أين تعيش أسماك القرش؟
تتمتع أسماك القرش بتوزيع جغرافي واسع في مختلف المواطن البحرية. فيما يلي أبرز الأماكن التي تعيش فيها هذه الأنواع:
- المحيط المفتوح: تكيّفت بعض أنواع سمك القرش للعيش في المياه المفتوحة، مما يتيح لها السباحة بسرعات عالية لصيد الفرائس، ومن الأمثلة على ذلك:
- قرش ماكو قصير الزعانف (Shortfin Mako Shark).
- السهول الرملية: تعيش بعض الأنواع في المناطق الرملية، مثل:
- القرش الملاك (Angel Sharks).
- قرش أبو مطرقة العظيم (Great Hammerhead Sharks).
- قرش المنشار (Saw Sharks).
- السواحل الصخرية: تفضل أنواع معينة من سمك القرش العيش بالقرب من المناطق الصخرية حيث مصادر الغذاء وفيرة، ومن هذه الأنواع:
- كلب البحر الشوكي (Spiny Fogfish Sharks).
- القرش الأبيض (White Sharks).
- قرش رأس المطرقة الصدفية (Scalloped Hammerhead Sharks).
- مصبات الأنهار: تتميز مناطق مصبّات الأنهار بانخفاض مستوى الملوحة، حيث تفضل بعض الأنواع العيش في هذه البيئة، مثل:
- سمك القرش الرملي (Sandbar Sharks).
- سمك القرش الليموني (Lemon Sharks).
- الشعاب المرجانية: تشمل بعض الأسماك التي تعيش بالقرب من الشعاب المرجانية:
- قرش الشعاب الرمادي (Gray Reef Sharks).
- قرش الشعاب أسود الطرف (Blacktip Reef Sharks).
- قرش الشعاب الكاريبي (Caribbean Reef Sharks).
- أعماق المحيطات: تعيش بعض الأنواع في أعماق المحيطات، مثل قرش العفريت (Goblin Shark) الذي يُعتبر نادرًا ويُفتقر للمعلومات الكثيرة حوله.
توزيع أنواع سمك القرش وفق موطنها
يعيش أكثر من 500 نوع من أسماك القرش في مواطن مختلفة عبر محيطات العالم، بما في ذلك أعماق البحار والمحيطات المفتوحة والشعاب المرجانية، وحتى تحت الجليد في القطب الشمالي.
يسجل سمك القرش تنقلات متعددة ولا يقيم في مكان واحد لفترة طويلة، إذ يُجري هجرات تصل إلى مئات الكيلومترات بحثًا عن مواقع غذائية مغرية. ومع ذلك، يمكن تصنيفه إلى ثلاثة أنواع وفقًا لحرارة المياه التي يعيش فيها:
- أسماك القرش الاستوائية: تفضل العيش بالقرب من خط الاستواء، مثالها:
- القرش أبو مطرقة العظيم (Great Hammerhead).
- قرش المرضعة (Nurse Shark).
- كلب البحر الأسود (Black Dogfish Shark).
- قرش غرينلاند النائم (Greenland Sleeper Shark).
- أسماك القرش المعتدلة: انتشارها بين المناطق القطبية والاستوائية، مثل:
- القرش الأبيض الكبير (Great White Shark).
- القرش المتشمس (Basking Shark).
هل تعيش أسماك القرش في المياه العذبة؟
تعتبر أغلب أنواع أسماك القرش من الكائنات التي تعيش في المياه عالية الملوحة. بينما تستخدم بعض الأنواع الفتية المياه قليلة الملوحة كبيئات لحضانة صغارها، هناك فقط نوعان يمتلكان تكيّفات عضوية تتيح لهما العيش في المياه العذبة، وهما:
- قرش الثور (Bull Shark): تم العثور عليه في نهر الأمازون ونهر المسيسيبي، بالإضافة إلى المنحدرات المؤدية إلى بحيرة نيكاراغوا من البحر الكاريبي.
- القروش ذات الأسنان الرمحية (Speartooth Shark): عُثِر على مجموعات منها في نهر أديلايد، ونهر بيزانت، وأنهار التمساح في أستراليا.
تكيّف أسماك القرش في بيئاتها
تخضع أسماك القرش لتكيّفات متنوعة تضمن استمرارية حياتها بشكل سليم في البيئات التي تستقر فيها، ومنها:
تكيّفات من أجل البقاء
تحتاج أسماك القرش إلى إجراء تغييرات تتناسب مع الظروف البيئية المحيطة بها، حيث تعكس ألوانها الطبيعية قدرة على الاختباء في أعماق المحيط، مما يسهل عليها اصطياد فرائسها. كما أنها قد تلجأ للسكون التام لتبدو كجزء من البيئة الطبيعية.
تكيّفات السباحة
يتكون جسم سمك القرش من حوالي 85% من العضلات، مما يساهم مع زعانفها القوية في تسهيل عملية السباحة بسرعات متفاوتة، الأمر الذي يمكنها أيضًا من تغيير اتجاه حركتها بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأنواع تحتاج إلى مواصلة السباحة، حيث عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى غرقها.
تكيّفات الصيد
تعد أسماك القرش من بين أكثر الكائنات البحرية كفاءة في الصيد، فرغم عدم قدرة بعض الأنواع على القفز من الماء للقبض على فرائسها، إلا أنها تملك مهارات رائعة في الصيد في قيعان المحيطات. تتميز أسماك القرش أيضًا بحس شم قوي يمكّنها من اكتشاف نتف الدماء حتى مسافة تصل إلى 5 كم.