اسم بغداد عبر العصور القديمة

التسمية التاريخية لبغداد

مدينة بغداد تحمل اسمًا آراميًا قديمًا، حيث وُجدت آثار تشير إلى ذلك في الكتابات المسمارية والبابليّة، مثل “بغددو” و”بكددو” و”بكدود”. وقد أوضح المسلمون في سياق تفسيراتهم أن معنى الاسم بالفارسية هو “عطية الصنم” أو “الشيطان”. ولذلك، عمد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور إلى تغيير اسم المدينة عندما تولى الحكم، فاختار لها اسم “مدينة السلام” أو “دار السلام”. وأشار المؤرخون إلى أن سبب إطلاق هذا الاسم يعود إلى أن الله سبحانه وتعالى هو السلام، وأن كل المدن هي له ومن خلقه. كما يُعرف أن نهر دجلة كان يُلقب عندئذٍ بـ “وادي السلام” أو “قصر السلام”.

الأسماء التاريخية لبغداد

علاوةً على اسم “مدينة السلام”، دُعيت بغداد قديمًا بعدة أسماء، وأهم هذه الأسماء تتضمن:

مدينة المنصور

تُعرف بغداد قديمًا باسم “مدينة المنصور” نسبةً إلى الخليفة أبي جعفر المنصور، مؤسس المدينة. رغم ذلك، لم يكن هذا الاسم شائعًا بين الناس ولم يحظَ بقبول واسع.

الروحاء

سُميت بغداد قديمًا “الروحاء”، نظرًا لانفتاح مجرى نهر دجلة الذي يمر عبر المدينة وسهولة مجراه، نتيجة لسطح الأرض المنبسطة.

الزوراء

أُطلق على بغداد قديمًا اسم “الزوراء”، بسبب ميل أبوابها الخارجية عن الداخلية. ويقول البعض إن هذا الاسم جاء نتيجة انحراف في القبلة. في جامع المنصور، كان يُطلب من المصلين الانحراف نحو باب البصرة. وتعني أيضًا “المدينة المتعرجة”، نظرًا لأن بغداد تقع على ضفاف نهر دجلة الملتوية.

المُدوَّرة

تاريخيًا، سُميت بغداد “المدينة المُدوَّرة” بسبب النمط العمراني الذي حرص الخليفة أبو جعفر المنصور على تنفيذه عند بناء المدينة، حيث بُنيت على شكل دائري. مثل هذا التصميم كان يُعتبر اتجاهًا مبتكرًا في تشييد المدن الإسلامية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *