قلعة مغونة
تُعتبر قلعة مغونة، المعروفة أيضاً باسم قلعة مكونة، مدينة جبلية صغيرة تأسست في الثلث الأول من القرن العشرين. تقع هذه القلعة في الجنوب الشرقي من المملكة المغربية، ضمن إقليم تنجيير، وتبعد حوالي تسعين كيلومتراً عن مدينة ورزازات من الجهة الشرقية. يعود اسم القلعة إلى جبل مكون القريب منها، الذي يرتفع حوالي أربعة كيلومترات، وتُعرف هذه المنطقة أيضاً بزراعة الورود الجميلة.
لقد اكتسبت قلعة مغونة شهرة عالمية بفضل القصبات العديدة التي تمتد على ضفتَي نهر الدادس، كما تُعرف بإنتاجها للورود عالية الجودة. تُعقد في فترات معينة مهرجانات خاصة بالورود التي أصبحت مشهورة على نطاق واسع. تجدر الإشارة إلى أن كلمة “مكون” تأتي من اللغة الأمازيغية، حيث تعني الجنين الذي لا يزال في بطن الأم.
تتكون غالبية سكان قلعة مغونة من الأمازيغ، مع وجود عدد قليل من الشرفاء الأدارسة والعلويين. يمارس السكان مجموعة من الأنشطة الاقتصادية مثل الزراعة والتجارة، ويُستفاد من الورود المنتجة في المنطقة لصنع مستحضرات التجميل وماء الورد. بالإضافة إلى ذلك، تنتج المنطقة محاصيل زراعية أخرى مثل الجوز، واللوز، والتين، إلى جانب محاصيل للاكتفاء الذاتي مثل التفاح، والزيتون، والعنب، والمشمش. يتميز سكان المنطقة بأخلاقهم العالية وحسن ضيافتهم، حيث يقدمون الترحيب الحار لكل من يزورهم، سواء كانوا زواراً أو غرباء.
المملكة المغربية
تُعتبر المملكة المغربية من أبرز الدول العربية وأكثرها جمالاً، حيث تمتلك إرثاً ثقافياً غنياً وتراثاً مذهلاً وطبيعة خلابة. يُعتبر موقع المغرب استراتيجياً، حيث يقع في أقصى الشمالية الغربية من القارة الأفريقية، ويطل على اثنين من أهم المسطحات المائية: البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. يحد المملكة من الشرق الجزائر، ومن الجنوب موريتانيا، بينما تفصل إسبانيا المغرب عن طريق شريط ضيق من البحر الأبيض المتوسط. يُعزز هذا الموقع الاستراتيجي من أهمية المغرب، وتشمل المدن البارزة فيها: فاس، ومراكش، والرباط، وطنجة، ووزان وغيرها.