إعراب العدد المركب
العدد المركب هو العدد الذي يتكون من جزئين، ويشمل الأعداد من (11 – 19). يتمتع كل جزء من هذين العددين بحكم وإعراب خاص، وفيما يلي تفاصيل ذلك.
العددين (11 – 12)
يشبه العددان (11 – 12) العددين (1 – 2) من حيث مطابقتهما للمعدود في التذكير والتأنيث. يتكون العدد (11) من جزئين، وكلاهما يتطابق مع المعدود من حيث التذكير أو التأنيث، ويُعرب وفقًا لموقعه في الجملة. إنه عدد مبني على فتح الجزئين، ويكون في محل (رفع) أو (نصب) أو (جر). أما العدد (12) فيتكون أيضًا من جزئين، حيث يُعامل الجزء الأول معاملة المثنى في حالة الرفع، حيث يُرفع بالألف، بينما يُنصب ويُجر بالياء في حالتي النصب والجر. ويُعرب الجزء الأول ملحقًا بالمثنى حسب موقعه في الجملة، بينما يكون الجزء الثاني مبنيًا على الفتح ولا محل له من الإعراب. ومن الأمثلة على ذلك:
- أمسك الشرطي أحدَ عشرَ لصًا.
فالعدد (أحد عشر) يُعرب: عددًا مبنيًا على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به للفعل أمسك.
- تسلّم أبي إحدى عشرةَ جائزةً.
فالعدد (إحدى عشرةَ) يُعرب: عددًا مبنيًا على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به للفعل تسلّم.
- ركبتُ في اثنتي عشرةَ سفينةً.
فالعدد (اثنتي عشرةَ) يُعرب: (اثنتي) اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى، و(عشرةَ) عدد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- عثرَ اثنا عشرَ طالبًا على المفتاح في لعبة الكنز.
فالعدد (اثنا عشرَ) يُعرب: (اثنا) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى، و(عشرَ) عدد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الأعداد من (13 – 19)
تختلف الأعداد من (13 – 19) في أن الجزء الأول منها يخالف المعدود، كما يحدث في الأعداد من (3 – 9)، بينما الجزء الثاني يطابق المعدود. وبالنسبة لإعرابها، فهي أعداد مبنية على فتح الجزئين في محل (رفع) أو (نصب) أو (جر). ومن الأمثلة:
- نجحَ ستةَ عشرَ طالبًا في اختبار اللغة العربية.
فالعدد (ستة عشر) يُعرب: عددًا مبنيًا على فتح الجزئين في محل رفع فاعل للفعل نجحَ.
- سلمتُ على تسعةَ عشرَ رجلًا في العزاء الذي أقيم في الحيّ لجارنا.
فالعدد (تسعة عشر) يُعرب: عدد مبني على فتح الجزئين في محل جر بحرف الجر.
- استلمتُ ثلاثَ عشرةَ طفلةً جديدةً في دار الرعاية والإحسان.
فالعدد (ثلاث عشرةَ) يُعرب: عددًا مبنيًا على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به للفعل استلمتُ.