سورة الزلزلة
سورة الزلزلة هي واحدة من السور المدنية، وتتكون من ثمانية آيات. وقد نزلت بعد سورة النساء، في الفترة بين صلح الحديبية وغزوة تبوك. سميت بهذا الاسم لما تبدأ به من آيات، حيث يقول الله تعالى: (إذا زُلزلَت الأرضُ زلزالَها)، وتهدف السورة إلى تشجيع المؤمنين على اتخاذ سبيل الخير، والتحذير من طريق الكافرين الذي يؤدي إلى الشر.
إعراب الآيات (1-4)
فيما يلي إعراب الآيات من (1-4) لكل آية على حدة:
الآية الأولى
(إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)
إذا: ظرف يدل على المستقبل ومحتوي على معنى الشرط، غير جازم، مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ”تحدث”.
زلزلت: فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، حُركت بالكسرة منعًا للتقاء الساكنين.
الأرض: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
زلزالها: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
والجملة “زلزلت…” في محل جر مضاف إليه.
الآية الثانية
(وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا)
الواو: حرف عطف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب.
أخرجت: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والتاء: تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، حُركت بالكسرة منعًا للتقاء الساكنين.
الأرض: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أثقالها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
وجملة “أخرجت…” في محل جر معطوفة على جملة “زلزلت…”.
الآية الثالثة
(وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا)
الواو: حرف عطف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب.
قال: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
الإنسان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
لها: اللام: حرف جر مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور.
وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر المبتدأ.
جملة “قال…” في محل جر معطوفة على جملة “زلزلت…”.
جملة “ما لها” في محل نصب مقول القول.
الآية الرابعة
(يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)
يومئذ: “يومَ” ظرف زمان بدل من “إذا” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بـ: “تحدث”، وهو مضاف، و”إذٍ” ظرف زمان مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، حُرك بالكسر منعًا للتقاء الساكنين، والتنوين عوض عن: “زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها”.
تحدث: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هي”.
أخبارها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
والجملة “تحدث…” جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
إعراب الآيات (5-8)
فيما يلي إعراب الآيات (5-8) لكل آية على حدة:
الآية الخامسة
(بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا)
بأن: الباء: حرف جر مبني على الكسرة لا محل له من الإعراب، وأن: حرف تأكيد ونصب مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب.
ربك: اسم أن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتحة في محل جر مضاف إليه.
أوحى: فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف، منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”.
لها: اللام: حرف جر مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب، والها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور.
والجملة الفعلية “أوحى…” في محل رفع خبر “أن”.
والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء.
الآية السادسة
(يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ)
يومئذ: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، متعلق بـ “يصدر”، وهو مضاف، و”إذٍ” ظرف زمان مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، حُرك بالكسر منعًا للتقاء الساكنين، والتنوين عوض عن “زلزلت الأرض زلزالها…”.
يصدر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الناس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أشتاتًا: حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
ليروا: اللام: حرف تعليل ونصب مبني على الكسرة لا محل له من الإعراب، يروا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بـاللام وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
أعمالهم: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الضمة في محل جر مضاف إليه، والميم: حرف للدلالة على جمع الذكور مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جملة “يصدر…” استئنافية لا محل لها من الإعراب.
جملة “يروا…” تعليلية لا محل لها من الإعراب.
الآية السابعة
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
الفاء: حرف استئناف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب، مَنْ: اسم شرط جازم يجزم فعلين، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يعمل: فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”.
مثقال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ذرة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.
خيرًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
يره: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الألف لأنه معتل الآخر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”، والهاء: ضمير متصل مبني على الضمة في محل نصب مفعول به.
وجملتا الشرط وجوابه في محل رفع خبر “من”.
وجملة “من…” استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الآية الثامنة
(وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
الواو: حرف عطف مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب، مَنْ: اسم شرط جازم يجزم فعلين، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يعمل: فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”.
مثقال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
ذرة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.
شرًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يره: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف الألف لأنه معتل الآخر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”، والهاء: ضمير متصل مبني على الضمة في محل نصب مفعول به.
وجملتا الشرط وجوابه في محل رفع خبر “من”.
وجملة “من…” لا محل لها من الإعراب، معطوفة على ما قبلها.