الشعر
تتجسد في القصائد مشاعر الأحزان والأفراح، وتعبر عن آلامنا وأشواقنا، مستعرضةً قصص ماضينا وحاضرنا. الشعر هو الوسيلة التي تترجم الأوجاع قبل الرحيل، وتستعرض العواطف قبل حدوث الأحداث. إنه يمنح الروح لحنًا أصيلاً، ونعود للكلمات التي تنسج لنا قوافٍ تأخذنا في رحلة للحياة ولأسرارها. لقد كانت أسرارنا حبيسةً في عالم الشعر.
اقتباسات شعرية
سأرحل حين يأتي قطار الليل.
لا تبكِ من أجلي.
لا تلومي القدر إن غدر.
فأنا وحدي في ليالي البرد.
حتى الحزن صادقني زمناً، ثم هجرني في سآم.
ما زلت أعي أن الشوق هو معصيتي.
والعشق هو الذنب الذي لا أخفيه.
قلبي، الذي لم يزل طفلاً، يعاتبني.
كيف انتهى العيد وتلاشت لياليه.
أيتها الفرحة التي لا تزال تُسكرني كطيف.
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.
وما إن انقضى، كما العيد، حتى عُدنا للحزن الذي يدمينا.
إذا بكيت، أراك بابتسامة.
وإن ضاق بي الطريق، أراك السلامة.
وإن بدا في الأفق ليلٌ طويل، فعيونك تُضيء خلف الغمامة.
تمنيت عمراً أحبك فيه.
وكم راود القلب عشق البحار.
ومع ذلك، فإن حبك دربٌ طويل.
وأيام عمري لا تتجاوز ليالٍ قصيرة.
إذا أصبحت في الأفق أطلال نجمٍ، يكفي أنك أنت المدار.
أشعار متنوعة
لماذا أراك تبدو في عيوني، دموع الوداع؟
لماذا أراك وقد أصبحت شيئاً بعيداً، بعيداً؟
تختفي وتضيع، كما الشعاع.
أنت نبض في حياتي، وأنا ألقاك دفئاً.
وأشعر بعدك أنني ضائع.
هل تسمحين لي بأن ينام على جفونك لحظة، طفلٌ يطارده الخطر؟
هل تسمحين لمن أضاع العمر في الأسفار، بأن يرتاح يوماً بين أحضان الزهر؟
اقتباسات شعرية
نقّل قلبك حيث شئت من الحب.
ما الحب إلا للحبيب الأول.
كم منزلاً في الأرض يعرفه الفتى، وحنينه أبداً لأول منزل.
إذا أراد الله نشر فضيلة، أتاح لها لسان حسود.
لولا إشعال النار فيما جاوره، لما عرف طيب عرق العود.
ستلهو بنا الحياة وتسخر، فتعالي أحبك الآن أكثر.
فلو كان لي قلبان، لعشت بواحد، وأبقيت قلباً في هواك يُعذّب.
إن كان ذنبي أن حبك شاغلي، فمنك لا أبتعد.
حُبّك نصب عرشه فسألناه: من تاراه؟ فأرشدك.
والفراشات ملّت الزهر بعدما حدّثتها الأنسام عن شفتيك.
وما كنت أؤمن بالعيون وسحرها، حتى أثارتني عيناك.
ولو أنا خبأتك في عيوني، إلى يوم القيامة ما كفاني.
إنما الكون لعينيك رؤى، وأنا الليل وأنت القمر.
لي حبيبٌ مُتَمّم الأوصاف، يحق لي في حبه أن أُعذَر.
يا طيب قبلتك الأولى يرف بها، شذى جبالي وغاباتي وأوديتي.
أحبك كالبدر الذي فاض نوره، على جنائن خضراء وتلال.
وجهك والبدر إذا برزا، لأعين العالم بدران.
ستلهو بنا الحياة وتسخر، فتعالي أحبك أكثر.
فلو كان لي قلبان، لعشت بواحد، وأبقيت قلباً في هواك يُعذّب.
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى، أيها الحسن، يا عذبة النجوى.
والله ما طلعت شمس ولا غابت، إلا وذكرك في أنفاسي.
نسيت على أهدابك السود عالمي، وحلّقت مشتاقاً مع الأنجم النشوى.
أبحرٌ من عينيك، وردّيت الشذى، تحرضيني أن أهوى.
لو حصل بيننا صدٌّ وجفاً، شمس حبك في عيوني لا تغيب.
كوني لي حبيبةً كما شاء القدر، ولا تتركيني وحيدةً كليل بلا قمر.
فكيف لي بدونك أن أعيش بين البشر؟
فهل يمكن للزرع أن ينبت دون مطر؟
وما كنت ممن يدخل الحب قلبه، لكن من يرى عينيك يعشق.
أغرّك مني أن حبك قاتلي، وأنك مهما تأمري القلب يفعل.
يهوىك ما عاش قلبي، فإن أمت يتبع صداي صداك.
في القبر أنت النعيم لقلبي، والعذاب له فما أمرّك في قلبي وأحلاك.
ومـا عجبي من موت المحبين في الحب، ولكن بقاء العاشقين عجيب.
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي، كدبيب دم الحياة إلى عروقي.
خضعت لك في الحب بعد عزتي، كل محبٍ للأحبة خاضع.
ولولا الهوى ما ذُلّ في الأرض عاشقٌ، ولكن عزيز العاشقين ذليل.
مختارات شعرية
أغدا ألقاك؟
يا خوف فؤادي من الغد.
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد.
آه، كم أخشى غدي هذا، وأرجوه اقتراباً.
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهاب.
وأهلت فرحة القرب به حين استجاب.
هكذا أحتمل العمر نعيمًا وعذابًا.
مهجة حرى، وقلبٌ مسه الشوق فذاب.
لو أن حبك كان في القلب عادياً، لمَلَلْتُهُ من كثرة التكرار.
لكن أجمل ما رأيت بحبنا، هو هذا الجنون وكثرة الأخطار.
أحيانًا يُغرِّد في وداع طِفلة، حيناً نراه كماردٍ جبّار.
لا يستريح ولا يُريح، دائماً شمسٌ تلوح وخلفها أمطار.
أحيانًا يأتي مُدمّرا، ويجيء مُنحسرا بلا أعذار.
لا تعجبي، هذا التقلّب من صميم طبيعته.
إن الجنون طبيعة الأنهار.
ما دمتِ قد أحببتِ، يا محبوبتي، فتعلّمي أن تلعبي بالنار.
فالحب أحيانًا يُطيل حياتنا، ونراه أحيانًا يَقصِف الأعمار.
لا تحسبي أني أحبك مثلما تتصورين مشاعري فوق الورق.
أنا شاعرٌ في كل شيء، لكن عند الكتابة عن هوانا، أحتَرِق.
لا تحسبي أن الكتابة عن هوانا عبرت، هي ليست إلا بعض دخان قلق.
إن المشاعر لا تقاس بنظرة أو لمسة، أو ما به يومًا لسان قد نطق.
فرق كبير بين ما نُخفي ونعلن، في العواطف، والعواصِف، والأرق.
حتى السكوت، حبيبتي، لغة تُعبّر في الهوى.
فإذا سكتنا، فاعلمي أننا على وشك الغرق.
أنا كل ما سطّرتُهُ من فتنة، هو ليس إلا ذرة من وحي كونٍ في جوانحنا خُلِق.
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً، وحقّك يا روحي سكرت بلا شرب.
إليكِ، يا من احتوتك العيون، إليكِ، يا من أعيش لأجلها.
إليكِ، يا من طيفك يلاحقني، إليكِ، يا من أرى صورتك في كل مكان.
في كتبي، في أحلامي، في صحوتي، إليكِ، يا من يرتعش كياني من شدة حبي لكِ.
الشوق إلى رؤياك فقط عند ذكر اسمك.