أسباب الفتق وأنواعها

يعتبر الفتق من الأمراض التي تثير تساؤلات العديد من الأشخاص، فهو يظهر دون سابق إنذار وغالبًا ما يكون نتيجة لعدة عوامل يتجاهلها المصاب في البداية نظراً لبساطتها. ومع تفاقم الألم، يتوجه الشخص إلى الطبيب، لذا من المهم التأكيد على أن الكشف المبكر يسهم بشكل كبير في ضمان تحقيق نتائج أفضل في عملية الشفاء.

في هذه المقالة، سنستعرض بشكل مفصل طبيعة الفتق وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه. لكن دعونا في البداية نوضح الوصف الطبي للفتق الذي يُعرف بأنه فتحات أو فجوات في جدار البطن، تُسهم في تسرب الأنسجة أو الأعضاء من داخل البطن.

عادةً ما يمكن التعرف على هذه النتوءات من قبل الطبيب وكذلك الأشخاص العاديين، حيث تظهر هذه النتوءات ككتل ناعمة على جدار البطن. ويمكن أن تشمل محتويات الفتق الأنسجة الرخوة والدهون، وأحيانًا أجزاء من الأمعاء الدقيقة أو القولون.

ما هو الفتق؟

الفتق يشير إلى وجود فتحات أو فجوات في جدار البطن تسمح للأعضاء أو الأنسجة بالهروب من هذه الفجوات. وغالبًا ما يحدث الفتق نتيجة لضغط ناتج عن رفع أشياء ثقيلة، وكذلك بسبب حالات مثل السعال المزمن أو الإمساك المزمن أو سرطان القولون.

يمكن التعرف على الفتق من خلال وجود نتوء في منطقة جدار البطن (مثل منطقة الفخذ أو السرة) بالإضافة إلى الألم الحارق. وفي معظم الحالات، تُعتبر الجراحة الحل الأمثل لعلاج الفتق بسرعة وفاعلية.

أنواع الفتق

توجد عدة أنواع من الفتق، ومن المهم التعرف عليها لتحديد نوع الفتق الذي قد يصيبك. وكل نوع له علاج مخصص، ومن هذه الأنواع:

  • الفتق الإربي، الذي يقع في أعلى الفخذ.
  • الفتق السري.
  • الفتق الجراحي.
  • الفتق الفخذي، والذي يحدث غالبًا في أسفل الفخذ ويظهر بشكل أكبر لدى النساء بالمقارنة مع الرجال.

أسباب الفتق وظهوره

  • تزيد العضلات الضعيفة في منطقة البطن والنسيج الضام الضعيف من احتمالية الإصابة بالفتق. يمكن أن يولد بعض الأشخاص بنسيج ضام ضعيف، بينما قد يتعرض البعض الآخر لهذا الضعف مع تقدم العمر أو نتيجة لحالات مرضية أو جراحة تؤثر على الأنسجة والعضلات.
  • تُعتبر السمنة عامل خطر أيضًا، حيث يؤدي ارتفاع ضغط البطن إلى زيادة احتمالية الإصابة بالفتق.
    • كما أن وجود ندبة وفتق سري يزيدان من خطر الإصابة. ومن المهم ملاحظة أن زيادة الوزن لا تؤدي إلى الفتق الإربي، ولكن الأورام أو تراكم السوائل في البطن قد تزيد الضغط على جدار البطن مسببة الفتق.
  • تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بضعف جدار البطن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي عوامل مثل التدخين أو الأمراض مثل السكري إلى تأخير التئام الجروح مما يزيد من خطر الإصابة بالفتق الجراحي.
  • يمكن أن يؤدي رفع الأحمال الثقيلة أو السعال أو الضغط إلى تفاقم الفتق الموجود. أما بالنظر إلى الفتق الإربي، فإن أسبابه قد لا تكون واضحة علميًا.
  • بشكل عام، نجد أن الفتق ينجم غالبًا عن السعال المزمن، الإمساك المزمن، أو الإصابة بسرطان القولون.
    • كذلك، يعتبر زيادة الوزن، الحمل، أمراض الكبد، وضعف النسيج الضام من بين الأسباب الأخرى المحتملة.

أعراض الفتق

تتضمن الأعراض الشائعة للفتق وجود نتوءات في منطقة جدار البطن أو الفخذ أو السرة. وعادةً ما تتصاعد الأعراض مع تفاقم حالة الفتق، ويمكن أن تشمل:

  • القيء الشديد.
  • ألم في البطن.
  • احتباس البراز.
  • انحباس الغازات داخل المعدة.
  • رفع الأشياء الثقيلة.
  • السعال المستمر.
  • الإمساك المزمن.
  • الإصابة بسرطان القولون.

علاج الفتق

  • تُعَد الجراحة هي الخيار العلاجي الأمثل. ومع ذلك، تشير دراسات حديثة إلى أنه قد لا يكون من الضروري إجراء جراحة خاصة للفتق الإربي في بعض الحالات الصغيرة.
    • لكن إذا تُرك الفتق دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى زيادته مع مرور الوقت، مما يفاقم الأعراض والمضاعفات وقد يهدد صحة المريض بشكل كبير.
  • بشكل عام، تُعتبر العمليات الجراحية مثالية وتتجاوز قيود العمر، حيث يمكن إجراؤها تحت التخدير الجزئي (الموضعي) أو الكامل.
    • وتُظهر نسبة تكرار كسر الأنسجة الرخوة عادةً معدلات منخفضة تتراوح بين 2% إلى 3% فقط.
  • ومع ذلك، لا تدعم الدراسات الحديثة فكرة علاج الفتق بالأدوية، ذلك في حال وصول الحالة إلى مراحل متقدمة.
    • لذا، يُنصح باللجوء إلى الحلول الجراحية كأفضل الخيارات. علاوة على ذلك، ينبغي على المصاب أن يتجنب تناول المسكنات المفرطة وتجنب تلويث منطقة سرة البطن لتفادي التهابات جلدية، وعليه التوجه إلى أقرب مستشفى في حالة حدوث نزيف من السرة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *