نشأة عبد الملك بن مروان
وُلِد عبد الملك بن مروان في المدينة المنورة، إحدى أبرز مدن شبه الجزيرة العربية، في عام (646م أو 647م). ترعرع هناك وكان عالماً فقيهاً، ومخلصاً في عبادته، يمارس النسك والتقشف. شارك في أحداث مع والده خلال معركة يوم الدار، وظل مقيمًا في المدينة حتى اضطر لمغادرتها في عام 683م بسبب بداية الحرب الأهلية الثانية، حيث تحدّى عبدالله بن الزبير حكم الأمويين في مكة المكرمة. وتوفي في دمشق في شهر أكتوبر من عام 705م.
إنجازات عبد الملك بن مروان
يُعتبر عبد الملك بن مروان خامس الخلفاء الأمويين، حيث تولى الخلافة من عام (685-705م). وينتمي إلى السلالة الأموية التي حكمت دمشق، وقد عمل على إعادة تنظيم الإدارة الحكومية، معتمدًا على اللغة العربية كلغة رسمية في جميع أنحاء إمبراطوريته. يُذكر أنه تم استخدامه في إدارة شؤون المدينة المنورة في سن السادسة عشر، مما يدل على ذكائه وحنكته. بعد وفاة والده عام 65 هـ، انتقلت إليه خلافته وتمكن من إدارة شؤون البلاد بقوة وهيبة، حيث كان له دور بارز في نقل الدواوين من اللغتين الفارسية والرومية إلى العربية، كما قام بضبط النقاط والحركات على الحروف. يُعتبر عبد الملك كذلك أول من صكّ الدنانير في الإسلام، وأول من نقش على الدراهم باللغة العربية.
ملامح عبد الملك بن مروان
تميز عبد الملك بن مروان بعدة صفات، منها:
- بشرة بيضاء.
- طول القامة.
- وجهه رقيق.
- فمه مفتوح وهو يمتلك أسنان ذهبية متشابكة.
- حاجبيه مقروين.
- أنفه مشرف.
- شعره ولحيته بيضاء.
- ليس نحيفًا ولا بدينًا.
- تميز نقشة خاتمه بعبارة “آمنت بالله مخلصًا”.
