أحبك، فلا تطلب مني الإثباتات أو الأدلة

أحبك فلا تسألني عن الدليل

أحبك يا حبيبي، ويا قلبي، فلا تطرح عليّ سؤال الدليل. فهل رأيت رصاصة تسأل القتيل عن سبب مقتله؟ إن حبك يشكل عالماً شاسعاً، أعشقك ولا أريد شيئاً سوى حبك، وقلبى ينبض بصدق المعاني والكلمات والحنين التي تعكس مشاعري تجاهك. فلا حاجة لدليل أو أسوار لحبك، ولا يوجد نهاية لهذا.

لماذا دائماً تسأل المحبوبة محبوبها عن دليل حبه؟ هل هناك بالفعل دليل ملموس على الحب؟ إن الدليل الحقيقي للحب يكمن في المواقف فقط، وليس في شيء آخر.

إن كلمات الحب قد لا تكون كافية لوحدها للتعبير عن مدى مشاعر الشخص تجاه محبوبته؛ بل إن الأحداث والتجارب هي ما تجعلنا نتأكد تماماً من مدى حب الشخص لنا ومدى ارتباطه بنا.

أحبك فلا تسألني عن الدليل.. هل يُسأل العاشق عن كيفية سحر عيون محبوبته؟

أرجوك، أرشدني إلى طريق لقياك، فأنت كنت وما زلت ذلك البدر في ظلام الليل الكحيل، كنت ولا تزال تدرجني بكلماتك العذبة.

ابتساماتك النقية تجعلني أشعر بوجودي..

هل تتذكر كم جرينا على رمال ذلك الشاطئ وكم أبحرنا في عمق الكون..

هناك حيث تتبعثر روحي في ميادين حبك المجنون..

وأنا أناديك لتأتي ولملم روحي المبعثرة في هذا الكون، وأعد تكويني واصنع مني ما تشاء بيديك.

فتجيبني قلبي العاشق: أنت أنثى في الحب، ماردٌ في قلبي، شاردة.

تمهلي قليلاً، قلبى يميل إلى السكون، لكنني لا أستطيع التوقف أو التهاون.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *