تتزايد الأسئلة حول بدء العشر من ذي الحجة، حيث سيتم مراقبة الهلال التابع لشهر ذي الحجة مع غروب الشمس يوم 29 من ذي القعدة. ووفقًا للتقديرات الفلكية، فإن بداية شهر ذي الحجة ستكون يوم الخميس الموافق 30 يونيو، إذ يُفضل الكثير من المسلمين أداء الصيام خلال هذه الأيام العشر.
بداية العشر من ذي الحجة
تبدأ أيام صيام العشر من ذي الحجة اعتبارًا من اليوم الأول وتستمر حتى اليوم التاسع، حيث يأتي عيد الأضحى المبارك في اليوم العاشر. يمكن توزيع الصيام كالتالي:
- يمكن للمسلم اختيار صيام ما يشاء من هذه الأيام وفقًا لقدراته، ولا يلزم الترتيب أو الالتزام بمواعيد معينة.
- ليس من الضروري صيام جميع الأيام، على الرغم من أنه مستحب لما له من فضل عظيم.
- ومع ذلك، يُستحب بشكل خاص صيام يوم عرفة، الذي يوافق اليوم التاسع، ويجب على المسلم الحرص على صيامه.
- اتفق العلماء على استحباب صيام يوم عرفة لمن لا يؤدي مناسك الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ والقادمة).
فضل العشر من ذي الحجة
تُعتبر الأيام العشر من ذي الحجة من أفضل الأيام وأكثرها بركة، وفضائلها عديدة، نذكر منها:
- هي الأيام المفضلة لدى الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيَّامِ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ).
- سأله الصحابة: “يا رسول الله، أليس الجهاد في سبيل الله؟”، فأجاب: (ولا الجهاد في سبيل الله إلَّا رجلٌ خرج بنفسهِ ومالهِ، فلم يرجع بشيءٍ).
- تُعد الأيام العشر من أجل الأيام التي أقسم الله بها في القرآن، فقال: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، في إشارة إلى ذي الحجة.
- يوم عرفة هو يوم الغفران وتكفير الذنوب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النارِ من يومِ عرفةَ).
- كما قال: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيها مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ).
- عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العشرَ عشرُ الأضحى، والوترُ يوم عرفة، والشفع يوم النحر).
ما يمكن فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة
يجب على المسلمين عبادة الله تعالى والتقرب إليه بالطاعات، ومن العبادات المستحبة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة:
- الإكثار من ذكر الله تعالى، والدعاء، وتلاوة القرآن.
- من المستحب رفع أصوات التكبير وذكر الله طوال الأيام.
- تكرار أدعية الخير لاغتنام فرصة هذه الأيام.
- كذلك الإكثار من النوافل، لأنها من أفضل القربات إلى الله.
- أداء شعائر الحج والعمرة، فهي من أعظم العبادات في هذه المناسبة.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ).
- الصيام، وخاصةً صيام يوم عرفة.
- الحرص على أداء صلاة العيد والإكثار من الأعمال الصالحة كإدخال السرور على المسلمين.
نصحت دار الإفتاء المسلمين باتباع بعض التوجيهات الهامة في الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، ومنها:
- الإكثار من ذكر الله والتكبير.
- صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومها.
- الدعاء، حيث قال (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة).
- ارتداء أفضل الثياب، فقد أوصى الرسول بذلك.
- الحفاظ على نظافة الأماكن العامة وتعظيم شعائر الله.
- ذبح الأضحية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إراقة الدم).
- الإكثار من الصدقات، سواء كانت مادية أو معنوية.
- قيام الليل، وهو من صفات عباد الرحمن.
- التوبة وطلب المغفرة.
- استثمار هذه الأيام القيمة، فهي تأتي مرة واحدة في العام.
حكم صيام العشر من ذي الحجة
- تشمل العشر من ذي الحجة أول تسعة أيام، واليوم العاشر هو يوم النحر. ومن المستحب صيام الأيام التسعة الأولى لكن دون إلزام.
- النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم اليوم التاسع، وهو السنّة، بينما بقية الأيام مفضلة على الرغم من عدم كونها سنة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين؛ سنة قبلها وسنة بعدها”.
أيام العشر من ذي الحجة
يبدأ أول أيام ذي الحجة هذا العام يوم الجمعة الموافق 7 يونيو، ويأتي يوم عرفة (اليوم التاسع من ذي الحجة) يوم السبت 15 يونيو، في حين أن يوم العيد، الذي يوافق يوم النحر، سيكون يوم الأحد 16 يونيو.