زيادة مستويات هرمون الإستروجين وتأثيرها على الحمل

زيادة هرمون الإستروجين خلال فترة الحمل

تشهد الجسم مجموعة من التغيرات الجذرية خلال فترة الحمل، ومن أبرز هذه التغيرات ارتفاع مستوى بعض الهرمونات بشكل ملحوظ، وعلى رأسها هرمون الإستروجين. وقد أثبتت الدراسات أن جسم المرأة الحامل يفرز هذا الهرمون بكميات تزيد بكثير عن المستويات التي يتم إفرازها خلال الفترات غير الحمل. وتشير الأبحاث إلى أن أعلى مستويات هرمون الإستروجين تؤخذ في الثلث الثالث من الحمل. أما في الثلث الأول، فإنه يلعب دوراً رئيسياً في ظهور بعض الأعراض مثل غثيان الحمل، بينما في الثلث الثاني، يساهم في تطوير قنوات الحليب وزيادة حجم الثدي. لذلك، يمكن اعتبار ارتفاع مستوى الإستروجين أثناء الحمل أمراً ضرورياً للغاية لنمو الجنين وتطوره، وقد يصاحبه تغيرات في المزاج لدى الحامل.

وظيفة هرمون الإستروجين أثناء الحمل

يتم إفراز هرمون الإستروجين في بداية الحمل من الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum)، والذي يبرز بعد عملية الإباضة. بعد انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، يتم إفراز هرمون الحمل، المعروف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، الذي يسهم في دعم نمو الجسم الأصفر للحفاظ على مستويات الإستروجين. وعندما يصل الحمل إلى الشهر الثالث، تتولى المشيمة مسؤولية إنتاج الإستروجين. ومن أبرز وظائف هذا الهرمون خلال فترة الحمل ما يلي:

  • تحفيز نمو قنوات الحليب استعداداً للرضاعة الطبيعية.
  • تعزيز نمو الأوعية الدموية.
  • توفير المواد والعناصر الغذائية للجنين.
  • دعم نمو الجنين وتطوره.
  • تهيئة الجسم لمرحلة المخاض.

أثر هرمون الإستروجين على الخصوبة

أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن تغيير مستويات هرمون الإستروجين في الجسم يلعب دوراً مهماً في نجاح عملية انغراس الجنين في بطانة الرحم. وهذه النتائج قد تسهم في تطوير علاجات أكثر فعالية في مجال التلقيح الصناعي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *