مميزات منظمة التجارة العالمية
تسعى منظمة التجارة العالمية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، منها تحرير التجارة العالمية وإدارتها وحل النزاعات التجارية. تضفي القوانين الدولية في مجال التجارة فوائد متزايدة لكل من المنتجين والمستهلكين، مما يساهم في خلق بيئة مناسبة لتبادل السلع والخدمات وفتح الأسواق الخارجية. وقد أثرت هذه الجهود بشكل إيجابي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وفيما يلي أبرز المميزات التي تقدمها منظمة التجارة العالمية:
- توفير إمكانية وصول السلع التجارية بين الدول الأعضاء مع إعطائها أولوية خاصة.
- إزالة الحواجز التجارية بين الدول الأعضاء مثل تنظيم كميات الواردات أو فرض الرسوم الجمركية.
- منح القطاع الخاص والمنتجين المحليين مزايا تفوق مميزات المنتجات الأجنبية.
- الدفاع عن الحقوق التجارية للدول الأعضاء وحل النزاعات، وضمان الالتزام بالقوانين المنظمة.
- عدم تمكين الدول الأعضاء من فرض سياسات حظر الاستيراد إلا عند الضرورة القصوى.
- تعزيز المنافسة التجارية بين الشركات والتخلص من الممارسات غير العادلة مثل إغراق السوق بالسلع ذات الأسعار المنخفضة.
- خفض الأسعار من خلال التسريع في إلغاء الرسوم الجمركية.
- إلزام الحكومات بتبني سياسة الشفافية في الجوانب التجارية محليًا.
لقد حققت منظمة التجارة العالمية العديد من أهدافها المتعلقة بتحرير الأسواق التجارية على نطاق عالمي، حيث تضم حاليا 98% من دول العالم، وتسعى 20 دولة أخرى للانضمام. كما تمكنت المنظمة من تجاوز الأزمات الاقتصادية والتصدي للصراعات التجارية، مثل تلك التي نشأت خلال الأزمة الاقتصادية العالمية بين عامي 2008 و 2009. حققت أيضًا هدفها في تخفيض الرسوم الجمركية وتطبيق قوانينها بشكل عادل على الدول الأعضاء.
عيوب منظمة التجارة العالمية
منذ تأسيسها، قامت منظمة التجارة العالمية بجهود كبيرة للحفاظ على الاقتصاد العالمي ودعم الدول الأعضاء، لكنها تعرضت أيضًا لبعض الانتقادات بسبب بعض العيوب في سياساتها، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:
- قيام بعض الدول بإجراء صفقات تجارية دون الرجوع إلى منظمة التجارة العالمية، مما يقلل من أهميتها ويضعف دورها الإشرافي.
- سِياستُها لا تناسب الدول النامية، حيث تحظى الدول الصناعية بحماية جمركية لصناعاتها الناشئة بينما تفتقر الدول النامية لذلك.
- تفتقر المنظمة إلى توفير الدعم الكافي للدول النامية في تطوير الصناعات الجديدة.
- صعوبة الوصول إلى إجماع في القرارات المتعلقة بإتمام الصفقات التي تشرف عليها المنظمة، مما يستغرق وقتًا طويلاً.
- تقديم مزايا للشركات متعددة الجنسيات، مما يُجبر الدول النامية على تفضيلها على الشركات المحلية بموجب قواعد المنظمة.
- تُفيد سياسات الحماية الجمركية الدول الغنية بشكل أكبر على حساب الدول الفقيرة الأعضاء، مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.