذات التركيز العالي على نحو 2.5% من الزئبق، بينما تحتوي الخامات ذات التركيز المنخفض على نسبة 0.1%. يتواجد الزئبق في عدة دول مثل روسيا، والولايات المتحدة، والصين، التي تُعد من أكبر الدول المنتجة والمصدرة له، حيث بلغ إنتاجها نحو 1160 طنًا في عام 2006.

استخدامات الزئبق

  • يُعد الزئبق من العناصر ذات الكثافة العالية، لذا يُستخدم في العديد من الموازين مثل ميزان الضغط ومقياس الحرارة. يعود ذلك إلى كفاءته في احتلال مساحة أصغر بكثير مقارنةً بالسوائل الأخرى مثل الماء، مما يجعل استخدامه في القياسات أكثر عملية. فمثلاً، كان يجب قياس الضغط بالماء بارتفاعات قد تصل إلى عشرة أمتار، وهو ليس عمليًا في الاستخدامات اليومية.
  • أيضًا يُستخدم الزئبق في مصابيح الفلوريسنت، حيث يتم استخدام بخار الزئبق نظرًا لخصائصه الكهربائية. يقوم الزئبق بإطلاق أشعة فوق بنفسجية تتحول إلى ضوء أبيض عند تفاعلها مع المادة الفلورية داخل المصباح.

أضرار الزئبق

أما بالنسبة لتأثير الزئبق على جسم الإنسان، فلم يجد العلماء أي فوائد له، بل يعتبر من العناصر السامة التي قد تُحدث أضرارًا جسيمة في الدماغ، خاصةً عند استنشاقه في حالته البخارية، كما يحدث عند كسر ميزان حرارة زئبقي أو مصباح فلوريسنت. وهذا الأمر أدى إلى حظر بيع الموازين التي تحتوي على الزئبق في بعض المناطق، والحد من استخدامه في التطبيقات الطبية، خصوصًا في حشوات الأسنان الفضية التي تحتوي على حوالي 50% من الزئبق.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *