ارتفاع مستويات دلالات الأورام
عادةً ما يُشير ارتفاع مستويات دلالات الأورام إلى وجود ورم سرطاني في الجسم. ومع ذلك، يمكن أن تحدث زيادة طبيعية في بعض هذه الدلالات خلال فترة الحمل أو لدى الأفراد المدخنين. كما يُمكن أن تُلاحَظ هذه الزيادات عند الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض، مثل التهاب الكبد وأمراض الكلى. يُعرَف مصطلح دلالات الأورام، أو الواسمات الورمية (بالإنجليزية: Tumor markers)، بالمواد الكيميائية التي تظهر في مستويات مرتفعة في الدم، أو البول، أو أنسجة الجسم لدى المرضى المصابين بالسرطان، وغالباً ما تقوم الخلايا السرطانية بإفرازها. في بعض الحالات، قد يُنتَج عنها من خلايا سليمة. تُعتبر دلالات الأورام أدوات حيوية، إذ تُسهم في الكشف عن بعض أنواع الأورام الخبيثة، خاصة عند الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان. كما تُساعد هذه الدلالات أيضاً في توجيه القرارات العلاجية اللازمة ومراقبة فعالية العلاجات، بالإضافة إلى تقييم سلوك الورم واستجابته للعلاج.
أصناف دلالات الأورام
تم اكتشاف العديد من دلالات الأورام، وقد تم إثبات ارتباطها بأنواع متنوعة من الأورام السرطانية. فيما يلي بعض من هذه الدلالات:
- مستضد السرطان 125 (بالإنجليزية: Cancer Antigen 125)، والذي يرتبط بسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer).
- ألفا فيتو بروتين (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein) أو مختصراً AFP، ومرتبط بأنواع معينة من سرطان الكبد وسرطان المبيض وسرطان الخصية (بالإنجليزية: Testicular Cancer).
- مستضد السرطان 15-3 (بالإنجليزية: Cancer antigen 15-3)، ويتعلق بسرطان الثدي.
- المستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزية: Prostate-specific antigen) أو مختصراً PSA، ويرتبط بشكل رئيسي بسرطان البروستات، بالإضافة إلى التهاب البروستات وتضخم البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia).
- موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) أو مختصراً HCG، والذي يرتبط ارتفاعه بسرطان الخصية لدى الرجال، ويميل إلى الزيادة بشكل طبيعي خلال فترة الحمل.
- المستضد السرطاني المضغي (بالإنجليزية: Carcinoembryonic antigen)، ويرتبط بعدة أنواع من الأورام السرطانية، بما في ذلك سرطان الرئة وسرطان البنكرياس وسرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان المبيض.
إجراء تحليل دلالات الأورام
يطلب الطبيب المختص إجراء تحليل لإحدى دلالات الأورام في عينة من الجسم، مثل الدم أو سوائل الجسم أو خزعة من نسيج معين. يتم إرسال العينة إلى المختبر لتحليلها وتحديد مستوى دلالات الأورام فيها. يمكن أيضًا استخدام القياسات التسلسلية في هذا التحليل، حيث يتم أخذ عدة عينات من المريض في أوقات مختلفة لمراقبة التغييرات في مستويات الدلالات. وتُعتبر هذه الطريقة أكثر فعالية مقارنة بأخذ عينة واحدة فقط.