ينتشر انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي بين الأطفال، حيث إن الغدد اللعابية هي الغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب في الفم، ويعتبر اللعاب ضروريًا لتسهيل عملية البلع وحماية الأسنان من البكتيريا. تصنف هذه الغدد ضمن الجهاز الهضمي نظرًا لدورها في تسهيل مضغ الطعام وبدء عملية هضم النشويات.
أنواع الغدد اللعابية
توجد عدة أنواع من الغدد اللعابية، والتي تعود إلى ثلاثة تصنيفات رئيسية في الجسم:
- الغدد النكافية، التي تقع أسفل الخدين أمام الأذن.
- الغدد تحت الفك السفلي، التي توجد خلف الفم وعلى جانبيه.
- الغدد تحت اللسان.
يمكن أن يؤثر التهاب الغدد اللعابية على كل من الغدد النكافية وتحت الفك السفلي. وقد يكون المرض حادًا (مفاجئًا) أو مزمنًا (طويل الأجل) أو حتى نادر الحدوث. يمثل التهاب الغدد اللعابية التهابًا في هذه الغدد، وهي المسؤولة عن إنتاج اللعاب، مما يسهل البلع والهضم، ويعمل أيضًا على حماية الأسنان من البكتيريا. العدوى المتعلقة بهذه الغدد تعتبر من الأمراض الحميدة الأكثر شيوعًا. غالبًا ما يصاحب هذا المرض تورم وآلام حادة في الغدة أو الغدد المصابة، وعادة ما تحدث العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة. تعتبر العدوى نادرة الحدوث بين الأصحاء.
ماهية المرض الحقيقية
تمثلت الأشكال الرئيسية للمرض في:
- تحجر الغدد اللعابية.
- انسداد القناة اللعابية.
- أمراض متنوعة مثل السكري والسرطان وأمراض الجهاز المناعي.
يمكن علاج العدوى بسهولة من خلال تناول المضادات الحيوية تحت إشراف طبي.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بانتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي
تتكرر التساؤلات حول الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة بانتفاخ الغدد اللعابية:
- يشيع هذا الانتفاخ بين كبار السن الذين لديهم حصوات في الغدد اللعابية، وكذلك الأطفال حديثي الولادة في الأسابيع الأولى من حياتهم.
- يصيب الرجال والنساء بلا استثناء.
- تزداد الإصابة في ظل وجود حالات مرضية أو بعد إجراء عمليات جراحية.
- ترتبط هذه الحالة بحالات الجفاف وسوء التغذية وأيضًا بأمراض الجهاز المناعي.
- يلاحظ أيضًا ظهورها لدى مرضى متلازمة سجوجرن أو الذين يعانون من فقدان الشهية.
- بالإضافة إلى تواجدها كعقار نتيجة للعلاج الإشعاعي أو العلاج باستخدام اليود.
أسباب انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي
- لا يزال السبب الحقيقي لانتفاخ الغدد اللعابية غير محدد بدقة، ولكن ربما يعود ذلك لوجود البكتيريا والفيروسات.
- قلة العناية بنظافة الفم قد تؤدي إلى التهاب الغدد اللعابية.
- حصوات الغدد اللعابية.
- انخفاض معدل إفراز اللعاب.
- انسداد القناة اللعابية.
- بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومدرات البول، والعلاجات النفسية، والباربيتورات أو حاصرات بيتا قد تؤدي جميعها إلى تقليل تدفق اللعاب.
- وجود المكورات العنقودية الذهبية والعوامل المسببة لبكتيريا معينة.
- بعض الفيروسات مثل فيروس النكاف، وفيروس نقص المناعة البشري، وفيروس كوكساكي، وأشكال الإنفلuenza A وB، بالإضافة إلى فيروس الهربس.
أعراض انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي
- تعتبر أعراض عدوى الغدد اللعابية عادة غير واضحة. وقد تعاني نسبة صغيرة جدًا من المرضى من تورم في الوجه والذي قد يكون مصحوبًا بألم أو قد لا يكون.
بالإضافة إلى الأعراض النادرة التالية:
- تضخم واحمرار في غدة أو أكثر من الغدد اللعابية.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- نقص في إفراز اللعاب.
- جفاف في الحلق والفم.
- احتقان في الجلد.
- تورم في منطقتي الخد والرقبة.
- نقص في إفراز اللعاب في الحالات المزمنة أو الحادة.
- آلام في الرأس عند تناول الطعام.
- آلام في الرأس والعضلات.
- الإرهاق العام.
- المرضى الذين يتلقون علاج اليود المشع أو الجرعات العالية من الإشعاع بسبب الأورام قد يعانون من انتكاسات في وظيفة الغدد اللعابية.
- تؤثر بعض الأدوية أيضًا على إفراز اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم، وفي مثل هذه الحالات يجب على المريض استشارة طبيبه. قد يلزم وصف طب بديل.
- ينبغي للمرضى الذين يعانون من جفاف الفم الاحتفاظ بزجاجة ماء للشرب من حين لآخر.
- يمكن أن تساعد العلكة الخالية من السكر في زيادة إفراز اللعاب.
أمراض الغدد اللعابية لدى الأطفال
- يمكن أن تحدث أمراض الغدد اللعابية في جميع مراحل العمر.
- من بين الأمراض الشائعة لدى الأطفال هي إصابة الغدد اللعابية.
- يتعلق تورط الغدد اللعابية في الأذن بحالة النكاف.
- يظهر النكاف مرة واحدة في العمر، ويجب أن يصاب به الأطفال مرة واحدة فقط، ولكن في بعض الأحيان يلجأ الآباء إلى الأطباء بسبب تضخم الغدد اللعابية المتكرر.
- غالبًا ما تكون هذه الحالة حميدة، ولا تحتاج إلى علاج خاص.
- تتراجع معظم مشاكل الأطفال مع وصولهم إلى سن البلوغ.
- تظهر أورام الغدد اللعابية عند الأطفال، لكن معظمها ليست خبيثة ولا تشكل خطرًا على الحياة.
كيفية تشخيص انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي
- يتم تشخيص عدوى الغدد اللعابية من خلال السجل الطبي والفحص الجسدي.
- تُفحص جميع الحالات المشتبه بها باستخدام الموجات فوق الصوتية أو التصوير الإشعاعي.
- تعتبر الموجات فوق الصوتية طريقة فعالة وغير مكلفة، ولا تسبب ضررًا كبيرًا للجسم.
- تعتبر هذه الطريقة مهمة لفحص تركيب كل الغدد، ويمكن اكتشاف الحصوات بسهولة باستخدام الأشعة السينية.
علاج انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي وعدوى الغدد اللعابية
كيف يتم التعامل مع انتفاخ الغدد اللعابية تحت الفك السفلي وعدوى الغدد اللعابية؟
- تبدأ مرحلة العلاج الأولية باستخدام المضادات الحيوية.
- علاوة على ذلك، يجب على المرضى اتباع نظام غذائي منزلي يعزز إفراز اللعاب. على سبيل المثال، شرب عصير الليمون وامتصاص الحلوى يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
- يجب على المرضى وضع كمادات دافئة على الغدد اللعابية لتسريع الإفراز وتدليك الغدد.
- في حالة كانت العدوى شديدة أو مصحوبة بخراج، قد يضطر الطبيب لفتح المنطقة لتصريف العدوى. وإذا تكرر حدوث العدوى، فقد تتطلب إزالة الغدة المصابة بالكامل.
- يعتمد العلاج على نوع الميكروب المسبب للعدوى. إذا كانت العدوى بكتيرية، فإن استخدام المضادات الحيوية المناسبة سيكون هو الحل المثالي.
- أما إذا كانت العدوى فيروسية، مثل فيروس الهربس، فعادة ما يتضمن العلاج معالجة الأعراض، مع إمكانية استخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
- ينصح المرضى عادةً بزيادة تناول السوائل وتناول أطعمة تحفز إفراز اللعاب (مثل عصير الليمون أو الحلويات الصلبة).
- تكون الكمادات الدافئة وتدليك الغدة مفيدة أيضًا في حال حدوث انسداد في التدفق.
- يعتبر الاهتمام بنظافة الفم أمرًا ضروريًا.
- في حالات نادرة، قد تظهر خراجات تحتاج إلى تصريف وتنظيف، خصوصًا إذا تبين أنها مقاومة للمضادات الحيوية.
- في بعض الحالات النادرة من التهاب الغدد اللعابية المزمن أو الانتكاسي، قد يكون التدخل الجراحي لاستئصال جزء من الغدة أو الغدة بالكامل ضروريًا، خاصة إذا كانت هناك حالة كامنة تسبب نقص الإفراز.