تُعَدُّ بطولة السباحة الحرة من أبرز البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي للسباحة، حيث تتاح هذه البطولة لعشاق السباحة في جميع أنحاء العالم.
منذ عام 1970، تُقام البطولة كل ثلاث إلى أربع سنوات، وفقاً للتقويم الذي وضعه الاتحاد الدولي للسباحة بعد تأسيسه.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تبوأت المركز الأول بين الدول التي حققت ميداليات في هذه الرياضة.
حقائق حول بطل العالم في السباحة الحرة
- يُعتبر السباح مايكل فيلبس البطل الأبرز في هذه الرياضة، حيث استطاع أن يحطم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية الأولمبية التي حصدها.
- نجح فيلبس في انتزاع ثلاث وعشرين ميدالية أولمبية، منها تسع عشرة ميدالية خلال أولمبياد أثينا في عام 2004.
- في عام 2008، أُقيمت البطولة في بكين، حيث حقق فيلبس إنجازًا رائعًا بالفوز بثمانية ميداليات ذهبية، والتي تُعرف ببطولة أولمبياد بكين.
- خلال أولمبياد لندن 2012، أحرز فيلبس أربع ميداليات ذهبية وميداليتين فضيتين.
- على مر تلك السنوات، تمكن من التفوق على البطلة السابقة سيبتز من حيث عدد الميداليات الذهبية.
- كما كان له دور بارز في رياضات عالمية مختلفة خلال فترات متعددة كما تم الإشارة إليه.
تابع أيضًا:
حياة بطل السباحة الحرة
بدون شك، فإن الأبطال يُولدون من رحم المعاناة، فقد عانى فيلبس في طفولته من ظروف صعبة.
تلقى دعمًا من شقيقته بعد أن عانى من اضطرابات نفسية نتيجة لفترة غياب والده، حيث كانت والدته تقلق عليه في كل مرة كان يقارن فيها نفسه بالآخرين. شجعته أخته على ممارسة رياضة السباحة.
لم يكن من الممكن أن تتوقع أن يصبح شقيقها أعظم سباح في تاريخ السباحة، ولكن سرعان ما جاء إلى حياته المدرب بوب بومان، الذي أقنعه بأن يكرس حياته للسباحة على حساب دراسته.
بدأت مسيرته الرياضية عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وعند بلوغه الثامنة عشرة حطم جميع الأرقام القياسية العالمية.
لديه جمهور واسع ينتظره بشغف في كل بطولة عالمية للسباحة.
ومن الجدير بالذكر أنه قرر الاعتزال مؤقتًا، لكنه تراجع عن هذا القرار ليعزز اسمه بين عمالقة اللعبة.
بعض الحقائق المتعلقة باللاعب
مرض مايكل فيلبس
خلال طفولته، عانى فيلبس من اضطراب نفسي بسبب الظروف القاسية التي عاشها، ولكنه استطاع استعادة عافيته وأصبح أعظم سباح عالمي.
المواصفات البدنية
يتسم السباح فيلبس ببنية جسدية قوية ومرونة عالية، مما ساهم في تحقيقه لإنجازات كبيرة في هذه الرياضة.
على الرغم من مواجهة اتهامات متكررة حول استخدامه للمنشطات، مثل العديد من الرياضيين الآخرين، يرى بعض النقاد أن تفوقه يعود إلى بنيته الفسيولوجية الاستثنائية.
يمتلك فيلبس ذراعين تمتدان لمسافة تصل إلى 203 سم وطول يصل إلى 193 سم.
عادةً ما يكون هناك توافق بين امتداد الذراعين وطول الرياضي، إلا أن فيلبس مثال على ذلك الذي نمّى قدراته الفريدة.
كذلك، تُظهر قدميه زاوية التواء مقدارها 15 درجة عند الكاحل، مما يضفي عليها خاصية شبيهة بالزعانف الافتراضية، حيث تمرر هذه المرونة إلى ركبتيه ومرفقيه، مما يسهل حركة ذراعيه في الماء.
رأي الأطباء في ميزات فيلبس الجسمانية
للتحقق من هذه الخصائص البدنية، أجرت صحيفة أمريكية شهيرة مقابلة مع مجموعة من الأطباء المتخصصين في الأمراض الباطنية، وخصوصًا طبيب مختص في الطب الرياضي.
صدف أن كان هذا الطبيب جزءًا من فريق السباحة الأمريكي، وقد قدم رؤيته حول الخصائص التشريحية لفيلبس.
قال الطبيب إنه عندما يحقق أي شخص نتائج رياضية بارزة، يحاول البعض البحث عن ميزات فسيولوجية تميز الفائز عن الآخرين.
وذكر أنه إذا تساوى شخصان في القدرات والقوة، فإن الأفضلية تكون لمن يمتلك ذراعين أطول.
بالإضافة إلى أن الطول لا يعني دائمًا التفوق، إذ فاز سباح ياباني كوسوكي ببطولة السباحة رغم طوله الذي يبلغ 178 سم. من المهم أيضًا أن يتناسب امتداد الذراع مع طول الشخص الرياضي وقوته.
وذكر أن هذا الأمر يتجلى في فيلبس، حيث يتمتع بجذع طويل وساقين أقصر من المتوقع، مما يمنحه ميزة إضافية عند الانطلاق من الحائط مقارنةً بمنافسيه.