أروع أبيات الحب والعشق
تتضمن أجمل قصائد الحب والعشق ما يلي:
قصيدة “ألا قل لهند إحرجي وتأثمي”
أُلامُ على حبي وكأنني تحمَّلته
وقد سُن هذا الحب من قبل جُرهُم
وقالت أطعْتِ الكاشحين ومن يُطع
مقالة واشٍ كاذب القول يندم
وقد قطعت حبل الودِّ من ودِّكَ الذي
منحك بمحض الودِّ قبل التفاهم
فقلت: اسمعي يا هند، ثم تفهمي
مقالة محزون بحبك مغرم
لقد مات سري واستقامت مودتي
ولم ينشرح بالقول يا حبي فمي
فإن تقتلي في غير ذنب أقُل لكِ
مقالة مظلوم مشوق متيم
هنيئاً لكم قتلي وصفو مودتي
فقد صَار لي في لحمي هواك ومن دمي
قصيدة “أتاركتي للموت أنت فميّت”
أتاركتي للموت، أنتِ فميّت
وعندكِ لي، لو تعلمين، شفاء
لقد أورثت قلبي وكان مصححاً
بثينة صدغى يوم طار رداؤها
إذ خطرت من ذكر بثنة خطرةٌ
عصتني شؤون العين فانهمر ماؤها
فإن لم أزرها عادني الشوق والهوى
وعاود قلبي من بثينة داؤها
وكيف بنفسٍ أنتِ هيَّجتِ سقمها
ويمنع منها يا بثين شفاؤها
لقد كنت أرجو أن تجودي بنائل
فأخلف نفسي من جدّاك رجاؤها
فلو أن نفسي يا بثين تطيعني
لقد طال عنكم صبرها وعزاؤها
ولكن عصتني واستبدت بأمرها
فأنتِ هواها يا بثين وشاؤها
فأحيي –هداك الله- نفساً مريضةً
طويلاً بكم تهيامها وعناؤها
وكم وعدتنا من مواعد –لو وفَت
بأيٍ- فلم تُنجز قليل غناؤها
وكم لي عليها من ديون كثيرة
طويلٍ تقاضيها بطيء قضاؤها
تجود به في النوم غير معرَّد
ويحزن أيقاظاً عليها عطاؤها
قصيدة “رسالة حب”
بعد ما احترقت روما
واحترقت معها..
لا تنتظري مني..
أن أكتب فيكِ قصيدة رثاء
فما تعودتُ ..
أن أرثي العصافير الميتة..
أنتِ قاتلتِ على طريقة دون كيشوت
وأنتِ مستلقية على سريرك..
هجمتِ على الطواحين..
وقاتلتِ الهواء..
فلم يسقط ظفر واحد..
من أظافرك المطليَّة..
ولم تنقطع شعرة واحدة.. من شعرك الطويل..
ولم تسقط نقطة دم واحدة..
على ثوبك الأبيض..
أي حرب تتحدثين عنها؟
فأنتِ لم تدخلي معركة واحدة
مع رجل حقيقي..
لم تلمسي ذراعه..
ولم تشمي رائحة صدره..
ولم تغتسلي بعَرَقه..
وإنما..
كنتِ تخترعين رجالاً من الورق..
وفرساناً من الورق..
وخيولاً من الورق..
وتحبين.. وتعشقين.. على الورق..
فيا أيتها الدونكشوتية الصغيرة..
استيقظي من نومك،
واغسلي وجهك،
واشربي كوبَ حليبك الصباحي..
وستعرفين بعدها..
أن كل الرجال الذين عشقتهم..
كانوا من ورق..
قصيدة “في عينيك عنواني”
قالت: حبيبي.. سوف تنساني
وتنسى أنني يوماً
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني؟!
فقلت: هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقاً
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيك.. عنواني
قصيدة “المطر”
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعة السحر
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
يرجّه المجذاف وهناً ساعة السحر
كأنما تنبض في غوريهما، النجوم
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً رقيق
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
ونشوة وحشية تعانق السماء
كنشوة الطفل إذا خاف من القمر!
كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر..
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر