تعتبر الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية في مصر وحدة رائدة في مجال استثمار الثروة السمكية، التي تعد واحدة من أهم الموارد الطبيعية المتجددة. تسعى العديد من الدول حول العالم إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المائية وأيضًا الثروات الحية التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية.
أهمية الثروة السمكية
- يعتبر التكاثر وسيلة ضرورية لتجديد الثروة السمكية، وقد استغله الإنسان منذ زمن بعيد من خلال مهارات الصيد.
- أظهر آخر تقرير لإنتاج الأسماك على مستوى العالم، في عام 2019، أن الإنتاج السنوي يبلغ حوالي 80 مليون طن من الأسماك.
- تشكل الأسماك جزءًا أساسيًا في غذاء العديد من الناس، حيث تعتبر مصدرًا للطعام المفضل نظرًا لمذاقها الشهي وفوائدها الصحية الكبيرة.
- تعتبر جمهورية مصر العربية من أبرز الدول المنتجة للثروة السمكية، حيث تصل إنتاجها السنوي لنحو 350 ألف طن.
- تساهم الثروة السمكية في توفير الغذاء للعديد من الدول، خاصة التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة، نظرًا لانخفاض تكلفة إنتاجها مقارنة بالثروة الحيوانية.
- تتميز الأسماك بسهولة هضمها واحتوائها على البروتينات والفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان.
معلومات حول الثروة السمكية
- تمثل الثروة السمكية مجالًا واسعًا يوفر العديد من فرص العمل، حيث يعتبر الصيد هواية لكثيرين ومهنة للبعض الآخر.
- تعد الثروة السمكية من المصادر المهمة للدخل القومي في مصر، إذ تساهم في توفير الأمن الغذائي للبلاد.
- تشمل المصايد السمكية في مصر حوالي 140 مليون فدان، حيث تتنوع مصادر الثروة السمكية بشكل كبير في البلاد من خلال البحر الأحمر، البحر المتوسط، والعديد من البحيرات ونهر النيل.
- تساعد وفرة الأسماك في تقليل ضغوط ارتفاع أسعار اللحوم الأخرى، مما يساهم في توفر خيارات غذائية متنوعة.
- توجد اتفاقية تعاون بين مصر والصين، حيث تعتبر الصين من الدول المتقدمة في تصنيع وتوريد سفن الصيد بمختلف أحجامها.
- تتضمن هذه الاتفاقية تسهيلات سداد مالية تمتد فترة سدادها إلى 15 أو 20 عامًا، مما سيكون له تأثير إيجابي على إنتاج الثروة السمكية في مصر.
الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية في مصر
- تُعَدُّ الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية واحدة من أهم المؤسسات الحكومية في مصر، ومقرها الرئيسي يقع في 210 قطاع 2، مركز المدينة، شارع التسعين، التجمع الخامس، القاهرة.
- تتولى الهيئة مسؤولية الإشراف على كافة الأنشطة المتعلقة بإنتاج الثروة السمكية والصيد في البلاد.
- يمكن من خلال الهيئة الحصول على التراخيص اللازمة لعمليات الصيد، بما في ذلك بطاقات الصيد ورخصها.
- كما تقوم الهيئة بإصدار تصاريح للمرافق مثل المياه والكهرباء والغاز في المزارع السمكية، إلى جانب تصاريح الطلمبات والمعدات المستخدمة في هذه المزارع.
- تشمل مهام الهيئة أيضًا تدعيم مشاريع تطهير وتعميق مصادر ري المزارع السمكية وتحسين موائل الأسماك.
- تسعى الهيئة لتحسين جودة مياه البحيرات وإزالة المخالفات والحفاظ على توازن البيئة البحرية.
- تُعَد الشركة المصرية لصيد الأسماك ومعداتها من الشركات التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
- يمكن زيارة الموقع الرسمي للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية لمزيد من المعلومات.
ما هو الاستزراع السمكي؟
- تحتل مصر المرتبة الأولى في قارة إفريقيا من حيث الاستزراع السمكي، حيث بلغ الإنتاج من هذه العملية حوالي 2,5 مليون طن سنويًا.
- الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك في ظروف معينة لفترة محددة بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة بأقل تكلفة ممكنة.
نظرة تاريخية على الثروة السمكية
- أبدى المصريون القدماء اهتمامًا ملحوظًا بالأسماك، حيث اعتادوا على ترك نقوش على الجدران تعكس طرق الصيد واستخدام الأسماك.
- كان المصريون القدماء بارعين في تجفيف ورعاية الأسماك، واستخرجوا البطارخ من أنواع معينة، حيث تم العثور على رسوم توضح تلك العمليات في مقبرة بسقارة.
- إن الطرق التقليدية التي استخدمها المصريون القدماء في الحفاظ على الأسماك تشبه إلى حد كبير ما يُعرف اليوم باسم “الفسيخ”.
- استمرت أهمية الثروة السمكية عبر العصور، حيث ظهرت أنواع جديدة من الأسماك خلال العصور الإغريقية والمسيحية، وكان هناك رموز متعددة تشير إلى معنى الحياة والمودة.
- رسمت سمكتان متقاطعتان كواحدة من رموز الحب والمودة في الفن القبطي.
طرق لتحسين إنتاج الثروة السمكية في مصر
- إن أهمية الثروة السمكية تتطلب من الدول استغلالها بطرق متكاملة وفعالة.
- تشمل هذه الطرق الاستفادة المثلى من البحار والأنهار والترع والمصارف المختلفة.
- تتميز مصر بموارد مائية طبيعية كبرى مثل نهر النيل والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى البحيرات الصناعية.
- يجب إنشاء مساحات جديدة مخصصة للاستزراع السمكي في الأراضي غير الصالحة للزراعة مع توفير موارد كافية للمياه.
- تتطلب العملية اختيار أنواع جديدة من الأسماك المناسبة للاستزراع.
- ينبغي إدخال أساليب وأجهزة حديثة لتقليل المخاطر المرتبطة بالصيد التقليدي، مع ضرورة تأهيل الصيادين للاستفادة من التقنيات الحديثة.
تنمية الثروة السمكية تتطلب التخلص من العادات السيئة
- هناك عادات سلبية عدة تسهم في إعاقة نمو الثروة السمكية، ومكافحتها ستعزز من الإنتاج بشكل مستدام.
- تعتبر المخلفات والمياه الملوثة من أكبر التهديدات على موائل الأسماك، إذ تؤدي إلى تفشي الأمراض.
- التخزين غير السليم للأسماك سواء في المنازل أو المحلات قد يؤدي إلى فسادها، لذا يُفضل استخدام الثلج الجاف بعد إزالة الأحشاء.
- المبيدات الحشرية تعتبر خطرًا كبيرًا أيضًا، حيث تلوث المياه وتؤثر على صحة الإنسان عند استهلاك الأسماك الملوثة.
- يُشدد على أهمية القوانين واللوائح التي تهدف لحماية البيئة البحرية وضمان سلامة الثروة السمكية.
- يلزم تشريع متكامل، مثل التشريع رقم 124 لسنة 1983، لضمان سلامة البيئة المائية.»
الدول الأكثر إنتاجًا للثروة السمكية حول العالم
- تتصدر الصين قائمة الدول الرائدة في إنتاج الثروة السمكية، بإنتاج يصل إلى حوالي 50 مليون طن.
- تحتل بيرو المرتبة الثانية بإنتاج حوالي 10 ملايين طن.
- تحتل الهند المرتبة الثالثة بإنتاج يبلغ 7 ملايين طن.
- في المركز الرابع، إندونيسيا بإنتاج 6 ملايين طن سنويًا.
- الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المركز الخامس بإنتاج يقدر بخمسة ملايين ونصف طن.
- تشيلي تأتي في المركز السادس بإنتاج 5 ملايين طن.
- تسجل اليابان سبعة أيضًا بتصنيف 5 ملايين طن سنويًا من الأسماك.
- في المركز الثامن، يأتي تايلاند بإنتاج يقدّر بـ 4 ملايين طن.
- تحتل فيتنام المركز التاسع بإنتاج 3.5 مليون طن.
- وأخيراً، تأتي روسيا في المركز العاشر بإنتاج وزنه 3.5 مليون طن.
الأمراض التي تتعرض لها الأسماك
يمكن أن تصاب الأسماك بأعداد من الأمراض نتيجة العدوى أو الانتشار في مزارع الأسماك، ومنها:
- الأمراض الطفيلية: مثل طفيل الكوستيا “costiosis” الذي يؤثر على بعض أنواع السمك، بما فيها السمك البلطي، حيث تصيب نسبة 90% من اليرقات.
- طفيل الاكتيوفترياس “icthiophthirosis” الذي يُظهر أعراضًا مثل البقع البيضاء ويفضي إلى إصابة الخياشيم للسمك.
- يمكن أن تؤدي الطفيليات مثل التريبانوسوما والكربتوبيا إلى مشاكل في الدورة الدموية وتسبب فقر الدم في أنواع سمك معينة.
- الدودة الشريطية والديدان الأخرى قد تؤدي إلى ضعف نمو الأسماك.
- الأمراض الميكروبيولوجية التي تشمل السبيرلوجينيا قد تؤدي إلى أضرار بالغة.
- مرض تعفن الخياشيم الذي يمكن أن يصيب 85% من الأسماك في فترة قصيرة.
- مرض الكندي دوميكيوس “candidomycosis” ينجم عنه إهمال النظافة في البيئة المائية ويؤثر بشكل كبير على الأسماك.
الثروة السمكية والنطاق الساحلي في مصر
تتميز البيئة الساحلية المصرية بتنوعها البيولوجي الهائل، حيث تحتوي على عدد كبير من الكائنات الحية:
- تسكن بعض الكائنات الحية في النطاق المفتوح للبحر، مثل السمك البلطي.
- القاعيات، التي تعيش في أعماق البحار وتختلف بشكل كبير عن الأسماك التي تعيش على السطح.
- تحتوي مصر على حوالي 30 ألف نوع مختلف من الأسماك.
- الأسماك الغضروفية تتميز بلينها بفعل عدم وجود عظام.
- الأسماك العظمية، على العكس من الغضروفية، تحتوي على عظام.
- العوالق هي أصغر الأنواع البحرية، ولا يمكن رؤيتها بسهولة.
- القشريات التي تشمل أنواعًا كالكركند وسرطان البحر، حيث توجد بمصر نحو 500 ألف نوع.
- الرخويات، وهي كائنات لا فقارية مثل الأخطبوط والحبار وتعيش أيضًا في أعماق المياه.
علاقة الثروة السمكية بالبيئة الساحلية
هناك ارتباط قوي بين الثروة السمكية والبيئة الساحلية، حيث تُعتبر الثروة السمكية أحد أهم الموارد فيها:
- تشغل البيئة الساحلية حوالي 70% من إجمالي مساحة الأرض.
- فهي تتضمن مجموعة كبيرة من المسطحات المائية والبحيرات والأنهار، التي توفر بيئة مواتية لتنمية الثروة السمكية.
- تسعى البيئة الساحلية أيضًا لجذب السياح من جميع أنحاء العالم بما تملكه من تنوع سمكي ساحر.
- يأتي السياح من مختلف البلدان للتمتع بالأنشطة البحرية مثل الغطس ورحلات السفن الزجاجية.
- هذه الأنشطة تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل لمجموعات من السكان، خاصة في المناطق الريفية.
- يعد الحفاظ على الثروة السمكية والبيئة الساحلية مسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب لضمان استدامتها.
- هذا سيساعد في تعزيز التنمية الاقتصادية لمصر بشكل عام.
خصائص السمك الطازج
- يهتم محبو الأسماك عادة بحالة السمك قبل تناوله، إذ يفضلون سمكًا طازجًا. ويشمل ذلك مجموعة من علامات الجودة.
- يجب أن يكون قوام السمكة متماسكًا، ولا يبتعد اللحم عن العظم كثيرًا.
- السمك الطازج لا يصدر عنه رائحة قوية مثل الأنواع الأخرى.
- يجب أن تبقى عيون السمك بارزةً ولامعة.
- تكون الخياشيم حمراء زاهية في السمك الطازج.
- تتسم القشور بانعكاسية، أما الأسماك عديمة القشور، فيجب أن يكون جلدها ناعمًا.
- توجد اختبارات بكتيرية أيضًا تؤكد مدى صلاحية السمك للاستخدام البشري.