دراسة حول جزيرتي تيران وصنافير

تعتبر جزيرتا تيران وصنافير من أبرز الجزر الواقعة في البحر الأحمر، حيث تفصل بينهما مسافة تبلغ حوالي 2.5 كيلومتر. تمتاز هاتين الجزيرتين بتضاريسها الجذابة وتنوع الشعاب المرجانية ذات الألوان الطبيعية المذهلة، مما يجعلها وجهة سياحية ذات قيمة خاصة.

تبلغ المساحة الكلية لجزيرة تيران 80 كيلومتر مربع، بينما تبلغ مساحة جزيرة صنافير 33 كيلومتر مربع.

الأهمية الاستراتيجية لتيران وصنافير

  • تتميز جزيرة تيران بموقعها الاستراتيجي كجزء من مضيق تيران، الذي يعد الممر البحري الوحيد لموانئ رئيسية مثل العقبة في الأردن وأم الرشراش في فلسطين المحتلة.
    • تساهم هذه الموقع الاستراتيجي في التحكم في حركة التجارة البحرية في المنطقة، مما جعلها محط اهتمام دولي وتسبب في جدل تاريخي بين مصر والسعودية حول ملكيتها.
    • لطالما اعتبرت السعودية أن جزيرتي تيران وصنافير جزء من أراضيها، رغم تأكيد الوثائق الدولية على مصرية الجزيرتين حتى توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
  • في السنوات الأخيرة، اعترفت مصر ضمنياً بأن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان للمملكة العربية السعودية.

التاريخ والأسماء

  • كانت تُعرف جزيرة تيران باسم “ايات اب” وهو اسم يوناني يعود إلى بروكوبيس القيسراني، وقد كانت لها أهمية كبيرة في حركة التجارة البحرية. في عام 473 ميلادي، سيطر عربي يدعى عمرو كيسوس على الجزيرة وأدخل ضرائب على تجارتها، لكن بعد 25 عامًا استعاد البيزنطيون السيطرة عليها مرة أخرى.
  • خلال هذا التاريخ، كان هناك سكان في الجزيرة، ولكن بعد الفتح الإسلامي، أصبحت الجزيرة خالية من السكان. أما التسمية الحديثة، فهي تعود إلى اللهجة السعودية وتعني “أمواج البحر”، فهي جمع كلمة “تير” التي تعني موجة البحر.

الحقائق حول تيران وصنافير

  • في القرن التاسع عشر، أقرت اتفاقية لندن في عام 1840 بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، واستمر هذا الاعتراف في ترسيم الحدود في عام 1906 بين الدولة العثمانية وبريطانيا.
  • شهدت حرب عالمية ثانية حيث كانت القوات المصرية تحمي قناة السويس عبر الجزيرتين، وقد أقر ممثل مصر في مجلس الأمن بملكية مصر للجزيرتين منذ عام 1906.
  • في عام 1948، مُنعت السفن التجارية من المرور إلى ميناء أم الرشراش، مما أدى إلى تأسيس المزيد من المنشآت العسكرية في المنطقة لضمان السيطرة.
  • على الرغم من التزام مصر بعدم عرقلة حركة التجارة البحرية، قامت بمنع التجارة من وإلى أم الرشراش في عام 1976، مما أدى إلى نشوب حرب الأيام الستة.
  • تم الحفاظ على العلاقات المعقدة مع السعودية التي ترى أن لها حق التملك، حيث يُزعم أن الملك عبد العزيز آل سعود منح مصر الحق في إدارتها لحماية المملكة.

الموقع الجغرافي لجزيرة تيران

  • تقع جزيرة تيران على بعد 6 كيلومترات من الساحل الشرقي لسيناء، وتغطي مساحة تصل إلى 80 كيلومتر مربع، وتبعد 5 كيلومترات عن جزيرة صنافير. تتكون بشكل رئيسي من صخور جرانيتية مغطاة بصخور رسوبية.
  • تستمد الجزيرة مياهها من الأمطار والسيول في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى تكوين حفر صخرية تجمع المياه.
  • تختلف أعماق المياه المحيطة بها، حيث يصل عمقها إلى 10-20 متر بالقرب من الساحل السعودي، بينما تصل الأعماق إلى 200 متر قرب الساحل المصري.
  • تتواجد ثلاث ممرات رئيسية في خليج العقبة: الممر الأول بين جزيرة تيران وساحل سيناء، والممر الثاني بين جزيرة تيران وساحل سيناء، والممر الثالث بين جزيرتي تيران وصنافير.

الأهمية السياحية لتيران وصنافير

  • تتميز جزيرتا تيران وصنافير بموقعهما الجذاب الذي يجعلهما من المواقع المفضلة للغواصين المحترفين.
    • تحتوي المنطقة على شعاب مرجانية متنوعة وأشكال طبيعية مثيرة، فتستقطب الغواصين من جميع أنحاء العالم.
    • تتواجد أسماك نادرة مثل أسماك القرش والحيتان، مما يجعل هذه الجزيرة مكانًا مثيرًا للاهتمام.
  • منطقة “الغرقانة” في جزيرة تيران، تعد واحدة من أشهر أماكن الغوص، حيث غُرقت سفينة ألمانية في الخمسينات بسبب اصطدامها بالشعاب المرجانية.
  • تنتظم العديد من الرحلات البحرية من شرم الشيخ إلى الجزيرتين، مما يوفر للزوار فرصة لاستكشاف جمالهما تحت الماء.

الجدل القائم بين البلدين

  • استمر الجدل حول ملكية جزيرتي تيران وصنافير لسنوات عديدة، حيث حاولت السعودية استعادة السيطرة على الجزيرتين منذ عام 1950 عبر المفاوضات والمراسلات بين وزيري الخارجية.
    • لم تتكلل هذه المحاولات بالنجاح حتى عام 2016، حيث قررت الحكومة المصرية إعادة رسم الحدود البحرية مع السعودية.
    • قبلت مصر ضمنيًا أحقية السعودية في ملكية الجزيرتين، مما أثار ردود فعل متباينة على المستوى الشعبي والسياسي المصري.
  • رفعت قضايا عدة في المحاكم المصرية للبت في هذه المسألة، ولكن لا تزال الصورة غير واضحة بشأن الاتفاق الحالي بين مصر والسعودية حول الوضع القانوني للجزيرتين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *