استراتيجية مراجعة الأفكار وإعادة التقييم

مفهوم الاستراتيجية والتفكير

تُعرّف الاستراتيجية (بالإنجليزية: Strategy) بأنها مصطلح يُشِير إلى مفهوم يوناني الأصل (Stratçgos)، والذي يتألف من مقطعين: الأول (stratus) ويعني الجيش، والثاني (ago) الذي يُعبر عن القيادة أو الحركة. تُعتبر الاستراتيجية خطة طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق غرض معيّن من خلال الخطط المعدة من قبل المؤسسة، حيث تعزز من نقاط القوة لديها وتضعف من نقاط قوة المنافسين.

أما التفكير (بالإنجليزية: Thinking)، فيُعرف بأنه مجموعة من الأنشطة العقلية التي يقوم بها الذهن الواعي، مثل الإدراك، والحساب الذهني، واسترجاع الذكريات. هذه الأنشطة غير ملحوظة أو مرئية، وتمثل أيضًا الحوار الداخلي بين الفرد ونفسه، والذي يساهم في تحليل ودمج المعلومات للوصول إلى استنتاج معين.

موجز عن إعادة التفكير

إعادة التفكير (بالإنجليزية: Rethinking) تشير إلى الانفتاح على تجديد الذات بعيدًا عن الجمود. ويتعلق الأمر بإيجاد طرق جديدة للتفكير والبقاء مستعدًا لقبول المتغيرات والعوامل المحيطة بنا وأهدافنا المحتملة.

ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري إعادة التفكير في الآراء والمفاهيم أو تغييره لنقل حقائق معينة؛ بل يُعنى الأمر بالتعامل مع المواقف السلبية بطريقة إيجابية، وتوفير بيئة لنمو الأفكار الداخلية سواءً كانت سلبية أو إيجابية، والتي قد تنبع من العقل والمنطق.

استراتيجيات فعّالة لإعادة التفكير الإيجابي

لا شك أن إعادة التفكير الإيجابي تعزز من القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة وتحسين الصحة النفسية. ومن بين الاستراتيجيات الإيجابية المستخدمة في هذا المجال، نجد:

  • **تغيير الماضي**

يتضمن ذلك مواجهة تجاربنا السابقة والاستفادة منها، والتخيل لمواقف مشابهة بحس إيجابي، كما كنا نتمنى لو اتخذنا خيارات أفضل في تلك اللحظات.

  • **النموذج المثالي**

يتمثل في اكتساب المهارات والخبرات من أشخاص يعتبرون قدوة، مما ينعكس إيجابيًا على سلوكياتنا.

  • **وجهة نظر الآخر**

يشمل ذلك اكتساب المرونة في التعامل مع الآخرين، من خلال وضع أنفسنا في مواقفهم لنفهم وجهات نظرهم حول موضوع معين وتحويل السلبيات إلى إيجابيات.

  • **تغيير نطاق التركيز**

يتمثل في توجيه العقل الباطن نحو الإيجابية والأهداف المرغوبة. وكلما ركزنا على نجاح معين، تساهم قوة الجذب في تنشيط قوانين العقل لتصبح المعلومات المخزنة في ذهني مكتملة، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية.

  • **التقليل والتصعيد**

يتلخص في مقولة د. إبراهيم الفقي: “عمل على تقليل ما لا ترغب فيه، بينما تعزز ما تريد يومياً، حتى ينقضي ما لا ترغب به وتزدهر ما ترغب فيه.”

  • **النتائج الإيجابية**

وفي هذا الصدد، يشير صامويل سملز إلى أن “التعلم من الفشل يساهم في تطويرنا أكثر من التعلم من النجاح، حيث نُدرك ما نحتاج إلى فعله عند معرفتنا لما يجب عدم فعله.”

  • **إعادة التعريف**

تستند على تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالنفس. فعندما يُدرك الفرد قيمته وما يميز شخصيته، ينمو شعوره بالاحترام الذاتي ويكتسب قوى داخلية، مما يُعزز سعادته.

  • **التجزئة**

تتضمن تقسيم المعتقدات السلبية إلى أجزاء أصغر؛ لتسهيل قبولها والتعامل معها، أو حتى تحويلها إلى أفكار إيجابية.

  • **القيمة العليا**

تهدف إلى توسيع آفاق الفرد حول نفسه وحياته الشخصية للعين الأمامية، مما يؤثر على شعوره بالهدوء والتوازن الداخلي.

  • **البدائل**

تتعلق بتمكين الفرد من التحكم في جوانب حياته من خلال توفير بدائل وأفكار وخطط جديدة لتحقيق أهدافه.

  • **الأوتوجينيك**

تختص في اتخاذ القرارات بشكل فعّال، وغالبًا ما ترتبط بعلم النفس وأساليب العلاج مثل التنويم بالإيحاء والعلاج بالطاقة البشرية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *