تأثير القولون على الحمل يشغل بال العديد من الأفراد، حيث يعاني الكثير من أمراض القولون بمختلف أشكالها، مما يؤدي إلى ظهور تأثيرات مرضية تشمل اضطرابات الأمعاء، آلام البطن، وزيادة الغازات والانتفاخ، مما يسبب شعوراً بالانزعاج والقلق. في هذا المقال، سنستعرض أمراض القولون وعلاقتها بالحمل.
أمراض القولون
- تتضمن أمراض القولون أنواعًا مختلفة من الالتهابات، بما في ذلك الالتهابات الحادة والمزمنة. تُسبب الالتهابات الحادة احتكاك الطعام بجدار القولون الداخلي، أو نتيجة السموم الناجمة عن بعض البكتيريا الموجودة فيه.
- قد تتطور هذه الالتهابات الحادة إلى التهابات مزمنة، مما يؤدي إلى ظهور القرح بنوعيها الحاد والمزمن.
- هناك خطر من تحول بعض حالات مرض القولون إلى أورام سرطانية خطيرة قد تهدد حياة المصاب.
- تشمل مشاكل القولون أيضًا البواسير الناتجة عن الإمساك المتكرر، الذي يعتبر من أعراض متلازمة القولون.
- بالإضافة إلى ذلك، يستفيد بعض الأفراد من أعراض القولون العصبي المتشنج، التي تتضمن آلام البطن والشعور بعدم الارتياح وزيادة الغازات.
- هذه الأعراض يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهابات كما يمكن أن تُسبب أمراضًا نفسية أو توترًا وقلقًا، حيث يرتبط مرض القولون غالباً بمشاعر القلق والتوتر.
أسباب أمراض القولون
- تعتبر العوامل الجينية من أسباب أمراض القولون، حيث ينتشر القولون العصبي في بعض العائلات عبر الأجيال.
- كما قد يكون سبب المرض مناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم ذاته.
- بالإضافة إلى العادات الغذائية السيئة، مثل تناول الأطعمة الحارة والمضرة التي تحتوي على الدهون الثلاثية، وعدم تناول الفواكه والخضروات بكميات كافية.
- قد يكون التدخين أيضًا سببًا في عدم انتظام انقباضات القولون، مما يؤدي إلى تهيجه.
- علاوة على القلق والتوتر، قد تلعب الأمراض العضوية الأخرى دورًا في هذه القضايا.
أثر ألم القولون على الحامل
- يسبب القولون العصبي اضطرابات في الأمعاء نتيجة الحركة غير المنتظمة للعضلات.
- نتيجة لذلك، قد تعاني الحامل من مغص مزمن، بالإضافة إلى أعراض غير مريحة مثل الإسهال والإمساك.
- يسبب القولون أيضًا انتفاخًا كبيرًا في البطن وزيادة كمية الغازات، مما يؤثر سلبًا على الحامل.
- أضف إلى ذلك أن الإسهال يمكن أن يؤدي إلى فقدان المعادن الضرورية، مما قد يعرض الحامل للمعاناة من فقر الدم وتقلصات في العضلات والأمعاء. وتعتبر مشاكل الإمساك كبيرة بين النساء الحوامل، حيث يؤثر مرض القولون أيضًا على حالتهن النفسية.
- في بداية الحمل، تعاني النساء غالبًا من الإمساك الشديد نتيجة الحركة غير الطبيعية للأمعاء. كما يعتبر حدوث البواسير شائعًا بين الحوامل.
- قد تظهر آلام ونزيف أثناء عملية الإخراج. يعاني بعض الحوامل أيضًا من إسهال مستمر مصحوب بآلام في البطن، بالإضافة إلى شعور بضيق في التنفس.
- كما قد تشعر بعض النساء بتغييرات نتيجة ضغط الجنين على الجزء السفلي من البطن، والتي تختفي بعد الولادة.
طرق طبيعية للوقاية من أمراض القولون للحامل
- يمكن الحد من أمراض القولون بشكل فعال من خلال الإرشادات التالية:
- تجنب تناول الأطعمة السريعة والأطعمة المكشوفة، حيث يمكن أن تساهم في دخول البكتيريا إلى الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى حدوث أمراض القولون.
- بسبب البكتيريا، قد يحدث تهيج في جدار القولون.
- الابتعاد عن الدهون الثلاثية والسكر الزائد، مع الحرص على تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف المفيدة في معالجة مشاكل القولون، وخاصة الإمساك.
- تعتبر الألياف مهمة لصحة القولون.
- يمكن تناول بعض الأعشاب مثل الشعير وبذور الكتان التي توفر الألياف الضرورية.
- هذه العناصر يمكن أن تساعد في تقليل الانتفاخ وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي.
- شرب اللبن بانتظام يعتبر أيضًا مفيدًا، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق، وتبني تقنيات مثل اليوغا والتأمل للتخفيف من الضغوط النفسية.
- الراحة وتجنب الحركات المتكررة غير المنتظمة، حيث يمكن أن تسبب اضطرابًا في عمل القولون.
هل يرتبط القولون بالسرطان؟
- تشير الدراسات إلى أن القولون العصبي ليس دلالة أولية للأورام السرطانية في القولون.
- حيث إنه مرض مزمن قد يكون وراثيًا، وهناك العديد من الأشخاص يعيشون حياة طبيعية رغم إصابتهم بالقولون العصبي دون أن يصابوا بأي أورام.
- ومع ذلك، فإن بعض الأمراض الأخرى في القولون قد تتسبب في الأورام السرطانية.
- على سبيل المثال، الالتهابات المزمنة في القولون يمكن أن تؤدي إلى تقرحات وتغيرات في الغشاء المبطن للقولون.
- هذا الأمر قد يؤدي إلى ظهور أورام سرطانية، سواء كانت حميدة أو خبيثة. لذا، يُنصح بإجراء فحوصات دورية للقولون، لكونها ذات أهمية كبيرة نظراً لوظيفته في تخزين الفضلات وامتصاص المعادن، حيث أن الأورام يمكن أن تؤثر على هذه الوظائف.