فهم العطف
العطف هو عبارة عن ربط لفظ بآخر من خلال استخدام حرف عطف، مما يعني الربط بين كلمتين بواسطة حرف عطف معين. يتكون تركيب العطف من ثلاثة عناصر: المعطوف عليه، وحرف العطف، والمعطوف، ويستخلص من هذا التركيب معنى معين. على سبيل المثال، في الجملة “ذهب محمد وعبدالله”، فإن كلمة (محمد) تمثل المعطوف عليه، (الواو) هي حرف العطف، و(عبدالله) هو المعطوف. والمعنى المستفاد هنا هو دلالة المشاركة بين الشخصين.
التمييز بين المعطوف والمعطوف عليه
فيما يلي تعريفات المعطوف والمعطوف عليه:
- المعطوف عليه
هو الكلمة التي تسبق حرف العطف، ويُعرب حسب موقعها في الجملة. كمثال: في الجملة “ذهب عمر وجميل”، نجد أن (عمر) هو المعطوف عليه ويُعرب كفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- المعطوف
هو الكلمة التي تأتي بعد حرف العطف، ويُعرب كاسم معطوف، وتكون حركته الإعرابية مشابهة لحركة المعطوف عليه، كما في المثال السابق حيث نجد أن (جميل) هو الاسم المعطوف ويُعرب كاسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. يتبع المعطوف للمعطوف عليه في الإعراب سواء في حالة الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم.
حروف العطف ومعانيها
أبرز حروف العطف متضمنة ما يلي:
| حرف العطف | معناه | شروط استخدمه |
| الواو | تشير إلى المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في المعنى. | لا يوجد. |
| الفاء | تدل على الترتيب والتعقيب؛ أي أن المعنى يتعلق أولاً بالمعطوف عليه ثم بالمعطوف بعد وقت قصير. | لا يوجد. |
| ثُمَّ | تشير إلى الترتيب مع مهلة؛ حيث يأتي المعنى للمَعطُوف بعد فترة غير قصيرة من المعطوف عليه. | لا يوجد. |
| حتى | تدل على الغاية أو الإشتراك. | يجب أن تكون اسماً ظاهراً جزءاً من المعطوف عليه. |
| أَم | تعني التساوي بين شيئين أو تعيين واحد منهما. | لا يوجد. |
| أو | تدل على التخيير أو الإباحة. | لا يوجد. |
| لكن | تشير إلى الاستدراك. | يجب أن يكون المعطوف مفردًا، وأن تسبقه جملة نفي أو نهي، وألا تسبقه الواو. |
| لا | تفيد نفي الحكم عن المعطوف. | يجب أن يكون المعطوف مفردًا ويمكن أن لا يكون الكلام قبلها منفيًا، وألا تقترن بحرف عطف. |
| بل | تفيد الإضراب أو الإقرار يليه المخالفة، حيث تُثبت ما بعده وتنفى ما قبله. | يجب أن يكون المعطوف مفردًا. |
أمثلة على العطف وإعرابها
إليك بعض الأمثلة عن العطف مع الإعراب:
- جاء أحمد وليث.
جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
أحمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، يشير إلى المشاركة.
ليث: اسم معطوف على (أحمد) مرفوع بتنوين الضم الظاهرة على آخره.
نستنتج أن (ليث) مرفوع بتنوين الضم لأن المعطوف عليه (أحمد) فاعل مرفوع، والمعطوف يتبع المعطوف عليه.
- دَرَسَ العلومَ فالتلاوة.
درس: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
العلوم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، يدل على الترتيب والتعقيب.
التلاوة: اسم معطوف على (العلوم) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- قال تعالى: “من ترابٍ ثم من نطفةٍ”.
من ترابٍ: من حرف جر، ترابٍ اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ثم: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، يدل على الترتيب.
من نطفةٍ: من حرف جر، نطفةٍ اسم معطوف على (من تراب) مجرور وعلامة جره الكسرة.
- ماتَ الناسُ حتى الصحابة.
ماتَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
الناسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
حتى: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يدل على الغاية.
الصحابة: اسم معطوف على (الناس) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- أزيدٌ في الحديقة أم أسامة.
أزيدٌ: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، زيد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في الحديقة: في حرف جر، الحديقة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
أم: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يدل على التعيين.
أسامة: اسم معطوف على (زيد) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- تعلَّم الإنجليزية أو الفرنسية.
تعلَّم: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
الإنجليزية: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أو: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يدل على التخيير.
الفرنسية: اسم معطوف على (الإنجليزية) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- ما قابلَ الممرضَ لكن الطبيبَ.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
قابلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهرة على آخره.
الممرضَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لكن: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يدل على الاستدراك.
الطبيب: اسم معطوف على (الممرض) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- يقرأ عليٌ لا قيسٌ.
يقرأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عليٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لا: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب، يدل على النفي.
قيسٌ: اسم معطوف على (علي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخر.
- ما شربت عصيراً بل ماءً.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
شربت: فعل ماضٍ مبني على الفتحة، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
عصيراً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بل: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ماءً: اسم معطوف على (عصيراً) منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
